استعرضت الجلسة الأولى من مؤتمر الدفاع الدولي 2025، الذي انطلق اليوم في أبوظبي، أهمية التحديات غير المسبوقة التي تفرضها الاضطرابات العالمية، بما يشمل التوترات الجيوسياسية، والكوارث الطبيعية، والهجمات السيبرانية، والأوبئة.

وركزت الجلسة التي حملت عنوان «الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية: تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية»، على سبل تعزيز مرونة سلاسل التوريد الضرورية للدفاع والأمن الوطني من خلال التعاون بين الحكومات والقطاعات المختلفة، وسلطت الضوء على الابتكارات التقنية التي تقدمها الشركات الناشئة ودورها في تعزيز متانة سلاسل التوريد.

وناقشت الجلسة أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي وابتكار حلول دفاعية تواكب التحديات العالمية، إذ استعرضت التحديات غير المسبوقة التي تفرضها الاضطرابات العالمية، وبما يشمل التوترات الجيوسياسية، والكوارث الطبيعية، والهجمات السيبرانية، والأوبئة.

أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025 في قصر الإمارات انطلاق فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025 في أبوظبي

وذكر الجنرال (المتقاعد) خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي السابق، أن سلاسل الإمداد أصبحت أكثر عرضة للخطر عالمياً، إذ يُعد التعاون الدولي أمراً بالغ الأهمية لحمايتها، ويُمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والأتمتة أن تعزز حماية سلاسل الإمداد، مشيراً إلى أن السرعة والابتكار وخفة الحركة تُعد ضرورية، وعلينا الاستفادة من ابتكارات الشركات الخاصة وقدرتها على التكيف والتعاون. فيما قال فاروق الزير، رئيس مجموعة الخدمات اللوجستية، مجموعة موانئ أبوظبي: إن التصدي السريع للتحديات يجعل تجاوزها أسرع الطرق، مستشهداً بالتوزيع السريع للقاحات في دولة الإمارات أثناء «كوفيد-19»، مشيراً إلى أن المنصات الرقمية والأمنية المتقدمة في موانئ أبوظبي تجعلها على أتم الاستعداد لمواجهة أي أزمة، إذ باتت لديها القدرة على الحفاظ على تقديم الخدمات حتى خلال الاضطرابات العالمية. وسلط البروفيسور مان موهان سودي، أستاذ العمليات وإدارة سلاسل الإمداد، في كلية بايز للأعمال، الضوء على تهديدين ناشئين لسلاسل الإمداد العالمية، اعتراض سلاسل الإمداد واختراقها، مشيراً إلى تبني تكتيكات جيوسياسية حديثة.

وحذر من أنَّ اختطاف سلاسل الإمداد يتطور، إضافة إلى حوادث مثل استهداف القراصنة الصوماليين للشحنات، التي يُمكن أن تعرض شبكات إمداد كاملة للخطر. فإذا سيطرت دولة واحدة على طرق تجارية رئيسية، قد يؤدي ذلك إلى نزاع، كما أثار مخاوف بشأن دخول عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل قطاعات الدفاع وسلاسل الإمداد، مما قد يزيد من زعزعة استقرار الأمن العالمي. وختم تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ والنيران والتحكم- شركة لوكهيد مارتن، بالقول: إن الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية تستقر تدريجياً، رغم أن التحديات ما زالت قائمة، ولا سيما في توريد المواد الحيوية مثل التيتانيوم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعترف بضرورة إعادة هيكلة سلاسل الإمداد، ولكن البيروقراطية تُبطئ التقدم. والحل الرئيسي هو التعاون الدولي لبناء سلاسل إمداد عالمية مرنة عن طريق الشراكات الاستراتيجية.

