أقامت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الثلاثاء، الاحتفالية الخاصة بميناء شرق بورسعيد التابع لها، والذي احتل المركز العاشر على مستوى العالم في مجال تداول الحاويات، وذلك بمناسبة تدشين عقد التزام محطة حاويات ٢ وعقد التزام محطة متعددة الأغراض، بالإضافة إلي الاحتفال بخدمة تموين السفن بالوقود التقليدي والوقود الأخضر، وأقيم الحفل ذلك بحضور المهندس كامل الوزير وزير النقل، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وعدد من شركاء نجاح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث حضر الاحتفال المدير التنفيذي لمجموعة محطات AP Moller ميرسك، ورئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس للحاويات و رئيس مجلس إدارة شركة سكاي - Sky للموانئ، و نائب رئيس مجلس إدارة شركة OCI global، والمدير التنفيذي لشركة بينينسيولا – Peninsula.

وفيما يلي نص كلمة وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أثناء الاحتفال
" السيدات والسادة... أصحاب المعالي، ضيوف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
السيد الفريق كامل الوزير، وزير النقل
اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد
السيد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس
السيد الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية
الحضور الكريم
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم اليوم في ميناء شرق بورسعيد أكبر مواني المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على البحر المتوسط لنحتفي معا بالإعلان عن عقود التزام المحطات الجديدة وأيضا بدء نشاط تموين السفن بالوقود (التقليدي والأخضر).
لا شك في أن ميناء شرق بورسعيد مثل قصة نجاح ليس للمنطقة الاقتصادية وحدها بل لتضافر جهود جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية 
التي انطلقت بدعم من إرادة سياسية أعلنها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2015 من قلب شرق بورسعيد الذي كانت له نظرة ثاقبة ورؤية حكيمة انعكست في دعم لا ينقطع للمنطقة الاقتصادية وتوجيهات متواصلة لكل أجهزة ومؤسسات الدولة بتقديم مختلف أوجه الدعم لجهود المنطقة الاقتصادية في تطوير موانيها التابعة ومناطقها الصناعية والمتابعة الدائمة من سيادته لإزالة أية معوقات في سبيل تحقيق التنمية.
ومن وقتها بدأت معركة التنمية لتحقيق رؤية الدولة المصرية بتحويل محور تنمية قناة السويس لمركز اقتصادي لوجستي عالمي
واليوم نحتفل سويا بالإنجاز الذي حققه ميناء شرق بورسعيد بالوصول للمركز العاشر عالميا كما جاء في تقرير البنك الدولي الصادر مؤخرا من حيث كفاءة تداول الحاويات والبنية التحتية بالإضافة لاستقباله نسبة 80 % من إجمالي تجارة ترانزيت الحاويات في مصر.
وليس هذا هو الإنجاز الوحيد؛ فحسب إنما تنوع العديد من الإنجازات ما بين إعلان ميناء شرق بورسعيد في 2017 كأول ميناء أخضر بمعايير الاتحاد الأوروبي والمعايير الدولية البيئية من خلال استخدام معدات صديقة للبيئة أثناء عمليات التداول لبعض بضائع الصب الجاف.
وعقب افتتاح أنفاق 3 يوليو في 2019 قمنا بالتشغيل التجريبي للأرصفة الجديدة للميناء مما عزز صادرات بضائع الصب الجاف والبضائع العامة من شرق بورسعيد وشمال سيناء للأسواق الخارجية وقد ساهم تشغيل الأنفاق في سهولة انتقال الأفراد والبضائع من شرق إلى غرب القناة والعكس.

وهنا الأرقام تتحدث عن إنجازات أخرى حيث تجاوز حجم الصادرات من ميناء شرق بورسعيد للأسواق الخارجية 15 مليون طن منذ التشغيل التجريبي للأرصفة الجديدة مما ساهم في تحقيق طفرة في التداول كما شهد العام المالي الماضي 2022-2023 نموا ملحوظا في مؤشرات أداء الميناء حيث استقبل 1565 سفينة بزيادة قدرها 6.4 % مقارنة بالعام 2021-2022 وإجمالي عدد حاويات مكافأة 3.6 ملايين حاوية بنسبة زيادة 5.5 % عن العام السابق ويعد هذا المعدل الأعلى الذي يحققه الميناء ومن المستهدف الوصول به لأعلى معدلات تداولا للحاويات سنويا بحلول 2025.

