موقع الخارجية الأمريكية يحذف عبارة مصيرية حول دعم تايوان
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
حذفت وزارة الخارجية الأمريكية عبارة من موقعها على الإنترنت تفيد بأن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، وهو من بين التغييرات التي أشادت بها حكومة تايوان اليوم الأحد باعتبارها خطوة لدعم الجزيرة.
ولا تزال صفحة الحقائق المتعلقة بتايوان على الموقع تتضمن معارضة واشنطن لأي تغيير أحادي الجانب من قبل تايوان أو الصين التي تعتبر الجزيرة التي تتمتع بنظام حكم ديمقراطي جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وبالإضافة إلى حذف عبارة "نحن لا ندعم استقلال تايوان"، أضافت الصفحة إشارة إلى تعاون تايوان مع مشروع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتطوير التكنولوجيا وأشباه الموصلات، وتقول إن الولايات المتحدة ستدعم عضوية تايوان في المنظمات الدولية "كلما أمكن ذلك". بـ65 مليار دولار.. تايوان: استثماراتنا في أمريكا لابد أن تخدم مصالح الجانبين - موقع 24قال مسؤول بالأمن القومي التايواني إن الحكومة ستعمل على ضمان أن تخدم استثمارات تايوان في الولايات المتحدة، وبالأخص في صناعة أشباه الموصلات، مصالح الجانبين.
ولا تقيم واشطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان شأنها شأن معظم الدول، لكنها تعد أقوى داعميها، وهي ملزمة بموجب قوانينها بتزويد الجزيرة بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.
وجاء في موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت في التحديث الذي نشر يوم الخميس، "نحن نعارض أي تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن من أي من الجانبين. ونتوقع حل الخلافات عبر المضيق (مضيق تايوان) بالوسائل السلمية، بعيداً عن الإكراه، وبطريقة مقبولة للشعب على جانبي المضيق".
وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان اليوم الأحد، إن وزير الخارجية لين تشيا لونغ "رحب بالدعم والموقف الإيجابي المتعلقين بالعلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان، وهو ما ظهر في المحتوى ذي الصلة" على الموقع الإلكتروني.
ولم تستجب وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية الصينية لطلبات للتعليق خارج ساعات العمل.
ووكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية هي أول من نشر خبراً اليوم الأحد بخصوص تحديث الصياغة على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.
وكان الموقع حذف الصياغة المتعلقة باستقلال تايوان في عام 2022، لكنه أعادها بعد ذلك بشهر.
وترفض حكومة تايوان مطالب بكين بشأن السيادة على الجزيرة، وتقول إن الشعب التايواني فقط هو الذي يمكنه تقرير مستقبله.
وتندد الصين عادة بأي خطوة من واشنطن لإظهار الدعم لتايبه.
وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلق تايوان منذ توليه منصبه الشهر الماضي بانتقاداته لهيمنتها على صناعة أشباه الموصلات، لكن إدارته وجهت عبارات دعم قوية لتايوان مؤخراً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تايوان الولايات المتحدة الصين تايوان الصين الولايات المتحدة وزارة الخارجیة الأمریکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير بالشؤون الأمريكية: ترامب لن يستجيب للضغوط بشأن سياسته الخارجية
أكد عاطف سعداوي، الخبير في الشؤون الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصية عنيدة ويصرّ على قراراته، ما يجعل من الصعب أن يستجيب لأي ضغوط أو مطالب تتعلق بسياسته الخارجية.
ترامب لديه سلطات واسعة في السياسة الخارجيةوأوضح «سعداوي»، خلال لقاء مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج «ملف اليوم» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية صنع القرار في الولايات المتحدة تمنح الرئيس سلطات واسعة في السياسة الخارجية، وهي المجال الذي يميز كل إدارة عن الأخرى، مضيفًا أن تأثير الضغوط على قرارات ترامب في هذا المجال يظل محدودًا لا سيما إذا لم تُصغ هذه المطالب في إطار تشريعي ملزم.
وأشار إلى أن المطالب التي يتم تقديمها بشأن سياسات ترامب الخارجية في الغالب مجرد ضغوط معنوية للحفاظ على صورة الولايات المتحدة الدولية، وليس لها تأثير تشريعي مباشر، موضحًا أنه حتى في حال عرض القضية على الكونجرس، فإن الأغلبية الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب نفوذ الحزب في المحكمة الفيدرالية العليا، تجعل من الصعب أن تتحول هذه الاعتراضات إلى قرارات مُلزِمة.
وأضاف سعداوي، أن بعض الجمهوريين قد يعارضون سياسات ترامب، لكن في حال الوصول إلى مرحلة التصويت، فإن الحزب غالبًا ما يلتف حول الرئيس، ونادرًا ما يحدث انشقاق داخلي واسع يؤدي إلى التصويت ضده، مؤكدًا أن ما يجري حاليًا هو محاولات ضغط معنوية أكثر من كونها قرارات فعلية داخل آليات صنع القرار الأمريكي.
ترامب اتخذ قرارات تتجاوز الدستور الأمريكي نفسهوأشار الخبير في الشؤون الأمريكية إلى أن ترامب اتخذ قرارات تتجاوز حتى الدستور الأمريكي نفسه، مستشهدًا بقراره منع حق الجنسية بالولادة، وهو ما يعكس عدم اكتراثه بالضغوط سواء الداخلية أو الخارجية، موضحًا أن هذه التحركات لن تُثنيه عن قراراته خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية التي يرى أنها من صلاحياته المطلقة كرئيس للولايات المتحدة.