ويشهد المؤتمر، الذي يحمل شعار «إعادة بلورة منظومة الدفاع: الابتكار والتكامل والمرونة»، وتنظمه مجموعة «أدنيك»، بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن، مشاركة مجموعة متنوعة من الشخصيات، بما في ذلك مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، وصنَّاع السياسات الدفاعية، وقادة الصناعة، والمبتكرون، وممثلو الشركات متعددة الجنسيات. كما يشكل منصة رئيسية لتعزيز التعاون العابر للحدود وتأسيس شراكات طويلة الأمد، مما يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير التعاون الدولي والابتكار في قطاع الدفاع. وتمتع المؤتمر بسجل حافل بالنجاح، وهو ما رسّخ سمعته كواحد من أبرز المنتديات العالمية للحوار في مجال الدفاع والأمن، وقد لعبت النسخ السابقة من المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل استراتيجيات الدفاع، كما يعكس إرث المؤتمر المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة رفيعة المستوى التزام الإمارات الثابت بدفع عجلة التقدم وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤتمر الدفاع الدولي الاضطرابات العالمیة الدفاع الدولی 2025 التعاون الدولی سلاسل الإمداد

إقرأ أيضاً:

كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس وزراء كندا مارك كارني عزمه رفع مستوى القوات المسلحة لتواكب المعايير الحديثة ومواجهة التهديدات التي تواجهها كندا، وذلك بعد اعتمادها لفترة طويلة على واشنطن في مجال الدفاع.

وقال كارني خلال مؤتمر صحافي في مقاطعة كيبيك: "لطالما عانت قواتنا المسلحة من نقص في التمويل واعتمدت بشكل مفرط على الولايات المتحدة".

وأضاف: "في الحكومة السابقة بقيادة المحافظين، كنا نخصص أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.. ولن نكتفي برفع مستوى القوات المسلحة الكندية فحسب لتتوافق مع المعايير الحديثة، بل نسعى أيضا لبناء جيش مستعد لمواجهة التهديدات التي تواجهها كندا".

وأشار كارني إلى أن كندا "ستشارك أيضا في إعادة تسليح أوروبا وتعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي من خلال مشاركتها في مبادرات مثل 'تحالف الراغبين' لدعم أوكرانيا".

وأكد أنه لتحقيق هذه الأهداف، "ستعمل أوتاوا على تحفيز تطوير الإنتاج الدفاعي المحلي".

وفي شهر مارس الماضي، وعد كارني باستثمارات غير مسبوقة في الدفاع الوطني في حال فوز حزبه في الانتخابات.

من جهته، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا إلى انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الجار الشمالي لا ينفق ما يكفي على الدفاع ويعتمد على حماية واشنطن.

وأكد ترامب أنه في حال أصبحت كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، فسيتم إلغاء جميع الرسوم الجمركية، وستنخفض الضرائب على الكنديين بشكل كبير، بالإضافة إلى استفادتهم من حماية عسكرية أكبر مما كانوا يتمتعون بها في أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • «ساب».. ابتكارات كبيرة للحلول الدفاعية بمستوى عالمي
  • "بوينج" فريسة الحرب التجارية العالمية مع تعرقل سلاسل توريد صناعة الطائرات
  • تكريم عُمانية بجائزة "القائدة النسائية ذات التأثير التحولي في قطاع النقل واللوجستيات"
  • وزير الدفاع عرض مع السيناتور الفرنسي رافييه مجالات التعاون وتناول الاوضاع مع زواره
  • «الغمراوى» يناقش مع منظمة الصحة العالمية إجراءات دعم قطاع الصناعة وتوافر الادوية
  • معرض العقارات الدولي 2025 يناقش آفاق الاستثمار العقاري ومستقبل البنية الحضرية
  • كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا
  • مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية يوقع 6 عقود واتفاقيات بحثية خلال المعرض الدولي للتعليم
  • تركيا تدفع نحو شراكة استراتيجية واسعة مع إندونيسيا بالصناعات الدفاعية
  • المستشار صالح يناقش معوقات تمويل التشغيل والصيانة لمشروع النهر الصناعي