مظاهرات في فرنسا وبريطانيا ضد خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
احتشد آلاف المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية في كل من فرنسا وبريطانيا، اعتراضًا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكان غزة إلى دول أخرى.
في لندن، سار المتظاهرون من منطقة وايت هول، حيث يقع مقر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى السفارة الأمريكية في جنوب نهر التايمز، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها «ارفعوا أيديكم عن غزة».
كما رفعوا لافتات أخرى تطالب بالوقوف ضد خطة ترامب، مع شعارات مثل «ترامب... كندا ليست ولايتك رقم 51، وغزة ليست ولايتك رقم 52».
وأثناء المظاهرة التي نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، صرح ستيفن كبوس، الناجي من الهولوكوست البالغ من العمر 87 عامًا، لوكالة «فرانس برس» قائلاً: «أعتقد أن هذه الخطة غير أخلاقية وغير قانونية، وكذلك غير قابلة للتنفيذ وغير معقولة». وأضاف: «من غير الممكن طرد مليوني شخص، خاصة في ظل رفض الدول المجاورة لاستقبالهم»، مشيرًا إلى أن «هذه الخطة لن تنجح، لكن تقديمها كحل محتمل يسبب أضرارًا كبيرة».
أما في فرنسا، فقد شهدت العاصمة باريس ومدينة ليون مظاهرة حاشدة دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وندد المتظاهرون بخطة ترامب، التي تقترح تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. شارك في المظاهرة حوالي 1400 شخص من مختلف الجنسيات، بينهم مواطنون فرنسيون وعرب، بالإضافة إلى أعضاء من الجالية المصرية في فرنسا، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وشهدت المظاهرة كلمات احتجاج على الخطة الأمريكية الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته المستقلة.
وكان ترامب قد اقترح سابقًا السيطرة على قطاع غزة، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين سكانه في دول أخرى. أثارت تصريحاته انتقادات عالمية وإدانات واسعة، فضلاً عن رفض من قبل مصر والدول العربية، مع التأكيد على ضرورة تطبيق حل الدولتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب باريس لندن مدينة ليون فرنسا وبريطانيا آلاف المتظاهرين تهجير سكان غزة مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
سناتور أميركي يرفض اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين ويتوقع طرح بديل عربي
قال السناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي جراهام، الاثنين، إنّ: "الولايات المتحدة ليس لديها رغبة تُذكر للسيطرة على قطاع غزة بأي شكل أو طريقة"، وذلك في حديثه لصحفيين، عقب اجتماعات أجراها وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي مع مسؤولين إسرائيليين.
وفي السياق نفسه، أعلن غراهام، عن رفضه لاقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالسيطرة على قطاع غزة وطرد الفلسطينيين منه، فيما توقّع أن تطرح الدول العربية، بديلا، يكون قابلا للتطبيق.
وأشار غراهام، وهو أحد الحلفاء القدامى لترامب وسناتور جمهوري كبير وله نفوذ في السياسة الخارجية وشؤون الأمن القومي، إلى أن "الخطة لن تنجح"، مردفا: "الشيء الوحيد الذي فعله الرئيس ترامب هو أنه بدأ مناقشة طال انتظارها".
تجدر الإشارة إلى أن وفد مجلس الشيوخ الأمريكي، التقوا، خلال وقت سابق، في "تل أبيب" مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أكد يوم الأحد لـ"دعمه لرؤية ترامب بخصوص قطاع غزة" وهي التي أثارت موجة جدل ورفض واسع.
وفيما يتمسّك مسؤولون إسرائيليون باقتراح ترامب، حيث أصدر وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بإعداد خطة تسمح للفلسطينيين في غزة بالمغادرة الطوعية؛ يتسارع إعلان عدد من الدول لرفضهم لخطة ترامب.
إلى ذلك، ندّد عدد من المسؤولين العرب باقتراح ترامب، ويقول بعض المنتقدين إنه يصل إلى مستوى التطهير العرقي.
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقّع أن يجتمع مسؤولون سعوديون وإماراتيون وأردنيون ومصريون، خلال الشهر الجاري، من أجل مناقشة مستقبل غزة، على أمل وضع خطّة بديلة، لمواجهة اقتراح ترامب.
وفي سياق متصل كشفت وكالة "رويترز"، عن تفاصيل وثيقة اطّلعت عليها، تؤكد أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إبلاغ دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع المقبل، أنه يجب ضمان عودة لائقة للفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، وأنّ أوروبا سوف تساهم في إعادة بناء القطاع الذي بات مدمّرا.
وبحسب ما كشفت عنه الوكالة، فإن الأمر يتعارض مع الهدف المعلن للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن تتولّى الولايات المتحدة مهمّة إدارة قطاع غزة المطل على البحر المتوسط، وتعيد إعماره، مع تهجير كافة سكانه نحو عدد من الدول الأخرى، لتحويله إلى ما أسماها "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما لاقى رفضا واستنكارا عارما.