ما أسباب «تساقط الشعر» أثناء علاج «السرطان»؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
لا شك أن تساقط الشعر أثناء “العلاج الكيميائي” لمرضى السرطان يشكل أحد أكبر المشكلات التي تواجههم، حتى أن بعضهم بسببها، وخاصة النساء يتوقفون عن العلاج، حيث يتم فقدان بعض أو كل الشعر، وقد يحدث في أي مكان في الجسم، ويعتبره الكثير الجزء الأكثر صعوبة في العلاج الكيميائي، ولكن لماذا يتساقط الشعر وهل يمكن تجنبه؟
وفي هذا السياق، قال البروفيسورة آنا ألياسوفا، “يهدف العلاج الكيميائي إلى كبح الانقسام النشط للخلايا السرطانية، ولكن في الجسم أيضا خلايا سليمة ذات معدل تجدد مرتفع، بما فيها خلايا بصيلات الشعر، يتباطأ تحت تأثير أدوية العلاج الكيميائي، انقسامها أو يتوقف تماما، ما يجعل الشعر رقيقا، وربما يتساقط بشكل كامل، ويؤدي الجمع بين دواءين أو أكثر إلى الإصابة بالثعلبة في كثير من الأحيان مقارنة باستخدام دواء واحد، ويجب أن نعلم أن جميع أدوية العلاج الكيميائي لا تسبب الصلع الكامل”.
وأشارت البروفيسورة، إلى أن “تساقط الشعر يبدأ عادة بعد 2-3 أسابيع من بداية العلاج الكيميائي، ففي البداية يصبح الشعر ضعيفا وأكثر هشاشة، وأحيانا بسبب زيادة الحساسية للدواء، يبدأ الجلد في التقشر، وقد يشعر المريض بألم عند لمس فروة الرأس، ثم يصبح تساقط الشعر شديدا، ولدى بعض المرضى، يتساقط حتى شعر الحاجبين والرموش”.
وأضافت: “تستغرق استعادة بصيلات الشعر في
الرأس 4-8 أشهر بعد الانتهاء من الدورة العلاجية، أما الحواجب والرموش خلال 1-2 شهر”.
وتقول بحسب صحيفة “إزفيستيا”: “تبرد فروة الرأس بمساعدة “غطاء” خاص -خوذة باردة، وتبدأ العملية قبل 30 دقيقة من إعطاء الأدوية، لكي تبرد فروة الرأس جيدا قبل حقن أدوية العلاج الكيميائي، ويسمح الانخفاض المدروس في تدفق الدم إلى بصيلات الشعر وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي بتقليل التأثيرات السامة للمواد الكيميائية الخلوية ودخولها إلى خلايا فروة الرأس، ونتيجة لذلك، يتم استعادة الشعر بشكل أسرع بعد دورة العلاج، وهذا الإجراء يقلل من خطر تساقط الشعر بنسبة 90 بالمئة تقريبا”.
هل يمكن حماية الشعر من السقوط أثناء العلاج الكيميائي باستخدام “قبعة تبريد فروة الرأس”؟
أظهرت الدراسات التي أجريت على قبعات التبريد وغيرها من وسائل خفض درجة حرارة فروة الرأس، “فعالية تلك الوسائل إلى حد ما في علاج سقوط الشعر لدى غالبية الأشخاص الذين استخدموها، خفض درجة حرارة فروة الرأس هو وسيلة علاجية لتبريد فروة الرأس بشكل ملحوظ، فخلال العلاج الكيميائي بالتسريب الوريدي، يمكن للمريض ارتداء قبعة محكمة على الرأس تُبرد بسائل مثلج، وتساعد البرودة على تقليل سرعة تدفق الدم إلى فروة الرأس، وبذلك تقل الآثار الجانبية لأدوية العلاج الكيميائي التي قد تصيب شعر المريض”.
وبحسب الدراسات، “حالات نادرة للغاية قد يؤدي استخدام قبعة تبريد فروة الرأس إلى إصابة فروة الرأس بالسرطان، ويرجع السبب في ذلك إلى أن منطقة فروة الرأس لا تتلقى الجرعة ذاتها التي تلقتها بقية الجسم من العلاج الكيميائي، ويشكو المرضى الذين يخضعون لتبريد فروة الرأس من الشعور البرد الشديد ونوبات الصداع”.