وقد احتفلنا العام الماضي بالإعلان عن عقد مشروع رصيف قناة السويس لتداول السيارات "الرورو" وأيضا رصيف الحبوب والغلال "روتس" واليوم نحتفل سويا بالإعلان عن عقد محطة الحاويات الثانية لشركة قناة السويس لتداول الحاويات على رصيف بطول كيلو متر تقريبا/ وساحة تداول حوالي نصف مليون متر مربع باستثمارات تراكمية 500 مليون دولار ويوفر المشروع 1000 فرصة عمل وبذلك تصبح المحطة من أكبر محطات تداول الحاويات في شرق وجنوب المتوسط بإجمالي طول رصيف 3500 متر تقريبا.

كما نحتفل بالإعلان عن عقد المحطة متعددة الأغراض لتحالف شركتي سكاي لوجستيك وريلاينس بطول رصيف 900 متر وساحة تداول 380 ألف متر مربع واستثمارات 65 مليون دولار ويوفر 550 فرصة عمل.

وبالإعلان عن هذه العقود اليوم بالإضافة إلى المفاوضات الجارية مع أكبر مشغلي الموانئ لتشغيل المتبقي من الأرصفة بطول 1.5 كيلو متر تكون الأرصفة الجديدة لميناء شرق بورسعيد قد أوشكت على الانتهاء من التعاقد عليها بالكامل لتشغيلها وتعد المرحلة الحالية نقطة انطلاق ميناء شرق بورسعيد للعالمية مما يساهم في تعظيم الاستفادة من موقعه الحيوي وقربه من المدخل الشمالي لقناة السويس كبوابة لإفريقيا على شرق المتوسط  ونافذة للأسواق الأوروبية وينعكس ذلك بدوره على توفير فرص عمل جديدة للشباب المصري واستقطاب استثمارات متنوعة لمنطقة شرق بورسعيد الصناعية التي تقوم المنطقة الاقتصادية بتوطين عدد من الصناعات الحيوية بها مثل صناعة الجرارات الكهربائية وكذلك صناعة السيارات حيث شهدت المنطقة الصناعية إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات العام الماضي ويساهم هذا كله في تعزيز نشاط ميناء شرق بورسعيد الذي يشهد طفرة ملحوظة خاصة بما يستهدفه من تحقيق قيمة مضافة لعمليات الترانزيت المباشر وغير المباشر.

ولم يقتصر نجاح ميناء شرق بورسعيد التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على جذب المزيد من الاستثمارات فقط بل شهد نجاح عملية تموين السفن بالوقود التقليدي بكمية 950 طناً ومن هنا أيضا استقبل الميناء سفينة الحاويات الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بالوقود الأخضر ونجحت أول عملية لتموين السفينة داخل الميناء بالميثانول الأخضر بكمية 500 طن الأسبوع الماضي.

وختاما أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لفخامة السيد رئيس الجمهورية على دعمه القوي ورؤيته الحكيمة في دفع ومساندة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بموانئها التابعة ومناطقها الصناعية كما نتوجه بخالص الشكر لوزارة النقل شريك التنمية وكل الشكر أيضا للجهود المبذولة من هيئة قناة السويس شريك النجاح الأصلي والشكر موصول للقوات المسلحة ممثلة في القوات البحرية ولا يفوتنا أن نشكر أجهزة وزارة الداخلية كافة ومحافظة بورسعيد وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة لمجهوداتهم الدائمة في دعم المنطقة والشكر كذلك لشركاء التنمية من مستثمري المنطقة الاقتصادية في شرق بورسعيد".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اقتصادية قناة السويس الفريق كامل الوزير وزير النقل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس للمنطقة الاقتصادیة میناء شرق بورسعید تداول الحاویات قناة السویس بالإعلان عن

إقرأ أيضاً:

«الفعاليات الاقتصادية بالدقم» رافد استثماري وأداة فعالة في التنمية المستدامة

برزت الفعاليات والأنشطة الاقتصادية باعتبارها ذات دور محوري في تعزيز المكاسب التنموية وتحقيق العوائد الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث تمثل محورًا استراتيجيًا للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وقد ساهمت الاستثمارات المتنوعة في جعل المنطقة مركزًا لجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

ويعد تنظيم الفعاليات الاقتصادية والمؤتمرات وسيلة فعالة للترويج للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ فمن خلالها يتم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، والبنية الأساسية المتطورة، والحوافز المقدمة للمستثمرين، كما أن اللقاءات المباشرة بين المستثمرين والمسؤولين الحكوميين تُسهم في بناء علاقات تجارية قوية وتساعد المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.

