الجزيرة:
2025-03-23@07:46:02 GMT

هآرتس: ترامب ونتنياهو خططا لجريمة القرن

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

هآرتس: ترامب ونتنياهو خططا لجريمة القرن

انتقدت عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عايدة توما سليمان بأشد اللهجات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستيلاء على غزة، واصفة إياها بأنها "جريمة القرن".

وأكدت -في مقالها الذي نشرته صحيفة هآرتس- أن هدف حرب إسرائيل "التدميرية" (بجعل القطاع غير صالح للسكن وطرد أهله لمكان آخر) كان واضحا منذ البداية لو أصغى العالم السمع لأقوال المسؤولين الإسرائيليين.

رعب إمبريالي

ووصفت الكاتبة مؤتمر ترامب الصحفي مع نتنياهو بأنه "عرض رعب إمبريالي" خصوصا وقد أدلى الرئيس الجمهوري بنيته الاستيلاء على القطاع، وقلقه المزعوم على صحة الفلسطينيين نظرا للأنقاض والألغام، وهو "واقف بجانب المسؤول عن الدمار كله".

وحذرت، توما سليمان -التي تمثل حزب "حداش-تعال" اليساري- من كون مدبر الخطة رئيس أعظم قوة في العالم، مؤكدة أن ذلك حكم علني بالإعدام على القانون الدولي.

ونبهت الكاتبة أن الاستيلاء على غزة خطوة "فوضوية وعشوائية وعنجهية" و"ستشعل نار الحرب في الدول العربية".

وأضافت أن ترامب تحدث عن طرد الفلسطينيين من أرضهم وكأنه رأسمالي يفكر في تطوير بعض العقارات، واعتبرها "موقع هدم" وجعل نتنياهو المقاول المسؤول عن "جريمة الحرب" المخطط لها.

إعلان قوى الشر

وقالت الكاتبة إن خطة ترامب أيقظت أسوأ "قوى الشر" في الشرق الأوسط: وزير الأمن الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقوّت "أوهامهما بالتطهير العرقي والاستيطان وبناء إسرائيل الكبرى".

كما لفتت إلى أن ترامب أنقذ مسيرة نتنياهو السياسية، وسيعمل الأخير الآن على جريمة القرن بكل ثقة، وعلى إكمال تدمير القطاع وضم الضفة الغربية أيضا، وكل ذلك والمعارضة الإسرائيلية تتفرج بصمت.

غير أن الكاتبة ترى أن جريمة القرن لن تحدث، إذ أن الفلسطينيين لن يوافقوا على مغادرة أرضهم، ولن ترضى أي دولة عربية بقبول مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين والتسبب في نكبة أخرى.

وأكدت أنها ومناصري السلام من العرب واليهود لن يسكتوا عن "جريمة الحرب ولن يكون هناك استسلام ولا صمت، وسنقف في وجه الكاهانية والإمبريالية، وسنعارض جريمة القرن وكل جرائم الاحتلال والفصل العنصري التي ترتكب يوميا، ونؤكد أن لا حل إلا حل واحد هو دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جریمة القرن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعود إلى الحرب في غزة بأهداف أوسع وقيود لا تُذكر

تشي الهجمات الإسرائيلية العنيفة على غزة والتي بدأت الثلاثاء الماضي، بنهج تدميري أكثر فتكاً مقارنة بفترة ما قبل الهدنة الثانية، إذ تزعم إسرائيل أن مغزاها من العودة إلى الحرب هو تحقيق أهداف أكبر بقيود أقل بكثير في ظل وجود إدارة أمريكية تؤيدها بشكل مطلق فيما تفعله.

واستأنفت إسرائيل الحرب بقصف مفاجئ في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل المئات من الفلسطينيين، منهية بذلك وقف إطلاق النار ومتوعدة بمزيد من الدمار إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن المتبقين وتغادر القطاع.

دعم أمريكي 

وترافقت العودة إلى الحرب بتأييد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  الذي عبر عن دعمه الكامل للهجوم المتجدد، واقترح في الشهر الماضي إعادة توطين مليوني فلسطيني يعيشون في غزة في دول أخرى.

وأطلقت إسرائيل يد جيشها في فعل كل ما يحلو له في غزة مستفيدة من تراجع قوة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والمتحالفة مع حماس ودخولها في حالة من الفوضى، كذلك من قوة ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووجود عدد أقل من الرهائن داخل قطاع غزة مقارنة ببدايات الحرب، مما يمنح الجيش الإسرائيلي حرية أكبر في التحرك والقصف بشكل عشوائي، وفق تقرير لوكالة أسوشيتيد برس. 

ويرى الخبراء أن تلك المعطيات تشير إلى أن المرحلة التالية من الحرب قد تكون أكثر وحشية من المرحلة السابقة، التي قُتل فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ونزح غالبية السكان، وقُصف جزء كبير من غزة ليتحول إلى أنقاض.

