"سفاح الإسكندرية".. القصة الكاملة لأسوأ جرائم القتل في مصر
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
داخل إحدى الشقق السكنية في منطقة المعمورة بالإسكندرية شمالي مصر، عاش محامي خمسيني حياة مزدوجة، يخفي وراء مظهره الهادئ سجلاً إجرامياً مروعاً.
لم يكن أحد يتوقع أن تتحول الشقق التي كان يقطنها إلى مسرح لارتكاب أفظع الجرائم، حيث دفن ضحاياه تحت الأرضية الأسمنتية، محاولًا إخفاء آثاره ببراعة، لكن كما يقولون "القاتل يترك دائماً أثراً"، وجاء كشف الحقيقة من حيث لم يتوقع أبداً.بداية اكتشاف الجرائم في إحدى ليالي شهر فبراير (شباط) الجاري، كانت إحدى السيدات تقيم في منزل المحامي، بعدما وعدها بتوفير مأوى مؤقت لها، لكن ما لفت انتباهها هو إصراره الغريب على إبقاء إحدى الغرف مغلقة بإحكام.
في البداية، لم تهتم كثيراً، لكن مع مرور الأيام، بدأت تشتم رائحة كريهة تتسرب من داخل الغرفة، وكانت تلك الرائحة قوية بما يكفي لتثير الشكوك، لكنها لم تتوقع أن يكون خلف هذا الباب المخيف سراً مروعاً.
مع تزايد الفضول لديها، قررت السيدة كشف ما وراء الباب المغلق، لكنها لم تكن وحدها، فقد استعانت ببعض الأشخاص ممن كانوا متواجدين معه في الشقة تلك الليلة. جثث.. ومساومات لم يكن السفاح مستعداً لهذه اللحظة، حاول التهرب وإبعادهم عن الغرفة، لكن إصرارهم قادهم في النهاية إلى اقتحامها. وما إن فتحوا الباب، حتى تجمدت الدماء في عروقهم، فقد كانت الجثث مخبأة بطرق مرعبة؛ فمثلاً إحدى الجثث ملفوفة ببطانية وأكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق، في محاولة لمنع انتشار الرائحة. أما الأخرى، فكانت مدفونة تحت بلاط الأرضية، مغطاة بطبقة من الخرسانة، وكأنها جزء من هيكل الشقة.
مع صدمة الاكتشاف، تحول الموقف إلى مساومة بين الأشخاص الموجودين في الشقة والسفاح، حيث حاولوا ابتزازه مقابل عدم إبلاغ الشرطة. لكن القدر تدخّل في اللحظة المناسبة، عندما تصاعدت أصوات المشادة، مما دفع أحد الجيران إلى التدخل والإبلاغ عن الواقعة. تدخل الأمن وكشف الحقيقة
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً بوجود مشاجرة داخل الشقة، وما إن وصلت القوة الأمنية حتى وجدت المشهد الصادم؛ جثث، رائحة نتنة، وحالة من الفوضى. تم القبض على المحامي السفاح ورفاقه، وبدأت التحقيقات الموسعة لكشف ملابسات جرائمه.
وخلال استجواب المتهم، تبيّن أن جرائمه لم تكن وليدة اللحظة، بل امتدت لسنوات، إذ اعترف بقتل ثلاث ضحايا؛ الأولى كانت زوجته عرفياً، والثانية موكلته، والثالث موكله أيضاً، بعد خلافات مالية بينهما. إذ كان يستدرج ضحاياه إلى شقته، ثم ينفذ جريمته بعناية، مستخدماً أساليب مختلفة لإخفاء الجثث.
الاكتشاف الأكثر رعباً كان الجثة الثالثة لأحد موكليه، التي وُجدت في شقة أخرى، مقسومة إلى نصفين داخل أكياس بلاستيكية، وكأن القاتل حاول التخلص منها على مراحل، لكنه لم يتمكن من إنهاء خطته.
ساهم منشور على "فيس بوك" بتاريخ 27 مارس (أذار) 2022 في كشف أحد ضحايا سفاح الإسكندرية، بعدما استغاثت ابنة الضحية عبر مجموعة لمساعدتها في العثور على والدها المختفي منذ 22 يوماً، موضحةً أنه ذهب إلى محامٍ لبيع منزله ولم يعد، وعند الاتصال به بعد يومين، رد بصوت غريب وكان بجواره المحامي، قبل أن يُغلق هاتفه نهائياً.
وأضافت أن المحامي ادّعى أن والدها باع ممتلكاته وسافر بعد زواجه، رغم عدم وجود أي وثائق تؤكد ذلك. وبعد فشل محاولاتهم في العثور عليه، لجأت العائلة للنيابة وقدمت بلاغاً بغيابه، بينما استمرت في البحث عنه دون جدوى.
