وكلاء السياحة بـ”مجلس التعاون” يعقدون اجتماعًا تحضيريًا لـ”الوزاري الخليجي التاسع”
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
عوض مانع القحطاني – الكويت
عقد الوكلاء المسؤولون عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأحد الاجتماع التحضيري للاجتماع التاسع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون في الكويت المقرر غدًا الاثنين برئاسة وكيل وزارة الإعلام الكويتي الدكتور ناصر محيسن.
وقال الدكتور محيسن في كلمته إن الاجتماع يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الوثيق بين دول المجلس في مجال السياحة، هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولنا، كما يأتي تأكيدًا على التزامنا المشترك بمواصلة العمل نحو تعزيز التكامل السياحي بين دول المجلس، وتطوير برامج ومبادرات من شأنها “إبراز المقومات السياحية الغنية التي تزخر بها منطقتنا”.
وأضاف بأن دول المجلس شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في القطاع السياحي بفضل السياسات الداعمة والمشاريع النوعية التي أسهمت في تنويع المنتج السياحي، وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق يمثل الاجتماع اليوم فرصة مهمة لمواصلة هذا العمل، ومناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الرؤى والأفكار حول التحديات والفرص التي تواجه قطاع السياحة.
وأكد الدكتور محيسن الثقة بأن مداولات الاجتماع ستسفر عن توصيات ومبادرات بناءة “تسهم في تحقيق تطلعاتنا المشتركة نحو قطاع سياحي أكثر ازدهارًا وتنافسية”.. معربًا عن الأمل بأن يواصل هذا الاجتماع دوره الفاعل في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية دول مجلس التعاون في هذا المجال.
من جهته، قال رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون المهندس عبدالله الربعي في كلمته بالاجتماع إن القطاع السياحي في المنطقة الخليجية ليس مجرد قطاع واعد بل داعم حقيقي للتنمية المستدامة، ينبض بإمكانيات فريدة، يجتمع فيها التنوع الثقافي والجغرافي الذي قل نظيره “إذ أثمرت جهودكم المشتركة عن تحقيق إنجازات بارزة، تظهر حجم الإمكانات الكامنة التي تزخر بها دولنا”.
وبين الربعي أنه في عام 2023 بلغ عدد السياح الدوليين الذين استقطبتهم دول المجلس 68 مليون سائح “27 بالمئة منهم من السياحة البينية بين دولنا الخليجية، وهو ما يعكس مدى ترابطنا وقدرتنا على تعزيز التكامل الإقليمي”.
ولفت إلى أن “الاستراتيجية السياحية الخليجية حققت أرقامًا مبهرة، تمثل محطات نجاح مشرفة، فقد وصلنا إلى ما يقارب 53 بالمئة من مستهدفنا للوصول إلى 128 مليون سائح دولي بحلول عام 2030، وهو إنجاز يعكس تقدمنا على الطريق الصحيح”.
وذكر أن إنفاق السياح في دول المجلس تجاوز 110 مليارات دولار خلال عام 2023 ما يقارب 59 بالمئة من مستهدف الإنفاق السياحي لعام 2030 الذي يبلغ 188 مليار دولار، مؤكدًا أن هذه الأرقام شواهد على حيوية هذا القطاع وقدرته على الإسهام الفاعل لتنويع مصادر الدخل وتعزيز النمو الاقتصادي.
وقال الربعي إن هذا الاجتماع فرصة ثمينة في البناء على هذه الإنجازات، ولصياغة رؤية متجددة، تدفع عجلة السياحة الخليجية نحو آفاق أرحب.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجلس التعاون دول المجلس
إقرأ أيضاً:
البديوي: دول مجلس التعاون تخطو خطوات كبيرة وقيّمة لمكافحة الإسلاموفوبيا
المناطق_واس
أكَّد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن دول المجلس تخطو خطوات كبيرة وقيمة لمكافحة الإسلاموفوبيا، انطلاقًا من كون الإسلام دين محبة وتسامح وتفاهم، يدعو إلى السلام والتعايش بين الشعوب، ويحث على احترام التنوع الثقافي والديني.
جاء ذلك خلال تصريح معاليه بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
أخبار قد تهمك البديوي: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تؤدي دورًا مهمًّا في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك 14 مارس 2025 - 12:19 صباحًا البديوي: موقف دول مجلس التعاون راسخ وثابت تجاه القضية الفلسطينية 12 فبراير 2025 - 2:54 مساءًونوَّه معاليه أن جميع البيانات الخليجية المشتركة، وعلى المستويات كافة، تجدد الدعوة إلى أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، كما تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز هذه المبادئ في جميع المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح الديني والحوار والتعايش، وتدين كل التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية، وتؤكد على أهمية التصدي لجميع مظاهر الكراهية، والتعصب والتنميط السلبي، وتشويه صورة الأديان.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا المجال، ومنها مقترح إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف، من خلال لجنة أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون، ويُعد هذا المقترح خطوة مهمة ومطلوبة، حيث سيسهم –بإذن الله- في تعزيز إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية.
وأكد معالي الأمين العام، مواقف وقرارات دول المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدرهما، ورفضهما بكافة أشكالهما وصورهما، ورفض أي دوافع أو مبررات لهما، والعمل على تجفيف مصادر تمويلهما، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية، وأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي تأسست عليها مجتمعات دول المجلس، والتي تنعكس في تعاملها مع الشعوب الأخرى.
وأدان معاليه كافة الأعمال الإرهابية، مؤكدًا حرمة إراقة الدماء، ورفض المساس بالمدنيين والمنشآت المدنية، مثل: المدارس، ودور العبادة، والمستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي إلى التنسيق الدائم لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار.