بدأت السلطات المصرية اتصالات مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة.

وكشف مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لفضائية "القاهرة الإخبارية" ، عن المحاولات التي تسعى لها السلطات المصرية.

وأوضح المصدر أن حركة حماس قد أكدت التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، والذي تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل


من جانب آخر، قال المصدر إن حركة حماس قد أكدت عدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، ويعكس هذا الموقف رغبة حماس في إفساح المجال للجهات الدولية أو الإقليمية مثل مصر لإدارة عملية إعادة الإعمار والإشراف على وصول المساعدات الإنسانية دون تدخل مباشر من الحركة في تفاصيل هذه العملية.



ومن المقرر أن تركز الاتصالات المصرية على تشكيل لجنة مؤقتة تضم ممثلين عن عدة دول ومنظمات دولية، بهدف الإشراف على عملية الإغاثة وإعادة الإعمار في غزة، وتكون هذه اللجنة مسؤولة عن ضمان عدم عرقلة المساعدات الإنسانية عن طريق التنسيق بين كافة الأطراف المعنية.

وتواجه غزة تحديات إنسانية كبيرة، إذ دمر الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية في القطاع، مما يعقد جهود إعادة الإعمار، تضاف إلى ذلك، الظروف الصعبة التي يواجهها السكان من نقص في المواد الغذائية، الأدوية، والمرافق الصحية الأساسية.


وشهدت الأيام الماضية استمرار تعنت الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المساعدات والخيام والمنازل الجاهز ووضع قيود مشددة على عمليات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

وعلى الرغم من التوافق على وقف إطلاق النار، إلا أن رفض إسرائيل السماح بدخول مساعدات كافية من الغذاء والدواء يعكس تعنتا واضحا في تنفيذ اتفاقات الهدنة قد يعوق بشكل كبير جهود الإغاثة الدولية ويزيد من معاناة المدنيين في غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الأساسية بسبب الحصار المستمر.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد واجهت هذا التعنت، أبدت اعتراضها على عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود الاتفاقية كاملة، التي نصت على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعادت حماس لتنفيذ خروج الأسرى الإسرائيليين في غزة بعد وعود من الوسطاء بتنفيذ باقي بنود الاتفاق.


30 ألف متطوع في سيناء
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، مايا مرسي، عن ارسال 30 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري في سيناء، يعملون على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستقبال الحالات المرضية القادمة من هناك.

وأكدت مرسي أن عشر قوافل محملة بالمساعدات الإنسانية، تضم نحو 200 طن من الغذاء والملابس والخيام والمياه والمستلزمات الصحية، وصلت إلى معبر رفح استعدادًا لدخول القطاع.

وأوضحت أن هذه القوافل تموّلها جامعة الدول العربية من خلال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بالتنسيق الكامل مع الهلال الأحمر المصري.

وشددت الوزيرة على الدور المحوري للهلال الأحمر المصري في استقبال المصابين والجرحى الفلسطينيين، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمرافقيهم. كما يضطلع الهلال الأحمر بتنسيق دخول المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها داخل القطاع.

وأشارت مرسي إلى أن الجهود المصرية تهدف إلى إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، وفق ما تم الاتفاق عليه ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار، لضمان استمرار تدفق الإغاثة الإنسانية للمتضررين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية غزة وقف إطلاق النار إعادة الإعمار مصر غزة وقف إطلاق النار إعادة الإعمار 30 الف متطوع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة وقف إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تنفي مزاعم قبولها نقل نصف مليون غزي إلى سيناء.. أوردتها صحيفة لبنانية

  نفت مصر، الجمعة، بشكل قاطع "مزاعم" تتحدث عن استعداد القاهرة لنقل نصف مليون فلسطيني بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة شمال سيناء (شرق) كجزء من خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

وجاء ذلك في بيان للهيئة العامة للاستعلامات المصرية ردا على مزاعم وسائل إعلام دون أن تحدد جهتها.

وشدد بيان الهيئة على موقف القاهرة الثابت بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين. وأكدت كذب تلك الادعاءات التي وصفتها بأنها "باطلة وتتنافى جذريا وكليا مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023".



وجددت القاهرة رفضها "القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين منها، قسرا أو طوعا، لأي مكان خارجها، وخصوصا إلى مصر".

كما جددت التأكيد على أن أي محاولة من شأنها تهجير أهل غزة بمثابة "تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري" بحسب البيان ذاته.

وفي السياق، أشارت هيئة الاستعلامات المصرية إلى أن هذا الموقف الثابت والواضح هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة التي قدمتها القاهرة في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة في 4 مارس/آذار الجاري.

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية ذكرت أن موقف القاهرة من ملف تهجير أهالي قطاع غزة قد شهد تحولا جوهريا.

وقالت الصحيفة، وفقا لمصادر دبلوماسية عربية لم تسمها، لمسوا تغيرا جوهريا في موقف القاهرة خلال اجتماعين عقدا في الرياض والدوحة، دون ذكر زمان تلك اللقاءات.

وبحسب الصحيفة فإن المجتمعين في اللقاء في الرياض ناقشوا مسألة الوضع في غزة، وقد شارك فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بفعالية كبيرة. مطالبا المشاركين "في البحث في قرارات واقعية وعملانية تشكّل منطلقاً لأي خطوات تقوم بها الدول العربية، متحدّثاً عن تداعيات ما يجري اليوم على البلاد العربية لعقود طويلة آتية".



وفي ملف إعمار قطاع غزة، قالت الصحيفة إن الحاضرين فوجئوا "بإشارة مصرية مقلقة، إذ أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي الحاضرين باستعداد بلاده لتسهيل العملية من خلال الموافقة على عملية إجلاء مؤقّتة لنصف مليون فلسطيني من غزة إلى مدينة مخصّصة لهم في شمال سيناء".

وتداولت تلك الأنباء مواقع عبرية.

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر: إيقاف المساعدات الأمريكية الدولية أو تخفيضها يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية حول العالم
  • “التعليم أولاً… أم أخيرًا؟ دعوة لتشكيل لجنة ملكية لإنقاذ مستقبل الوطن”
  • السفير الألماني بالقاهرة يزور العريش لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأونروا تحذر من أزمة جوع حادة في قطاع غزة
  • الاتحاد الأوروبي: يجب توفير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: نطالب بفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب
  • إسرائيل تكثف هجومها جنوب غزة وحماس تعلن مقتل أحد قادتها في غارة جوية
  • مصر تنفي مزاعم قبولها نقل نصف مليون غزي إلى سيناء
  • مصر تنفي مزاعم قبولها نقل نصف مليون غزي إلى سيناء.. أوردتها صحيفة لبنانية
  • كاتب فلسطيني: الاحتلال يحاول إدخال غزة إلى مرحلة جديدة من التجويع