دمار وخراب

ومنذ الثلاثاء الماضي، وقبله، ووزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس يهدد باستمرار بلجوء إسرائيل إلى أشد وسائل الحرب تطرفاً "إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين ولم يتم طرد حماس من غزة".

وقال كاتس الأربعاء الماضي، "أعيدوا الرهائن واطردوا حماس، وستُفتح لكم خيارات أخرى، بما في ذلك الذهاب إلى أماكن أخرى في العالم لمن يرغبون. أما البديل هو الدمار والخراب الكاملان".

تباين

وعززت إسرائيل عودتها إلى الحرب بأسلحة أمريكية كانت محظورة في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وصارت متاحة في ولاية دونالد ترامب الثانية، وبينما قدمت إدارة بايدن دعماً عسكرياً ودبلوماسياً حاسماً لإسرائيل طوال الأشهر الـ 15 الأولى من الحرب، لكنها حاولت أيضاً الحد من الخسائر في صفوف المدنيين. وفي الأيام الأولى للحرب، أقنع بايدن إسرائيل برفع الحصار الكامل عن غزة وحثها مراراً على السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، محققاً بدعواته نتائج متباينة. كما عارض هجوم إسرائيل على جنوب غزة في مايو (أيار) الماضي وعلق عدد من شحنات الأسلحة. 

بدون قيود

وعلى العكس تماماً، يبدو أن إدارة ترامب لم تضع أي قيود أمام دعمها لإسرائيل، فهي لم تنتقد قرار إسرائيل بإعادة حصار غزة مرة أخرى، أو الانسحاب من جانب واحد من اتفاق وقف إطلاق النار الذي نسب ترامب الفضل فيه لنفسه، أو تنفيذ ضربات أسفرت عن مقتل المئات من الرجال والنساء والأطفال.

جدل 

وعلى الرغم من سعي ترامب لوقف الحرب فور وصوله إلى البيت الأبيض، إلا أن اختلافاً طرأ منذ ذلك الوقت دفعه إلى التخلي عن لهجته الصارمة وأفقده الاهتمام بوقف إطلاق النار خاصة عندما هدد بإلغاء الاتفاق إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن على الفور.

وتلا ذلك تخلي إدارة ترامب عن التفاوض مباشرة مع حماس بسبب غضب إسرائيل ليحمّل لاحقاً مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حماس مسؤولية انهيار الاتفاق. 

تراجع قوة حماس

ويبدو في الواقع أن حركة حماس لا تزال تحكم قطاع غزة، لكن معظم قادتها الكبار قتلوا، وقدراتها العسكرية استنزفت إلى حد كبير. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مسلح - دون تقديم دليل.

وفي أول هجوم لها منذ أن أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار، أطلقت حماس ثلاثة صواريخ أمس الخميس صوب تل أبيب، دون وقوع إصابات. وتضعضعت قوة حماس بسبب اضطرار حليفها حزب الله اللبناني، الذي تبادل إطلاق النار مع إسرائيل طوال معظم فترة الحرب، إلى قبول هدنة في الخريف الماضي بعد أن قتلت الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية معظم قادته الكبار وتركت جزءاً كبيراً من جنوب لبنان في حالة خراب. 

ويرجح الخبراء أن تبقى إيران الداعمة لحركة حماس على الحياد بعد ضربات إسرائيلية سابقة ألحقت أضراراً جسيمة بدفاعاتها الجوية، وتهديدات من إدارة ترامب بعمل عسكري أمريكي إذا لم تتفاوض إيران على اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي.

مقالات مشابهة

  • (إسرائيل) تختنق في أضخم مظاهرات .. واتهام نتنياهو بإشعال الحرب الأهلية
  • إعلام عبري: نتنياهو يقودنا للهاوية.. وكاتب: النار التي تشعلها إسرائيل ستعود لتحرقها
  • هآرتس: الحكومة الإسرائيلية تخلق واقعا مقلوبا وعبثيا
  • هآرتس: إسرائيل تستعد لشن هجوم بري واسع على غزة
  • مئات المتظاهرين في القدس يطالبون نتنياهو بوقف الحرب على غزة وإعادة الرهائن
  • إسرائيل تعود إلى الحرب في غزة بأهداف أوسع وقيود لا تُذكر
  • WP: إذا أراد ترامب وقف حربي غزة وأوكرانيا فعليه الضغط على نتنياهو وبوتين
  • صحف عالمية: عودة إسرائيل للحرب غير مبررة ونتنياهو استفاد من ترامب
  • صحف عالمية: حكومة نتنياهو على الحافة وبقاؤها مرهون بمواصلة الحرب
  • خبراء: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وقوانين إسرائيلية تشرّع الإبادة