احتجاجات غزت العالم وولادة يوتيوب.. أبرز أحداث أسبوع فبراير الثالث
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
واستعرض برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -عبر منصة الجزيرة 360- في حلقة جديدة أبرز المحطات التاريخية للأسبوع الثالث من فبراير/شباط، عبر مقدمَيه محمد العادلي وأميرة إيمولودان.
ففي 15 فبراير/شباط 2003، خرج أكثر من مليون شخص حول العالم في مظاهرات ضخمة ضد غزو العراق، فيما اعتُبر أكبر موجة احتجاجية عالمية موثقة في التاريخ الحديث.
وقاد وزير الخارجية الأميركي آنذاك كولن باول حملة ترويجية لغزو العراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل، ورغم التحذيرات والاستخبارات المزعومة، لم تصدق الشعوب تلك الادعاءات، لتشهد روما ولندن ومدريد وبرشلونة ومدن أخرى مسيرات مليونية.
غير أن هذه الموجة العارمة لم تمنع الرئيس الأميركي جورج بوش من المضي قدما في الحرب بدعم من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ليبدأ الغزو في مارس/آذار 2003، تاركا وراءه دمارا هائلا وأزمة إنسانية ممتدة.
ثورة ليبياوبالتزامن مع هذه الذكرى، تحل ذكرى اندلاع الاحتجاجات في ليبيا عام 2011، التي سرعان ما تحولت إلى ثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي.
ففي 15 فبراير/شباط من ذلك العام، خرج المتظاهرون إلى شوارع بنغازي والبيضاء للمطالبة بإسقاط النظام، فقوبلوا بعنف شديد، وسقط أول الضحايا برصاص قوات الأمن.
إعلانوتوسعت الاحتجاجات وتصاعدت المواجهات، حتى بلغت ذروتها في 17 فبراير، عندما قوبلت التظاهرات بالقمع المفرط، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى خلال أيام.
أدى العنف إلى تدخل مجلس الأمن، الذي فرض عقوبات على النظام وفرض حظرا جويا، قبل أن تتدخل القوى الدولية عسكريا، لتسقط العاصمة طرابلس في أغسطس/آب 2011، وينتهي الأمر بمقتل القذافي في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
ورغم إسقاط النظام، غرقت ليبيا لاحقا في دوامة من الصراعات الداخلية، وأصبحت ساحة نزاع بين قوى متناحرة، مما حال دون تحقيق الاستقرار المنشود.
رصاصات غدروفي 21 فبراير/شباط 1965، دوت رصاصات الغدر في قاعة مزدحمة بمدينة نيويورك، حيث اغتيل الداعية والمناضل الأميركي مالكوم إكس أثناء إلقائه خطابا أمام حشد من أنصاره.
3 رصاصات أطلقها مسلحون أردته قتيلا في لحظات، وسط صدمة عالمية وتساؤلات لا تزال مطروحة حول الجهة الحقيقية التي وقفت خلف اغتياله.
وكان مالكوم، الذي بدأ حياته في عالم الجريمة قبل أن يتحول إلى رمز للنضال من أجل حقوق السود، قد انشق عن "أمة الإسلام" بعد خلافات مع زعيمها إليجا محمد، واتجه نحو نهج أكثر اعتدالا بعد أدائه الحج عام 1964.
وأثار رحيله المفاجئ شكوكا حول دور مكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة نيويورك في الجريمة، خاصة بعد الكشف عن وثائق تؤكد تورط جهات رسمية في التغطية على تفاصيل الاغتيال.
انطلاق يوتيوبوفي 15 فبراير/شباط 2005، انطلقت منصة "يوتيوب" لتحدث ثورة في عالم مشاركة الفيديوهات، حيث بدأت القصة عندما واجه المؤسسان تشاد هارلي وستيف تشين صعوبة في مشاركة مقاطع فيديو التقطوها خلال عشاء خاص، لتخطر عليهما فكرة إنشاء موقع يسهل عملية رفع الفيديوهات.
وكان أول فيديو نُشر على الموقع بعنوان "أنا في حديقة الحيوان"، ظهر فيه أحد المؤسسين، جواد كريم، ليفتح الباب أمام حقبة جديدة من الإعلام الرقمي.
إعلانومع الانتشار الواسع للموقع، استحوذت عليه "غوغل" في 2006 مقابل 1.65 مليار دولار، ليصبح لاحقا المنصة الأهم لمشاركة المحتوى المرئي عالميا.
16/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فبرایر شباط
إقرأ أيضاً:
ثورة التكنولوجيا تهدد الترابط الأسري.. ودعوات لإحياء قيم التواصل الحقيقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثرت الثورة التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي على جميع مجالات الحياة، مما جعل العالم يبدو كغرفة صغيرة يتبادل فيها الأفراد الأحاديث والأخبار عبر منصات الإنترنت. ومع تطور التكنولوجيا وانتشار الروبوتات في مختلف المجالات، بدأ تأثير هذه التقنيات يمتد إلى العلاقات الأسرية، حيث أظهرت دراسات متزايدة أن التكنولوجيا قد أسهمت في زيادة الانفصال الأسري.
وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن التكنولوجيا تسببت في عزل أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، حيث يفضل كل فرد البقاء مع نفسه والتفاعل مع شاشات الهواتف المحمولة. ويقول قناوي: "لقد وصلت التكنولوجيا إلى درجة الإدمان لدى جميع أفراد الأسرة، مما أثر سلبًا على قدرتهم على التواصل والتركيز على واجباتهم الأسرية".
وأوضح قناوي أن هذه التغيرات التكنولوجية قد أدت إلى تقليل الفرص للتجمع الأسري، وهو ما يعد أساسًا لبناء الروابط الاجتماعية وتعزيز القيم المجتمعية. وأضاف: "التطورات الحديثة شكلت تهديدًا حقيقيًا على الترابط الأسري، وأثرت على أنماط الاحتفال بالمناسبات، ما جعل العلاقات الاجتماعية تبدو أكثر سطحية". وأشار إلى أن التكنولوجيا قد تساهم في تراجع أهمية التهنئة والزيارات الشخصية خلال الأعياد والمناسبات، مما يضعف روح المحبة والانتماء بين الأفراد.
وشدد الدكتور قناوي على ضرورة الاستفادة الجيدة من التكنولوجيا مع التقليل من استخدامها حتى لا تؤثر سلبًا على التجمعات الأسرية والاجتماعية. وأكد على أهمية نشر الوعي بأهمية الترابط الأسري، داعيًا إلى دور الإعلام والمؤسسات الثقافية في تعزيز القيم الأسرية والتواصل الفعلي بين أفراد العائلة.
كما شدد قناوي على ضرورة إعادة إحياء التقاليد العائلية مثل الموائد المشتركة والزيارات العائلية، وإشراك الأطفال في طقوس المناسبات لتعريفهم بقيم التواصل الحقيقي. وأضاف أن المؤسسات التعليمية والدينية يجب أن تلعب دورًا في نشر الوعي بضرورة تقليل استخدام التكنولوجيا من أجل بناء أجيال مترابطة ومتلاحمة.
وفي ختام حديثه، أكد قناوي أن تعزيز الترابط الأسري يعتبر خطوة أساسية في مكافحة انتشار الجريمة وبناء مجتمع متحاب ومترابط.