وزير الاتصالات يستعرض أمام "الشيوخ" ملامح استراتيجية الوزارة لتنمية ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد، استعراض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ملامح استراتيجية الوزارة لتنمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة التكنولوجية، مؤكدا أن ملف ريادة الأعمال من الملفات الغاية في الأهمية في ملفات الوزارة، وأكد أهمية التفرقة بين الشركات الناشئة والمشروعات المتوسطة والصغيرة.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الأحد، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن دراسة مقدمة من النائب علاء مصطفى، بعنوان: "دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية.. الفرص والتحديات للاقتصاد المصري".
وقال، إن الاستراتيجية ترتكز على 3 محاور رئيسية، أولها هو بناء القدرات، متابعا: معظم الشركات الناشئة اليوم ذات صلة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومن ثم يقترن بها مهنة وملف مهم جدا وهو بناء القدرات، والمحور الثاني هو رعاية الإبداع، باستقبال المبتكرين ومشاركتهم أفكارهم ومعاونتهم على تحقيقها، والمحور الثالث وهو النفاذ للأسواق، وهو أمر مهم أن نعاون الشركات الناشئة على النفاذ إلى الأسواق، حيث نعلم جميعا أن الأسواق تداخلت وأصبح في مقدور شركة محلية الدخول في منافسة مع شركة أخرى في بلد أخرى.
وتحدث الوزير عن البيئة الداعمة للشركات سواء البنية التحتية وتطويرها والسياج التشريعي الذي من شأنه أن يساعد الشركات الناشئة، وحل مشكلة التمويل التي تواجه رواد الأعمال.
وتابع: الشركات الناشئة تواجه منافسة شرسة مع الشركات العالمية والمحلية التي تعمل في ذات السوق، ولابد للشركة الناشئة أن تمتلك مهارات تمكنها من ممارسة عملها، والحل لتوفير هذه المهارات هو التوسع الضخم في قاعدة الكوادر والمهارات المتاحة بحيث تكفي الشركات المستقرة سواء العالمية أو المحلية منها وتمتلك المهارات الأكثر طلبا في سوق العمل.
وأشار إلى مبادرة بناء القدرات الرقمية لكافة فئات المجتمع، وقال: بدأنا منذ عام 2019 في زيادة عدد المتدربين وكان العدد 4 آلاف متدرب كل عام، وبدأنا في العام المالي المنصرم تجاوزنا 350 ألف متدرب، وفي العام الحالي نستهدف 500 ألف متدرب، وحققنا بالفعل نصف هذا العدد في نصف العام المالي ونتمنى في نهاية العام المالي نكون حققنا العدد المستهدف وتجاوزناه.
وأضاف "ليس الهدف التوسع في الأعداد فقط ولكن أيضا التوسع في الأطياف المستهدفة، ولدينا حاليا مبادرة تدريبية مجانية بالكامل من سنة 8 سنوات، وأي مواطن يريد أن يلتحق بهذه المبادرة التدريبية، ولدينا مبادرة المدارس التكنولوجية التي بدأت في عام 2020 بمدرسة واحدة والآن هناك 19 مدرسة تكنولوجية تطبيقية في 19 محافظة مختلفة، وكنا حريصين على شكل المدرسة والمعامل وزى الطلاب وألا نقبل إلا الطلبة المتفوقين في المدارس الإعدادية، ونستهدف الوصول إلى 27 مدرسة في كل المحافظات وفي العام القادم نستكمل باقي المحافظات"، لافتا إلى أهمية إدراك أولياء الأمور إلى أهمية هذه المدارس لتنمية قدرات أولادهم.
وذكر وزير الاتصالات، أن هناك مبادرة أخرى هي مبادرة جامعة مصر المعلوماتية، أول جامعة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى إفريقيا، وتوقيع اتفاقيات شراكة مع جامعات عالمية مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وغيرها، ويتم الاقتصار على الطلبة المتفوقين، قائلا: وتوسعنا في المنح الدراسية الكاملة ونستهدف أن نجتذب من 20 إلى 30% من الأوائل والمتفوقين، والعام الماضي وصلنا إلى ما يزيد عن 500 طالب، ونستهدف الوصول إلى كفاءة الخريجين.
وتحدث الوزير عن مبادرة أخرى هي مبادرة "أجيال مصر الرقمية لكل الأعمار من سن 8 إلى 88 سنة، تشمل بداخلها مبادرة "براعم مصر الرقمية"، وهناك دبلومات متخصصة في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتستهدف هذه المبادرات الفئات والقطاعات المختلفة وتتنوع في طول فترة الدراسة وأهدافها، وكلها مجانية بالكامل.
