غزة - متابعة صفا

دعت فصائل المقاومة في غزة الثلاثاء لتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفع مستوى التنسيق بين المقاومة في الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الفصائل بمقر حركة الجهاد الإسلامي في غزة بعنوان: "المسجد الأقصى لن يقسم"، وذلك مع مرور 54 عامًا لإحراق المسجد الأقصى، بحضور ممثلين عن الفصائل وشخصيات اعتبارية ووطنية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن حريق المسجد الأقصى لا يزال مشتعلاً في قلوب شعبنا وأمتنا، داعيًا لتعزيز كل أدوات الاشتباك مع الاحتلال سواء الشعبية أو التظاهرات أو مسيرات العودة، والكفاح المسلح.

وأوضح البطش أن الطريق لإفشال مخططات الاحتلال يكمن بوقف كل أشكال التطبيع العربي والإسلامي مع العدو، ووقف السلطة الفلسطينية لكل أشكال التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الصهيونية.

ودعا لتفعيل دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز صمود أهلنا في القدس، والوقوف في وجه إجراءات "إسرائيل" العنصرية.

وحثّ أحرار أمتنا العربية والإسلامية لدعم المقاومة بالمال والسلاح، قائلاً: "لسنا وحدنا في المعركة، ننتظر دعمًا ماليًا وعسكريًا، ولا ينبغي أن تقف الأمة مكتوفة الأيدي".

وطالب البطش المجتمع الدولي بضرورة العمل على رفع الحصار الظالم عن غزة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الوطنية لاستعادة الوحدة على قاعدة تبني استراتيجية لمواجهة الاحتلال.

الوحدة الميدانية

ودعا القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان لتعزيز الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة في الضفة المحتلة، وتصعيد الاشتباك هناك، وصولاً لعمليات نوعية فردية وجماعية لتدك عمق الاحتلال.

وطالب رضوان برفع مستوى التنسيق بين المقاومة بالضفة لصد العدوان بالأقصى، حاثًّا جماهير شعبنا لشد الرحال إلى الأقصى وتكثيف الرباط داخل باحاته لإفشال المخططات التلمودية الصهيونية.

ودعا السلطة الفلسطينية للقيام بدورها لدعم أهلنا المقدسيين والدفاع عن أبناء شعبنا، وملاحقة قادة الاحتلال على مستوى العالم لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ لأن الاحتلال يمثل خطرًا حقيقيًا على القيم والمبادئ الإنسانية.

وحث قادة الأمة للقيام بدورهم لأجل الدفاع عن القدس والاقصى، داعيًا لجنة القدس وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل المؤسسات العاملة لأجل القدس والاقصى للقيام بدورهم لتعزيز صمود وثبات المقدسيين.

وطالب رضوان المطبعين العرب والمسلمين بضرورة قطع العلاقات مع الاحتلال لأنه يمثل خطرًا على الأمة ويشجع على استمرار جرائمه بحق أبناء شعبنا.

ودعا السلطة لضرورة وقف التنسيق الأمني واللقاءات العبثية مع الاحتلال، قائلاً: "رسالتنا الأخيرة للمجتمع الدولي نرفض الكيل بمكيالين للتعاطي مع قضايا شعبنا".

وأضاف "الاحتلال يرتكب جرائم ويسعر حربًا دينية بالمنطقة، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استفزازه لمشاعر شعبنا وجرائمه بحق مقدساتنا، ولن نسمح للاحتلال بتغيير الوقائع داخل الأقصى، وإن سيف القدس ما زال مشرعًا، ولن يغمد حتى دحر الاحتلال عن أرضنا والمقاومة هي الدرع المدافع عن قدسنا وأسرانا".

من جهته، أكد عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين نائل أبو عودة أن القدس والمسجد الأقصى ليسوا للفلسطينيين وحدهم فحسب؛ بل معركة الدفاع عنهما هي معركة الأمة العربية والإسلامية.

وطالب أبو عودة بإسقاط كل رهانات التفاوض مع الاحتلال، قائلاً: "يجب أن تتوقف هذه الأوهام لأن العدو لن يعطي شعبنا شيء، ويجب التمسك باستراتيجية المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة".

وحثّ أمتنا العربية والإسلامية بتعزيز صمود شعبنا بكل أشكال الدعم، ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، قائلاً: "يجب العمل بكل الطاقات والإمكانات والنزول إلى الشوارع وإغلاق كل ممثليات وسفارات الاحتلال التي لم تجلب لشعبنا إلا الويلات".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: إحراق المسجد الأقصى المواجهة مع الاحتلال کل أشکال

إقرأ أيضاً:

فصائل المقاومة تدين العدوان الصهيوني الغادر على لبنان وتؤكد ثقتها بقدرة حزب الله على الثأر والرد

الثورة نت/..

أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، العدوان الصهيوني الغادر على لبنان، الذي تمثل بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية، في عددٍ من المناطق اللبنانية.. مركدة ثقتها بقدرة المقاومة اللبنانية على الثأر والرد القوي على الاحتلال بما يتناسب مع العدوان.

وفي هذا السياق.. أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان لها، بشدّة، العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم.

ورأت حماس في العدوان “جريمةً تتحدّى كافة القوانين والأعراف”.. محمّلةً حكومة العدو الصهيوني “المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة”.

وأشارت الحركة في بيانها إلى أنّ هذه الجريمة “تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبنّاها حكومة الاحتلال، متسلّحة بدعم أمريكي يوفّر غطاءً لجرائمها”.. مؤكدةً أنّ “هذا التصعيد الإجرامي لن يقود كيان الاحتلال الإرهابي إلا لمزيد من الفشل والهزيمة”.

وثمّنت حركة “حماس جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، وإصرارهم على مواصلة دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في غزة”.. مؤكدةً تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني والإخوة في حزب الله.. ومشددةً على أنّ “جرائم الاحتلال الفاشي لن توهن من عزيمة شعوبنا الحرة ولن تكسر إرادة المقاومة لديها”.

بدورها.. رأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في “العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الكيان الصهيوني بتفجير أجهزة اتصال، جريمة حرب موصوفة، ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين داخل بيوتهم عن نية غدر مبيتة”.

واعتبرت الحركة في بيانٍ لها، أنّ لجوء العدو إلى هذا الخيار، يدل على مستوى الإحباط وضيق الخيارات التي بات يمتلكها بعد الضربات التي تلقاها من أكثر من جبهة من جبهات إسناد الشعب الفلسطيني.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي ثقتها التامة بأن المقاومة الإسلامية قادرة على امتصاص هذه الضربة الغادرة واحتواء نتائجها سريعاً، وأنها ستردّ بما يتناسب مع حجم الجريمة واستهداف المدنيين داخل بيوتهم، ولا سيما منهم عوائل المقاومين.

من جهتها.. أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان لها، “الجريمة القذرة وغير الأخلاقية التي استهدفت أجهزة اتصالات لبنانية وأدت إلى استشهاد العديد واصابة الآلاف من أشقائنا في لبنان والتي يقف وراءها العدو الصهيوني الجبان”.

ورأت الحركة في الجريمة “جزءاً من الحرب الإجرامية التي تقودها حكومة نتنياهو ضد أمتنا بدعم من الإدارة الأميركية المجرمة”.. محمّلةً الإدارة الأمريكية “المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة النكراء وكل الجرائم الصهيونية”.

وأكدت حركة المجاهدين أنّ العدو لن يفلح في سعيه من خلال جرائمه الجبانة والغادرة لكسر إرادة المقاومة في أمتنا، أو ثني المجاهدين في حزب الله ولبنان عن مواصلة إسنادهم لقطاع غزة الذي يتعرّض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية.

وشدّدت الحركة على “تدفيع العدو الصهيوني المجرم ثمن جرائمه البشعة بحق شعبنا وأمتنا”.. مؤكدةً أنّ “عليه أن يدرك أنه في معركة مفتوحة مع كل القوى الحية في الأمة”.

ودعت حركة المجاهدين في بيانها الأمة وقواها الحية إلى “التوحد والاصطفاف في مواجهة عدو الأمة المركزي الكيان الصهيوني المجرم وراعيته الإدارة الأميركية المجرمة”.

من جانبها.. دانت ألوية الناصر صلاح الدين الجريمة الهمجية بحق أبناء الشعب اللبناني الشقيق والتي أدت الى إرتقاء عدد من الشهداء، وأوقعت مئات الجرحى والمصابين.

واعتبرت في بيانٍ لها أنّ الجريمة الصهيونية المروعة جاءت نتيجة الفشل الصهيوني العسكري الكبير في إيقاف جبهة الاسناد اللبنانية خلال معركة طوفان الأقصى المستمرة، ورأت فيها محاولة يائسة لإيقاف جبهة الإسناد اللبنانية المشتعلة والتي يمثل حزب الله والمقاومة الإسلامية رأس حربتها.

وشدّد بيان ألوية الناصر صلاح الدين على الثقة بـ”قدرة الأشقاء في المقاومة الاسلامية وحزب الله على الثأر والرد على هذه الجريمة النكراء والاستمرار في إسناد ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته مهما كانت التضحيات”.

كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها العمل الإجرامي بحق لبنان واللبنانيين، مؤكدةً أنه مجزرة وجريمة حرب جديدة تتطلب الإدانة الدولية والمحاسبة.

ورأت الجبهة في الجريمة دليلاً واضحاً على فاشية كيان الاحتلال.. مؤكدةً أنه ما كان ليجرؤ على ارتكابها لولا الصمت الدولي والدعم الأمريكي والأطلسي الفاضح لسياسته ومجازره المستمرة في فلسطين ولبنان والمنطقة، وسعيه لإشعال الحرب في الإقليم بعدما عجز عن تحقيق أهدافه في العدوان على غزة.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية أن هذا العدوان لن يزيد المقاومة في لبنان إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال الممكنة.

وشددت على ثقتها بقدرة المقاومة على التعامل مع هذا العدوان الذي يدل على فشل الاحتلال وهزيمته في ضرب المقاومة، التي لن تثنيها هذه المجازر عن مواصلة مقاومتها ومواجهتها للاحتلال الصهيوني.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرأت في الهجمات الغادرة “تصعيداً صهيونياً خطيراً، يأتي في سياق محاولة جديدة لإرباك الوضع الأمني في لبنان وزعزعة استقراره”.

واعتبرت الجبهة في بيانٍ لها، أنّ “هذا التصعيد الصهيوني الواسع يُشنّ بتنسيقٍ مؤكدٍ مع الولايات المتحدة وقوىً غربية، ويهدف إلى ضرب العمق اللبناني ومحاولة إضعاف المقاومة التي أثبتت مراراً قدرتها على مواجهة هذه الأحداث الخطيرة”.

وأكدت الجبهة وقوفها وتضامنها الكاملين مع لبنان والمقاومة فيه، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.

وشدّدت الجبهة الشعبية على تيقنها من “قدرة المقاومة على امتصاص هذا الهجوم الغادر، والرد بشكلٍ قوي يعكس تماسكها وصلابتها”، جازمةً بأنّ هذه العمليات “لن تثني المقاومة في لبنان عن مواصلة دعمها للمقاومة في غزة في معركتها المستمرة ضد الاحتلال”.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أنّ التهديدات الصهيونية المتكررة بشنّ عدوان واسع على لبنان، لن تواجَه إلا بمزيدٍ من الصمود والمقاومة.. مشيرةً إلى أنّ الشعب اللبناني وقواه المقاومة أثبتوا مراراً أنهم قادرون على إفشال أي مخطط يستهدفهم، والرد على التصعيد بتصعيدٍ أكبر.

وأعرب حزب الشعب الفلسطيني، أيضاً، عن إدانته الشديدة لـ”الهجوم الإجرامي الذي استهدف آلاف المواطنين من أبناء الشعب اللبناني الشقيق”.. مؤكداً “وقوف أجهزة استخبارات الاحتلال الصهيوني وراء هذا العمل الإرهابي”.

أمين عام “المبادرة الوطنية الفلسطينية”، مصطفى البرغوثي، رأى أنّ الهجوم الإجرامي عمل إرهابي ومسّ بالمدنيين الأبرياء، ويمثل تنفيذاً لمؤامرة نتنياهو وحكومته الفاشية لتفجير حربٍ شاملةٍ على لبنان، وجرّ المنطقة إلى حربٍ إقليمية، ولمنع الوصول إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة.

وشدّد البرغوثي على أنّ نتنياهو لم يكن ليتجرأ على ارتكاب كل هذه الجرائم لولا الدعم الأمريكي المطلق والصمت الغربي.. مؤكداً أنه سيفشل أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وستُكسر مخططاته كما تحطمت مؤامرات من سبقه من المعتدين.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان: كلنا ثقة بحزب الله
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الغادر على لبنان وتؤكد ثقتها بقدرة حزب الله على الرد
  • فصائل المقاومة تدين العدوان الصهيوني الغادر على لبنان وتؤكد ثقتها بقدرة حزب الله على الثأر والرد
  • موقع إسرائيلي: مقتل 4 عسكريين إسرائيليين بـ كمين كبير نفذته فصائل المقاومة في غزة
  • النص الكامل لرسالة القائد المجاهد يحيى السنوار للسيد القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
  • (نص) رسالة رئيس حركة حماس يحيى السنوار إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
  • رئيس حماس يبعث برسالة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
  • نص رسالة رئيس حركة حماس يحيى السنوار إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
  • الشعبية: العملية البطولية في القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال
  • نص رسالة السنوار للسيد القائد