ولأهمية هذه الأنشطة والفعاليات في الترويج للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في الأسواق الإقليمية والعالمية استطلعت «عمان» آراء عدد من المسؤولين والمختصين الذين سلّطوا الضوء على أهميتها والعوائد المرجوة منها.. فإلى الاستطلاع:

دفع عجلة التنمية

قال المهندس أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن الفعاليات والأنشطة الاقتصادية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تشكل أحد المحاور الأساسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز العائد الاستثماري، واستقطاب المستثمرين، وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة، مما يساهم في تحقيق رؤية سلطنة عُمان نحو تنويع الاقتصاد وزيادة الاستثمارات المستدامة. مشيرا إلى أهمية استمرار الجهود في هذا الاتجاه لترسيخ مكانة الدقم كمركز استثماري وتجاري رائد في المنطقة.

وأضاف: ينعكس توسع المنطقة في تنظيم الأنشطة والفعاليات على مختلف القطاعات الاقتصادية مثل الضيافة، والنقل، والفنادق، والخدمات اللوجستية، والتجزئة، وتُسهم الفعاليات والمؤتمرات بمختلف أنواعها في زيادة الحجوزات الفندقية، وازدهار قطاع المطاعم والنقل والعديد من الأنشطة الأخرى الأمر الذي يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد المحلي.

وأشار إلى أن تنظيم الفعاليات الاقتصادية يُسهم أيضا في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، سواء من خلال تعيين موظفين لإدارة وتنظيم الفعاليات أو من خلال تعزيز أنشطة الشركات المحلية التي تقدم خدمات مساندة، وهذا يسهم في تقليل معدلات الباحثين عن عمل وتحسين مستوى المعيشة، موضحا أهمية الفعاليات في تبادل المعرفة والخبرات بين الشركات المحلية والعالمية، وتطوير الكفاءات المحلية وتحسين الأداء الاقتصادي، ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى المنطقة، مما يعزز من تنافسية الشركات العاملة في الدقم.

وقال: إن المؤتمرات والمعارض الاقتصادية تسهم أيضا في توفير منصة للابتكار وريادة الأعمال، إذ يمكن للشركات الناشئة ورواد الأعمال عرض أفكارهم أمام المستثمرين وصناع القرار، وهذا يعزز من بيئة الأعمال التنافسية ويساعد في إيجاد مشاريع جديدة تساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي، كما أن الفعاليات ترفع نشاط السياحة الاقتصادية، حيث يمكن أن تجذب المؤتمرات والمعارض الزوار والمستثمرين الذين يحرصون على استكشاف فرص استثمارية جديدة، مما يعزز من استدامة التنمية الاقتصادية.

وأضاف: شهدت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تنظيم العديد من الفعاليات الاقتصادية التي شاركت فيها شركات عالمية ومحلية، ويعد ملتقى «الدقم بوابة المستقبل» أحدث الفعاليات الاقتصادية التي جمعت العديد من الشركات المحلية والعالمية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصناع القرار في القطاع الحكومي، وقد شهد الملتقى لقاءات مباشرة بين مختلف الأطراف وسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة وهو أحد الأهداف التي نسعى إليها من خلال تنظيم واستضافة الملتقيات والفعاليات الاقتصادية وتشجيع إقامتها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

الفرص الاستثمارية الواعدة

من جانبه أكد المكرم الدكتور سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس مجلس إدارة فرغ الغرفة بمحافظة الوسطى أن الفعاليات والأنشطة التجارية لها أهمية كبيرة من خلال تسليط الضوء على جاذبية المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للمستثمرين المحليين والدوليين، والتعريف بمحافظة الوسطى وموقعها الاستراتيجي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي والمفتوح على الأسواق الآسيوية، وكونها معبرا تجاريا بحريا للبضائع الدولية، ومركزا لوجستيا لصناعة وصيانة السفن التجارية، إضافة إلى الثروة السمكية الكبيرة التي تزخر بها والتي يمكن أن تنتج منها العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الصناعات السمكية، وقطاع المصافي والبتروكيماويات، فضلا عما تتمتع به المحافظة من مقومات سياحية عديدة.