وأكد على أهمية نشر الثقافة الرقمية لكل أطياف المجتمع، وتابع: نوفر الفرص لأهلنا في القرى والأرياف الأقل حظا، وكل هذه المبادرات بناء مصفوفة متكاملة العناصر ومتنوعة التخصصات، وكافة قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجلسة العامة مجلس الشيوخ الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ريادة الأعمال الشركات الناشئة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الشرکات الناشئة
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يفتتح ورشة عمل حول تكنولوجيا الكم فى جامعة مصر للمعلوماتية
افتتح اليوم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورشة عمل "تكنولوجيا الكم.. الفرص والتحديات - من منظور مصر"، التى تنظمها جامعة مصر للمعلوماتية بمدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية الجديدة فى الفترة من 17 إلى 18 فبراير تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويشارك في ورشة العمل نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين وممثلين عن منظمة اليونسكو واتحاد مجالس البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية ومنظمة الاسبيكو لدول العالم الإسلامى وجمعية مهندسى الكهرباء والالكترونيات IEEE عن القطاع الثامن الذى يضم 59 دولة فى إفريقيا واوروبا والدول العربية والآسيوية ومركز افريقيا للتطوير.
وتعد تكنولوجيا الكم من التقنيات الناشئة التى تستفيد من خصائص ميكانيكا الكم لإحداث ثورة فى عالم الأعمال والصناعات والعديد من المجالات، حيث تتجاوز قدرات للحواسب التقليدية، كما أنها تعزز من قدرات الذكاء الاصطناعى، ويعد أبرز فروعها الحوسبة الكمومية والتشفير الكمومى والإنترنت الكمومى والاستشعار الكمى.
وتهدف الورشة إلى استكشاف الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا الكم فى السياق المصرى، ومناقشة الاتجاهات البحثية الناشئة وآثارها على القطاعات الصناعية الرئيسية فى مصر، وتعزيز الوعى بأهمية تكنولوجيات الكم وتأثيرها على مستقبل الأمن السيبرانى والبنية التحتية الرقمية فى مصر.
وتعد الورشة أحد أنشطة احتفالات "العام العالمى لعلوم وتكنولوجيا الكم 2025"، التى تحتفى بمرور 100 عام على تطوير ميكانيكا الكم، والتى تستهدف رفع الوعى العام حول أهمية وتأثير علوم الكم وتطبيقاتها فى مختلف جوانب الحياة.
وفى كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توظيف مختلف التكنولوجيات بما فى ذلك تكنولوجيا الكم والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وغيرها لإحداث آثر تنموى إيجابى فى المجتمع؛ موضحا أن الحوسبة الكمومية تقدمت بسرعة ملحوظة فى الآونة الأخيرة مع التطور المتسارع فى البنى التحتية الرقمية وما تتيحه من قدرات غير مسبوقة فى مجالات متعددة وإجراء عدد ضخم يكاد يكون لا نهائى من الحسابات المعقدة وبالتالى تحقيق آثار تنموية ومجتمعية.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت تعدد استخدامات الحوسبة الكمومية ومنها الصحة والدواء المشخصن، وتكنولوجيا الزراعة، والتكنولوجيا المالية، وإدارة الموارد المائية، والتنبؤ بالأحوال الجوية بدقة أكثر والتشفير وتأمين الاتصالات وفك الشفرات التى بنيت بالحوسبة التقليدية وبناء موانع سيبرانية باستخدام الحوسبة الكمومية تكون أكثر مناعة وتحصين لقواعد البيانات المختلفة وغيرها من المجالات بالغة الأهمية، مؤكدا أهمية توافر قاعدة واسعة مدربة تدريب متعمقا على الحوسبة الكمومية.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أهمية بلورة فكرة واضحة حول الاستخدامات وأهم التطبيقات وسبل الاستفادة من هذه الطاقات الهائلة التى لم تكن متاحة للمعرفة الإنسانية من أجل توظيف الحوسبة الكمومية لتحقيق المزيد من التنمية على المستوى المجتمعى ليس فقط فى مصر ولكن فى المنطقة وكذلك فى العالم بأكمله.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن تنظيم جامعة مصر للمعلوماتية لورشة عمل حول تكنولوجيا الكم يأتى تجسيدا لرؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من إنشاء الجامعة لكى تصبح منارة للمعلوماتية وجسرا معرفيا بين الحاضر والمستقبل وما هو ممكن وما ينبغى أن يتحقق وما هو نظرى وأكاديمى وما يمكن أن يتحول لإنجازات وابتكارات تخدم البشرية وتعزز مسيرة المعرفة الإنسانية؛ معربا عن تطلعه إلى أن تسهم الورشة فى بناء حوار علمى جاد حول إمكانيات هذه التكنولوجيا وسبل الاستفادة منها.
