للحد من خطر القنابل الموقوتة.. العراق يطهر 60% من الاراضي الملغمة- عاجل
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في إعلان يكشف التقدم الذي يحرزه العراق في التخلص من مشكلة انتشار الألغام والمخلفات المتفجرة، كشف وزير البيئة نزار ئاميدي، عن تطهير نحو 60 بالمئة من الأراضي والمساحات الموبوءة بالألغام .
وقال ئاميدي في تصريح صحفي: "لأول مرة تدرج تخصيصات مالية للمشاريع البيئية وشؤون الألغام، الموازنة أقرت لثلاث سنوات وتم تأمين أموال كافية داخل الموازنة، لإزالة الألغام وتطهير الأراضي".
وتابع ئاميدي أن"العراق قام بتطهير 59 بالمئة من المساحات الملوثة بالألغام وبقيت نسبة 41 بالمئة والتي تقدر بحدود أكثر من 2000 كيلومتر مربع"، مؤكدا أن" الوزارة حريصة مع شركاء العراق الوطنيين والدوليين لتنفيذ الاستراتيجية التي تلبي الأهداف".
قنابل موقوتة
ويرى مراقبون وخبراء أن تنظيف هذه المساحة الواسعة هو مؤشر إيجابي على أن العراق يتجه نحو معالجة أحد أكثر الأزمات المتراكمة على مدى عقود، والذي يصنف حسب الإحصاءات والتقارير الدولية والمحلية، كواحد من أكثر البلدان تلوثا بالألغام ومخلفات الحروب، تعتبر بمثابة قنابل موقوتة تحصد حياة عراقيين كثر أو تتسبب لهم بعاهات مستديمة وتشوهات.
تقدم كبير
ومن جهته، يقول الكاتب والباحث العراقي علي البيدر: "لا شك أن هذا تطور مهم في سياق معالجة مشكلة التلوث بالألغام في العراق، والتي تعود لثمانينات وتسعينات القرن الماضي".
المناطق الملوثة تشكل خطرا داهما يترصد السكان وخاصة الفلاحين والرعاة، فضلا عن أن انتشار حقول الألغام والمخلفات الحربية يعيق حركة الاستثمار والبناء في العديد من المناطق وخاصة الحدودية منها، والعديد منها يزخر بالثروات الطبيعية والمعدنية .
ولهذا فتطهير أكثر من نصف المناطق الملوثة هو خطوة كبيرة، ولا بد من المضي في تطهير المتبقي وبالاستعانة بالخبرات والتجارب الدولية في هذا المجال، وهو ما يرفد الجهود الوطنية ويزيدها فاعلية ومردوا .
لم يعد ممكنا تأجيل معالجة هذا الملف النازف بشكل كامل، والذي يلقي بظلال كئيبة على كامل المشهد العراقي، ويعكر مناخات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلا عن أنه يشكل صفحة سوداء تعيد تذكير العراقيين بحروب وحقب دموية استنزفتهم وأنهكتهم .
أرقام وحقائق
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعراق، قد أكدت في أبريل الماضي بمناسبة اليوم العالمي للألغام أن: العدد الدقيق لحوادث الذخائر المتفجرة غير معروف، لكن دائرة شؤون الألغام تفيد بأن عدد الضحايا نتيجة للألغام في العراق تجاوز 30 ألفا .
وتعتبر محافظة البصرة من أكثر مناطق العالم تلوثا بالأسلحة غير المنفجرة.
يبلغ معدل التلوث فيها 1200 كيلومتر مربع وتشمل الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلفات الحرب.
تعتبر المحافظات التي شهدت النزاعات الأخيرة والتي انتهت في العام 2017 من المناطق الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية وعلى سبيل المثال المدينة القديمة في الموصل وصلاح الدين وكركوك .
معالجة مشكلة تلوث الأسلحة في العراق تتطلب موارد هائلة وجهودا منسقة لجمع المعلومات عن التلوث وآثار الأسلحة المتفجرة، وتعزيز إزالة الألغام وزيادة التوعية بالمخاطر، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للضحايا والمتضررين.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
موجة أمطار غزيرة تضرب العراق حتى الاثنين المقبل
يناير 23, 2025آخر تحديث: يناير 23, 2025
المستقلة/- أعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية، اليوم الخميس، عن توقعاتها ببدء موجة من الأمطار في مختلف مناطق البلاد، حيث يُتوقع أن تستمر الموجة حتى يوم الاثنين المقبل، مع احتمالية تأثيرها على عدد من المحافظات بشكل متفاوت.
تفاصيل موجة الأمطاروأشارت الهيئة إلى أن موجة الأمطار ستنطلق تدريجياً بدءًا من اليوم الخميس، حيث ستشهد بعض المناطق تساقط أمطار متوسطة إلى غزيرة، مع احتمالية ترافقها بنشاط في الرياح. ومن المتوقع أن تشمل الأمطار عدة مدن ومحافظات، مع تركزها بشكل أكبر في المناطق الشمالية والوسطى.
تأثيرات الطقستأتي هذه الموجة بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة في عموم العراق، وهو ما يُعد امتدادًا للطقس الشتوي الذي بدأ يؤثر بشكل واضح على المنطقة. وحذرت الهيئة من إمكانية تشكل السيول في بعض المناطق المنخفضة بسبب غزارة الأمطار في بعض الأحيان.
توصيات وتحذيراتدعت هيئة الأنواء الجوية المواطنين إلى:
أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، خاصة على الطرق التي قد تشهد تجمعات مائية. متابعة التحديثات اليومية للنشرة الجوية للتعرف على حالة الطقس بشكل دقيق. توخي الحذر في المناطق القريبة من الوديان والمناطق المنخفضة التي قد تشهد سيولاً. الخلاصةتُعد موجة الأمطار المنتظرة فرصة لتعزيز الموارد المائية في البلاد، لكنها في الوقت نفسه تتطلب من المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب أي مخاطر قد تنجم عن السيول أو الأمطار الغزيرة.