وأضاف: إنه يتم خلال المؤتمرات والمعارض الاقتصادية تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مشيرا إلى أن فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الوسطى يغتنم مثل هذه الفعاليات للتعريف بالمبادرات والبرامج التي تروج لبيئة الاستثمار بالمحافظة، علاوة على تنظيم اللقاءات بين أصحاب الأعمال والمستثمرين المشاركين في هذه الفعاليات من خارج سلطنة عمان وأصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص العماني، لبحث الفرص الاستثمارية وإبرام الشراكات ليتكامل ذلك مع الدور الذي يقوم به فرع الغرفة في تسيير واستقبال الوفود التجارية ليصب ذلك في تعزيز الجلب الاستثماري للمحافظة.

وأكد أن فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الوسطى نظم ملتقى الدقم الخامس بالشراكة الرسمية من وزارة الخارجية وشراكة استراتيجية من الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة الذي جاء تحت عنوان «الاقتصاد الأزرق الوجهة الجديدة للاستثمار»، وذلك انطلاقا من التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع «رؤية عمان 2040» بتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات والإسهام في تنمية المحافظات، وبما يمكن القطاع الخاص من دوره في قيادة اقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي.

وقال: إن مشاركة فرع الغرفة بمحافظة الوسطى في تنظيم ملتقى الدقم يأتي من كون هذا الملتقى يعد واحدا من أهم الفعاليات الاقتصادية ليس في محافظة الوسطى فحسب بل وفي سلطنة عمان، حيث إن الملتقى يحرص ومنذ انطلاقه على مناقشة المحاور التي تتواكب مع متطلبات هذه المرحلة من مسيرة التنمية الاقتصادية وتعزيز النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات خاصة القطاعات المعول عليها لتحقيق التنويع الاقتصادي وفق أهداف «رؤية عمان 2040»، مع التركيز على الاستفادة من الميزات النسبية التي تتمتع بها محافظة الوسطى بشكل عام والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل خاص، وبما يحقق التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.

منتدى الدقم الاقتصادي

وقال مصطفى بن محمد البلوشي رئيس قسم التواصل والإعلام بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: لقد أثبتت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قدرتها على استضافة العديد من الفعاليات المحلية والدولية خلال السنوات الخمس الماضية، حيث نجحت في تنظيم فعاليات بارزة شهدت مشاركة واسعة ونجاحًا ملموسًا. ومن أبرز الفعاليات الاقتصادية التي احتضنتها الدقم، «منتدى الدقم الاقتصادي»، الذي يُعد من أهم الفعاليات الاقتصادية التي أقيمت في المنطقة. إضافةً إلى ذلك، فإن الدقم مؤهلة لاستضافة العديد من الفعاليات الأخرى في مختلف المجالات، بما في ذلك الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية. فقد استضافت المنطقة بطولة الدقم للدراجات الهوائية، بطولة العالم لالتقاط الأوتاد، فعالية أمد الدقم التي شارك فيها أكثر من ٢٠ ألف شخص، أسبوع الدقم الرياضي الأخير الذي حقق نجاحًا مشهودًا، وفعالية «الدقم الآن- بودكاست الدقم بوابة المستقبل»، التي تسلط الضوء على التطورات الطموحة التي تشهدها المنطقة.

وأضاف البلوشي: تتمتع الدقم بمزايا عديدة تجعلها وجهة مثالية لتنظيم الفعاليات، حيث توفر بنية أساسية متكاملة تشمل مطار الدقم الدولي، وأكثر من ٢٥٠٠ غرفة فندقية، وشبكة طرق حديثة، ومنشآت متطورة تلبي احتياجات الفعاليات الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، تمتاز الدقم باعتدال الطقس طوال العام، مما يجعلها موقعًا مناسبًا لاستضافة الفعاليات الخارجية في مختلف المواسم. كما تتمتع ببيئة سياحية بكر، تجمع بين الشواطئ الممتدة، والمرافق السياحية المتنوعة، والمعالم الطبيعية الفريدة، مما يتيح للزوار فرصة للاستمتاع بتجربة سياحية متكاملة إلى جانب حضور الفعاليات.

كما تتميز المنطقة بمرافق وخدمات متكاملة تلبي احتياجات مختلف الفعاليات، سواء كانت اقتصادية، ثقافية، رياضية، أو ترفيهية. وتسعى الدقم باستمرار إلى تطوير بنيتها الأساسية وتعزيز قدراتها لاستضافة المزيد من الفعاليات العالمية، مما يسهم في تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة متميزة على خارطة الفعاليات الدولية.

وقال: ندعو جميع المهتمين بقطاع تنظيم الفعاليات لزيارة الدقم والاطلاع على إمكانياتها الفريدة، كما نرحب بأن تكون الدقم وجهة للجهات الحكومية والخاصة لتنظيم فعالياتها والاستفادة من التسهيلات المتميزة التي تقدمها المنطقة.

تعزيز مكانة الدقم

من جانبه قال جوزيف رافيرتي استراتيجي أول فعاليات تجارية، في عمان للإبحار: إن استضافة المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية فرصة استراتيجية لتعزيز مكانة الدقم كوجهة استثمارية، حيث تعود بالفوائد على ثلاثة مستويات رئيسية، أولها الترويج الإعلامي: من خلال الاستفادة من الاستراتيجيات الإعلامية المصاحبة للحدث، حيث يمكن تعزيز الوعي بالدقم على نطاق أوسع، وإيصال رسائلها إلى الفئات المستهدفة عبر المنصات المتخصصة، مما يسهم في زيادة الاهتمام والطلب على الفرص الاستثمارية المتاحة.

ثانيا أهمية التأثير الاقتصادي المباشر، حيث إن الفعاليات الكبرى تستقطب المشاركين من مختلف القطاعات، مما ينعكس إيجابيًا على الحركة الاقتصادية في الدقم، سواء من خلال حجوزات الفنادق، أو استخدام المرافق والخدمات المحلية، أو تعزيز القطاع السياحي، حيث يمكن أن تحقق هذه العوائد مردودًا يتراوح بين 4 إلى 6 أضعاف الاستثمار في تنظيم الحدث.

كما توجد ثالثا فرص العمل وتعزز الاستدامة، حيث تؤدي استضافة الفعاليات إلى تنشيط الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، ليس فقط في القطاعات الاستثمارية المباشرة، ولكن أيضًا في مختلف القطاعات الداعمة، مما يعزز من استدامة النمو الاقتصادي في الدقم على المدى الطويل.

وحول الدور الذي تلعبه الفعاليات في إبراز فرص الاستثمار في الدقم أمام المستثمرين المحليين والدوليين، أشار جوزيف رافيرتي إلى أن الفعاليات تلعب دورًا جوهريًا في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، حيث تتيح منصة تفاعلية لعرض المشاريع والمبادرات الاقتصادية في بيئة محفزة للنقاش والتواصل.

وتعتمد فاعلية هذه الفعاليات على المحتوى المقدم، حيث يجب أن يكون غنيًا بالمعلومات والبيانات التي تبرز مقومات الاستثمار في الدقم وتساعد في بناء الثقة بين المستثمرين وأصحاب القرار.

كما يساهم الترويج الإعلامي للمحتوى الذي يُعرض خلال الفعالية في تعزيز تأثيرها واستدامة حضورها على الصعيدين المحلي والدولي، مما يضمن استمرار الاهتمام بالدقم كوجهة استثمارية جذابة.

مشيرا إلى أن بيئة الفعالية تؤثر بشكل كبير على رغبة المشاركين في العودة للمشاركة في اجتماعات أو مناقشات أخرى، مما يجعل من الضروري الاهتمام بالفعاليات المصاحبة للمؤتمر أو المنتدى الرئيسي.

مقالات مشابهة

  • 20 صورة جوية لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الدخيلة
  • شاهد أحدث تصوير جوي لمشروع إنشاء محطة تحيا مصر 2 متعددة الأغراض
  • اتحاد طلاب جامعة قناة السويس ينظم حفل إفطار جماعي بحضور قيادات الجامعة
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا
  • محافظ الإسماعيلية يشهد وضع حجر الأساس لمشروع "دي سيتا" الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالقنطرة غرب باستثمارات ٤٠ مليون دولار للمرحلة الأولى
  • «الفعاليات الاقتصادية بالدقم» رافد استثماري وأداة فعالة في التنمية المستدامة
  • جامعة قناة السويس تتألق في بطولة الشهيد الرفاعي وتصعد لدور الـ 32 بالعلامة الكاملة
  • أنظمة ذكية والإجراءات في ثوانٍ .. 3 مليارات ريال لتطوير محطة حاويات ميناء جدة
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة توعوية حول التنكر الإلكتروني
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لاختيار نوع التعليم الملائم لقدرات الطلاب