يجدر الإشارة إلى أن مصر تعد أول دولة عربية وافريقية تستجيب لدعوة اليونسكو لنشر تقنيات تكنولوجيا الكم فى إطار احتفالات المنظمة والعالم بمرو 100 عام على تطوير ميكانيكا الكم.
وتستهدف مصر استخدام الطاقة الحاسوبية الفائقة فى دعم الأعمال خاصة تامين البيانات والاتصالات وتحليل البيانات الضخمة وتعظيم الاستفادة من مراكز البيانات والاكتشافات المبكرة للأمراض واقتراح حلول مبتكرة لعلاج الأمراض والعمل على تعظيم الاستفادة من الموارد وتحسين كفاءة مكافحة التغير المناخى تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة السبعة عشر. ويعد من أبرز المجالات التى تستفيد من تقنيات الكم هى الزراعة الذكية والموارد المائية والقطاع المصرفى والطب وصناعة الدواء وتحسين خواص المواد وتأمين قواعد البيانات وحماية مراكز البيانات.
وأوضح المهندس بكر البيومى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخطيط البحثى التكنولوجى أن تقنيات الحوسبة الكمومية تعد بمثابة طفرة تكنولوجية قادرة على تغيير مسار التقنيات والتطبيقات فى شتى المجالات، وتمهد الطريق لمستقبل رقمى أكثر ذكاءا وابتكارا كما أنها تعد أحد أبرز الانجازات التكنولوجية فى العصر الحديث لما تحمله فى طياتها من إمكانات هائلة لتغيير الكثير من جوانب الحياة ؛ مضيفا أن الحواسب الكمومية لها قدرة على معالجة كم هائل من البيانات بشكل متوازى وحل المسائل المعقدة فى وقت بسيط، بالإضافة إلى قدرتها على تحفيز الابتكار من خلال تسريع التطوير فى مجالات متعددة، موضحا أهمية هذه التقنيات فى تطوير فعالية أنظمة الذكاء الاصطناعى مما يؤدى إلى تطوير أنظمة ذكية قادرة على التعلم والتكيف بشكل اسرع واكثر كفاءة ودقة؛ لافتا إلى أن اعتماد تقنيات الكم ودراسة التطبيقات المرتبطة بها ومدى الاستفادة منها فى مختلف المجالات وتأمين البيانات الحكومية وغيرها وتحسين جودة خدمات الاتصالات يعد استثمارًا حتمياً لمواكبة التطور التكنولوجى العالمى الحالى فى هذ المجال.
وتتضمن الورشة جلسات رئيسية، بما فى ذلك جلسة علمية تستعرض رُؤى حول أبحاث الكم المتقدمة، بالإضافة إلى جلسات صناعية تتضمن عرضين تقديميين مُركزين يقدمهما قادة الصناعة حول التطبيقات العملية واتجاهات السوق. وجلسة حوارية مع الخبراء حول الفرص والتحديات المرتبطة بتبنى تكنولوجيات الكم فى مصر. وتختتم الورشة بجلسة حوارية موسعة مع المشاركين والخبراء الأكاديميين والمختصين لوضع رؤى وخارطة طريق لنشر تقنيات تكنولوجيا الكم بمصر. وذلك بمشاركة المهندس بكر البيومى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخطيط البحثى التكنولوجى، والدكتورعبد المجيد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمى العربية، والدكتور محمود عبد العاطى رئيس الاتحاد الإفريقى للرياضيات، والدكتور أحمد يونس ممثل المجموعة العربية فى علوم الكم بمنظمة اليونسكو، والبروفسير مايك هنشى رئيس المنطقة الثامنة لجمعية مهندسى الكهرباء والإلكترونيات العالمية IEEE، والدكتور/ هشام البدوى رئيس الادارة المركزية للبحوث والتطوير بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد كبير من الخبراء والمتخصصين من مصر والخارج وممثلين عن جهات ومنظمات دولية وكبريات الشركات العالمية المتخصصة فى هذه التقنية ورؤساء وممثلى الشركات المصرية العاملة فى عدد من القطاعات.
حضر فعاليات افتتاح الورشة؛ المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والمهندس محمود بدوى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمى، والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات، وبعض من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.