زيادة في أسعار الكتب المدرسيّة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تولّى المركز الوطني البيداغوجي في إطار استعداداته للعودة المدرسية 2023-2024 نشر 315 عنوانا فيما يفوق 14.3 مليون نسخة توزعت على206 عنوانا موجّها إلى التّلميذ في 14.2 مليون نسخة 94 عنوانا موجها إلى المدرّس في 133 ألف نسخة بالإضافة إلى 15 عنوانا لأبناء التونسيين بالخارج في 55 ألف نسخة.
وأفاد المركز في بلاغ إعلامي أن نسبة العناوين المتوفرة حاليا بالمكتبات فاقت نسبة الـ90 بالمائة على أن تكون كل العناوين جاهزة قبل موفى نهاية شهر أوت الجاري.
وأكد المركز أنّ سعر الكتاب المدرسي سجّل هذه السنة ارتفاعا ب 500 مي في سعر الكتاب الواحد نظرا لارتفاع أسعار الورق وعمليات الطباعة عامة.
وجدير بالاشارة الى ان المركز الوطني البيداغوجي اعتمد هذه السنة ولأول مرة منذ احداثه، على تقنية إعداد الطلبيات والبيع عن بعد للمكتبيين في فروعه بتونس الكبرى على أن يتم تعميم هذه التجربة لاحقا على كل ولايات الجمهورية وذلك في إطار تقريب الخدمات والضغط على المصاريف وتنظيم عملية بيع الكل والمتابعة الدقيقة لعملية التزود و البيع وخلق توازن بين الجهات وضمان التدخل العاجل في حالة تسجيل أي خلل.
وتولى المركز في هذا السياق بالتعاون مع الغرفة الوطنية للمكتبين الى تنظيم دورات تكوينية لمجموعة من المكتبيين في مجال البيع عن بعد.
كما وضع المركز على ذمة الكتبيين طلبية يمكن تحميلها عبر رابط موقعه الالكتروني تتضمن قائمة عناوين الكتب المدرسية للسنة الدراسية 2023-2024.
وأحدث مجموعات محادثة خاصة لربط الإدارة العامة ورؤساء الفروع ومختلف الهياكل المتدخلة في عملية البيع والتزود بالكتاب المدرسي بالإضافة الى مجموعات أخرى تربط المكتبيين برؤساء الغرف الجهوية للكتبيين ورؤساء الهياكل في المركز لحل المشاكل الطارئة في وقت قياسي وضمان التقييم المتواصل لعملية التزود والتدخل السريع عند الاقتضاء.
وتشهد العودة المدرسية 2023-2024 تجديد كتابين في مادة التكنولوجيا لتلاميذ السنة الرابعة ثانوي شعبة العلوم التقنية وتنقيح كتابي الفرنسية لتلاميذ السنة الثالثة أساسي اللذان تم تجريبهما خلال الموسم الدراسي المنقضي وإدخال التعديلات اللازمة عليهما بعد التدقيق والمراجعة المعمقةعلى أن يتوفرا بالمكتبات في نهاية هذا الأسبوع الجاري بالإضافة الى إصدار دليل لمربي الفرنسية السنة الثالثة أساسي والأشرطة المصورة.
كما يتم طبع كتاب جديد للتجربة وهو كتاب الهندسة الآلية والهندسة الكهربائية لتلاميذ السنة الرابعة ثانوي.
*وات
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
نسخة أكثر وحشية من «خطة الجنرالات»
إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى شمال غزة، وتخدع العالم بشأن أهدافها الحقيقية فى المنطقة المحاصرة. وقد أدلى بهذا الاعتراف العميد إيتسيك كوهين، وهو ضابط كبير فى جيش الدفاع الإسرائيلي. وتباهى بأن القوات الإسرائيلية تقترب من «الإخلاء الكامل» لجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا - المدن الثلاث الواقعة فى أقصى شمال غزة، والتى تعرضت لقصف إسرائيلى مكثف منذ أوائل أكتوبر. ليست هناك نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.
ما نراه يحدث على الأرض فى شمال غزة هو بالضبط كما وصفه كوهين: عشرات الآلاف من المدنيين يجبرون على مغادرة منازلهم وملاجئهم ومستشفياتهم ، يومًا بعد يوم، بسبب الغارات الجوية، ونيران المدفعية، وطائرات بدون طيار رباعية المراوح، أو الكتائب المسلحة التى تصل إلى أبوابهم. ويعانى السكان المتبقون من المجاعة؛ ويضطر بعضهم إلى البقاء على قيد الحياة على الملح والماء فقط. وفى ظل عدم وصول أى طعام إلى المناطق المحاصرة لأكثر من شهر.
تزعم إسرائيل أن عمليتها الحالية فى شمال غزة ــ التى تشبه نسخة أكثر وحشية من «خطة الجنرالات» سيئة السمعة الآن ــ أطلقت لقمع محاولات حماس إعادة ترسيخ موطئ قدم لها فى المنطقة.
ويبدو أن هذه الرغبة تزداد قوة يوما بعد يوم بين شريحة متنامية من اليمين الإسرائيلى الذين يرون فى هذه اللحظة لحظة الخلاص. فمع تطهير شمال غزة من سكانها الفلسطينيين، سوف يتمكن المستوطنون الإسرائيليون ـ بمن فى ذلك المهندسون الخفيون لخطة الجنرالات ـ من تحقيق ما كانوا يحلمون به منذ «فك الارتباط» الإسرائيلى بالأرض المحتلة فى عام 2005، والذى ظلوا يصرخون من أجله منذ الأيام الأولى للحرب الحالية: إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية فى الأراضى المحتلة. والواقع أن الخطط جاهزة بالفعل .
لا شك أن هذه ليست السياسة الإسرائيلية الرسمية ــ على الأقل حتى الآن. ولكن التصريحات التى أدلى بها كوهين تقدم بلا أدنى شك مؤشرات قوية على أن هذا هو الاتجاه الذى نسير إليه. وجاء مؤشر آخر فى هيئة دعوة وزيرين إضافيين من أقصى اليمين للانضمام إلى مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى فى بداية هذا الأسبوع: أوريت ستروك ، وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية، وإسحاق فاسرلاوف، وزير تنمية المناطق النائية والنقب والجليل. وإذا كنت تبحث عن أعضاء الكنيست الأكثر قدرة على تقديم المشورة بشأن الاستيطان فى غزة، فإن هذين المرشحين هما الخيار الأمثل لك.
وبينما تواصل إسرائيل استعداداتها لتحويل هذا إلى حقيقة، ربما تكون القطعة الأخيرة من اللغز قد سقطت للتو فى مكانها. إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذى اتسمت ولايته السابقة بالتخلى عن مواقف الإجماع الأمريكية والدولية الراسخة بشأن إسرائيل وفلسطين، تضع الدعم الأمريكى لضم إسرائيل لشمال غزة على الطاولة بقوة..
على مدى أكثر من عام، فشلت الضغوط الدولية فى وضع حد للهجوم الإسرائيلى المجنون على غزة، والذى وصفه العديد من الخبراء بأنه إبادة جماعية. والمحاكم الدولية غير قادرة على مواكبة المذبحة على الأرض، فى حين أدت سلسلة من التهديدات الفارغة من واشنطن إلى زيادة جرأة الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل وقاعدتها. الأمر متروك الأن لبقية المجتمع الدولى لممارسة ضغوط حقيقية ضد إسرائيل فى شكل حظر الأسلحة والعقوبات.