ليبيا – الباروني: المصالحة الوطنية مستحيلة دون تحقيق العدالة الانتقالية ضرورة الاعتراف بالجرائم لتحقيق المصالحة

أكد الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي إلياس الباروني أن المصالحة الوطنية في ليبيا لا يمكن تحقيقها دون الاعتراف بالجرائم المرتكبة بحق الشعب الليبي منذ عام 1969 وحتى اليوم، بما في ذلك الأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011.

محاولات لتجاوز العدالة الانتقالية

وأوضح الباروني، في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن بعض الأطراف، خصوصًا المحسوبة على النظام السابق، تسعى إلى تحقيق المصالحة دون تطبيق العدالة الانتقالية، وهو أمر غير ممكن من وجهة نظره.

وأضاف أن المصالحة الحقيقية تستلزم جبر الضرر وإنشاء محاكم استثنائية لضمان تحقيق العدالة بعيدًا عن الإجراءات القضائية المطولة، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف ترغب في تجاوز الماضي دون مساءلة، ما قد يؤدي إلى استمرار الخلافات.

دور الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي

وحول دور الاتحاد الأفريقي في ملف المصالحة، رأى الباروني أن المشكلة ليست في الاتحاد، بل في الأطراف الليبية نفسها، التي تفتقر إلى النية الحقيقية لتحقيق المصالحة، حيث تسعى كل جهة لتحقيق أجندتها الخاصة بدلًا من البحث عن توافق وطني شامل.

وأكد أن إصدار بيانات فضفاضة تخدم مصالح فئة معينة لن يؤدي إلى نتائج إيجابية، مشددًا على أن بعض الأطراف مطالبة بالتحلي بالشجاعة والاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق، ما قد يساهم في جبر خواطر الضحايا ويمهد الطريق نحو التسامح.

المصالحة الحقيقية مرهونة بالانتخابات والدستور

واختتم الباروني حديثه بالتأكيد على أن تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة، بحيث تكون هناك مرجعية واضحة تحسم الخلافات، وتمنح الشارع الليبي الكلمة الفصل في مستقبل البلاد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة تحقیق المصالحة

إقرأ أيضاً:

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: الموعظة على الجبل دستور للحياة المسيحية|صور

ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، صلوات القداس الإلهي بكنيسة الراعي الصالح الأسقفية بالجيزة، حيث قام بخدمة تثبيت أعضاء جُدد بالكنيسة، وذلك بحضور القس ميشيل ميلاد راعي الكنيسة.

دستور المسيحية 

تحدث رئيس الأساقفة في عِظته قائلاً: تعتبر الموعظة على الجبل بمثابة دستور للحياة المسيحية، فهي تقدم لنا مجموعة من التعاليم والإرشادات التي تهدف إلى توجيه حياتنا نحو القيم الروحية الحقيقية.

وأضاف: ففي هذه الموعظة يقدم لنا السيد المسيح مجموعة من البركات الفريدة، والتي تعرف بالتطويبات، أنها ليست مجرد وعود بمكافآت مستقبلية، بل هي دعوة إلى حياة تتسم بالفضائل والتواضع والرحمة، وإنها دعوة إلى قلب المفاهيم السائدة وإعادة ترتيب الأولويات والعيش وفقًا لموازين السماء لا الأرض.

على يد الأنبا غبريال رسامة شمامسة جدد لكنيسة "العذراء" بشريف باشا ببني سويفنداء إنساني عاجل.. كنائس القدس تدعو لضرورة وقف التهجير القسري لأهل غزةالأنبا باسيليوس يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة القديسة ريتا بطوهالأنبا توماس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط

وأختتم: يدعونا الله إلى أن نعيش وفقًا لقيم الملكوت لا قيم العالم، وأيضًا أن نكون مساكين بالروح، وجياعًا وعطاشًا إلى البر.

الجدير بالذكر أن خدمة التثبيت هي إعلان انضمام الفرد لعضوية الكنيسة الأسقفية، إذ يتعهد العضو الجديد أمام الأسقف والراعي والحضور جميعاً، بالتعمق في دراسة كلمة الله، وعيش حياة الصلاة المنتظمة.

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: تحقيق المصالحة يستلزم تقديم تنازلات فعلية لصالح الوطن
  • هزاع بن زايد: رؤية رئيس الدولة تهدف إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي للأسر الإماراتية
  • المرعاش: الوحدة الوطنية تتطلب مصالحة حقيقية بعيداً عن الانقسامات السياسية
  • رئيس الوزراء: إعادة إعمار قطاع غزة خلال ثلاث سنوات أمر ممكن وواقعي
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة يؤكد دائماً أن الشباب هم المستقبل وأهم مواردنا الوطنية
  • مدير جهاز الوطنية للانتخابات: الهيئة تقوم على العدالة والمساواة والشفافية
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: الموعظة على الجبل دستور للحياة المسيحية|صور
  • ليبيا.. مَن يأتي أولا المصالحة السياسية أم الاجتماعية؟
  • بلها: المجلس الرئاسي غير قادر على تحقيق المصالحة والاتحاد الأفريقي بلا تأثير
  • المصالحة الليبية.. لجنة 5+5 تواصل نجاحها في وقف إطلاق النار برعاية مصرية