تحريات الشرطة كشفت أيضاً أن السفاح كان مستأجراً لعدة شقق في مناطق متفرقة، حيث كان يتنقل بينها، ما جعل اكتشاف جرائمه أمراً بالغ الصعوبة. لذلك باشرت الأجهزة الأمنية فحص جميع بلاغات الاختفاء في الإسكندرية، في محاولة لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد من الضحايا.
من جانبها، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات ووضعه تحت حراسة مشددة، وأصدرت تعليمات باستعجال تقرير الطب الشرعي، لتحديد أسباب الوفاة وتوقيت حدوثها. كما تم استدعاء أهلية الضحايا لسماع إفاداتهم، مع استمرار التحقيق حول احتمال وجود شركاء في الجريمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر حوادث جريمة
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة للتعدي على فتاة الطالبية ووالدها.. 4 ساعات تحقيقات.. صور
4 ساعات كاملة أجرت خلالها النيابة العامة بجنوب الجيزة الكلية التحقيق مع طالبة ترسا المجني عليها في واقعة اقتحام 20 شخص عقار بعد الاعتداء على فتاة ووالدها وشقيقها.
وقالت الفتاة "نور" المجني عليها أنها اثناء عودتها لمنزلها فوجئت بعدد كبير من الأشخاص يتوقفون أمام منزلها بمنطقة ترسا بالطالبية ويشيرون عليها وهاجموها فجأة فاتصلت بوالدها تستغيث به ليسرع إليها وفور وصوله لها وادخالها العقار للصعود لأعلى اقتحم الاشخاص البوابة الحديدية بعدما قاموا بخلعها وحاولوا التعدي عليها مرة أخرى الا ان والدها تصدى لهم فانهالوا عليه بالضرب.
وأضافت الفتاة خلال التحقيقات أنها سمعت سيدة كانت برفقة المتهمين تشير لهم عليها قائلة:"هي دي هتطلع كده من غير حاجة هاتوها قلعوها هدومها في وسط الشارع" الا ان والدها انقذها من ذلك المصير المفزع وأنها كانت لا تعلم سبب ما يحدث لها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة الاعتداء على فتاة ووالدها لاعتداء من قبل أكثر من عشرين شابًا، هاجموهما بالأسلحة البيضاء أثناء الدخول إلى عقار في منطقة ترسا
وتلقى مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إخطارًا بحضور فتاة في العشرينات من عمرها، وأفادت الضحية بأنها ووالدها تعرضا للاعتداء، حيث قام المعتدون بتمزيق طرحتها ووجهوا لها إهانات وألفاظ مسيئة، كما أصابوا والدها بجروح خلال نهار رمضان.
وأوضحت أن الهجوم وقع فور عودتها من عملها، دون أن تدرك سبب الاستهداف أو دوافع الجناة،عقب الاعتداء، حررت الضحية محضرًا رسميًا ضد المعتدين، مطالبةً بسرعة ضبط الجناة ومحاسبتهم.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن خلاف بين طفلة صغيرة شقيقة الفتاة المجني عليها وزميلتها في المدرسة التي اشتكت لأسرتها فتوجهوا إلى عقار الطفلة وشاهدوا شقيقتها اثناء عودتها من العمل فتعدوا عليها بالضرب وعندما شاهدها والدها أسرع لانقاذها فتعدوا عليه أيضا وعندما فقد الوعي فروا هاربين بعدما اعتقدوا بوفاته.
وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن قيام عدد من الأشخاص بالتعدى على شخص وأبنائه بمنطقة ترسا بالطالبية، ونجحت قوات الأمن في ضبط مرتكبي الواقعة.
وذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية؛ لكشف ملابسات تداول منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن قيام عدد من الأشخاص، بالتعدي على آخر وأبنائه بالضرب، بدائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة.
وبالفحص تبين أنه بتاريخ 10 الجارى تبلغ لقسم شرطة الطالبية بالجيزة من طرف أول أحد الأشخاص، وأنجاله وهم ثلاثة طلاب مصابين بإصابات سطحية بالجسم، بتضررهم من طرف ثان، 5 أشخاص من بينهم طالبة؛ لتوجههم للعقار سكنهم، والإعتداء عليهم؛ لاعتقادهم قيام أحد أبناء المبلغ طالب من الطرف الأول برشق الطالبة، من الطرف الثاني بكيس مياه حال تواجدها، داخل أحد المدارس الكائنة بدائرة القسم، فحدثت بينهم مشاجرة تبادلوا خلالها التعدى على بعضهم.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المشكو فى حقهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.