وأظهرت بعض الدراسات أن “فعالية قبعات تبريد فروة الرأس قد تكون أقل مع الشعر شديد التجعد والالتواء، وهو نوع الشعر الأكثر شيوعًا بين ذوي البشرة السمراء، وتمنع التجعدات والالتواءات الشديدة في الشعر القبعة من أداء وظيفتها في تبريد فروة الرأس بدرجة كافية، وقد يتعين على المريض تغيير طريقة تصفيف شعره لارتداء القبعة بأحكام على الرأس”.
هل يستطيع الطب إعادة نمو الشعر بعد العلاج الكيميائي؟
“مينوكسيديل (Rogaine) هو دواء يُستخدم لعلاج تساقط الشعر، ولكن من غير المرجح أن ينجح استخدام “المينوكسيديل” على فروة الرأس قبل العلاج الكيميائي وأثناءه في منع تساقط الشعر، ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أنه ربما يعجل بإنبات الشعر من جديد، وينبغي إجراء مزيد من الأبحاث للتيقن مما إذا كان “مينوكسيديل” فعالاً في إنبات الشعر بعد علاج السرطان”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تساقط الشعر مرض السرطان العلاج الکیمیائی تساقط الشعر
إقرأ أيضاً:
تحذير صادم: مرض خطير يمنعك من الصيام إلا بشروط
صورة تعبيرية (مواقع)
في حديث مثير يكشف عن خبايا تأثير الصيام على صحة مرضى السرطان، كشف الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، عن أمر بالغ الأهمية يتعلق بمريض السرطان والصيام خلال شهر رمضان.
في مقطع فيديو حديث، حذر "الخضيري" من أن الصيام قد لا يكون خيارًا مناسبًا للعديد من مرضى السرطان، مشيرًا إلى ضرورة أخذ بعض الشروط الخاصة بعين الاعتبار في حالات معينة.
اقرأ أيضاً خبر عسكري هام من العاصمة صنعاء بعد قليل 18 مارس، 2025 أول رد مزلزل من صنعاء على المجازر الإسرائيلية في غزة 18 مارس، 2025
الصيام قد يؤثر على فعالية العلاج:
وأشار الخضيري إلى أن الصيام قد يسبب تأثيرات سلبية على جهاز المناعة، ما قد يؤدي إلى تدهور استجابة الجسم للعلاج.
هذا التأثير الساكن لكن المؤثر يمكن أن يعقد سير العلاج، خاصةً عندما يكون طويل المدى مثل العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية. وقد تكون هذه التأثيرات غير مرئية في البداية، لكن تأثيرها يصبح أكثر وضوحًا مع مرور الوقت.
استثناءات محدودة لمرضى السرطان بعد العلاج:
ورغم تحذيراته، فقد أكد الخضيري أنه في حالات معينة قد يُسمح لبعض المرضى الذين أنهوا برنامجهم العلاجي بالصيام. يشمل ذلك أولئك الذين لم يعودوا يخضعون لعلاجات جراحية أو إشعاعية، ولكن مع ضرورة أن يكونوا حذرين للغاية.
ووفقا للخضيري، يشترط في هذه الحالات أن يكون المريض بعيدًا عن الإجهاد الشديد أو انخفاض مستوى السكر والعلامات الحيوية الخطيرة، ما يجعل الصيام أمرًا قابلًا للتحقق ولكن بشروط خاصة.
حكم الصيام لمريض السرطان: الإفطار أولًا ثم القضاء:
وأوضح الخضيري أن الأصل في حكم مريض السرطان هو جواز الإفطار خلال شهر رمضان. إذا كان الصيام يشكل خطرًا على صحة المريض، يُسمح له بالإفطار على أن يقوم بقضاء الأيام التي لم يتمكن من صيامها في وقت لاحق، أو أن يقوم بإطعام فقراء عن كل يوم إفطار إذا كانت حالته الصحية لا تسمح بالقضاء.
خلاصة الأمر: صيام مرضى السرطان تحت المجهر:
إذاً، رغم أن مريض السرطان يمكنه الصيام في بعض الحالات، إلا أن الأمر ليس ببساطة اتخاذ قرار شخصي. يظل من المهم جدًا التشاور مع الطبيب المعالج لضمان عدم تأثر العلاج أو الصحة العامة للمريض.