أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط يزور إكليريكية الأقباط الكاثوليك
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
في إطار تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين الكنائس، استقبل نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، والأب روماني فوزي، رئيس إكليريكية الأقباط الكاثوليك بالمعادي، الأمين العام لكنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، يرافقه الأمين العام المشارك القس الدكتور رفعت فكري، والسيدة ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والإعلامية في المجلس.
استهل اللقاء بكلمات ترحيبية دافئة من نيافة الأنبا توماس عدلي، الذي عبر عن تقديره العميق لجهود المجلس في خدمة الكنيسة والمجتمع، مشيدًا بالتطور الإعلامي الذي يشهده المجلس ودوره في نشر كلمة الحق والسلام، وإعلاء صوت الكنيسة وقيم الإنسانية في العالم. وأكد نيافته على أهمية العمل المسكوني المشترك في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تستدعي تكاتف الجميع بروح المحبة المسيحية.
بدوره، عبّر البروفسور ميشال عبس عن امتنانه العميق لهذا الاستقبال الأخوي المفعم بالمحبة، مؤكدًا التزام المجلس بمواصلة رسالته المسكونية في دعم الكنائس وخدمة الإنسان، انطلاقًا من رسالة المحبة والسلام التي تجمع المؤمنين تحت راية المسيح. وأطلع البروفسور عبس نيافة الأنبا توماس على أبرز المبادرات التي يقوم بها المجلس على المستويات الكنسية والاجتماعية والإنسانية، منوهًا بدور الإكليريكية في إعداد أجيال جديدة من الكهنة يحملون رسالة الإيمان والمصالحة.
وخلال اللقاء، تطرق الجانبان إلى التحديات التي تواجه المجتمعات، وخاصة الشباب في عالم اليوم، حيث أكد الطرفان على ضرورة تعزيز المبادرات التي تحاكي تطلعات الشباب وتواكب تطورات العصر، مع الحفاظ على القيم المسيحية التي تشكل الأساس الروحي والإنساني للحياة المشتركة.
محطة روحية بالإسكندريةوفي سياق زيارته إلى مصر، التقى البروفسور ميشال عبس والوفد المرافق بالأب القمص تادرس يعقوب ملطي، الواعظ والمفكر الروحي البارز، في كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس للأقباط الأرثوذكس في سبورتنج، وذلك في نهاية زيارة أمسّ للإسكندرية.
بدأ اللقاء بالمشاركة في الصلاة، حيث ارتفعت القلوب معًا في لحظات خشوع، تأكيدًا على وحدة الكنيسة في رسالتها الروحية. أعقب ذلك جلسة حوارية تناولت العديد من الموضوعات الروحية والكنسية، إذ شدد الطرفان على أهمية التعليم الروحي العميق لمواجهة تحديات العصر، والحفاظ على إيمان الأجيال القادمة من خلال تعزيز روح المحبة والتعاون بين الكنائس.
رسالة واحدة تجمعنااختُتمت الزيارة بروح من الفرح والامتنان، حيث أكّد الجميع على أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات المسكونية التي تعكس وحدة الكنائس في الشرق الأوسط تحت مظلة الإيمان الواحد بالمسيح. فالمحبة التي جمعت الحاضرين في هذا اللقاء ليست إلا انعكاسًا لرسالة المسيح التي تدعو إلى السلام والوحدة، بعيدًا عن أي اختلافات أو تحديات.
إنها زيارة رسخت من جديد المعنى الحقيقي للشركة المسيحية، وأكدت أن الكنيسة، رغم تعدد طوائفها، تبقى كنيسة واحدة، قلبها المحبة وسعيها الدائم إلى تحقيق السلام وخدمة الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكاثوليك الكنائس الأنبا توماس عدلي المزيد الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
السعف يزين الكنائس.. بدء صلاة قداس أحد الشعانين بالبحيرة| شاهد
تزينت شوارع كنيسة مارمرقس بالبحيرة بأغصان الزيتون وسعف النخيل، وسط أجواء مميزة، احتفالًا بأحد الشعانين، الذي يحيي فيه الأقباط ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم.
أحد الشعانينوتوافدت أعداد كبيرة من الأقباط إلى الكنيسة حاملين سعف النخيل المصنوع بأشكال رمزية تعبر عن البهجة والإيمان، مثل الصلبان والتيجان ، كما حرص البائعون على عرض تنوعات مختلفة من السعف وأغصان الزيتون أمام الكنيسة ،وملأت الترانيم والتراتيل الخاصة بهذه المناسبة الأجواء، مما أضفى طابعًا روحانيًا خاصًا على الاحتفالات.
وعقب دورة الشعانين، التي شهدت كهنة وشمامسة يطوفون بالسعف المضفر بأشكال رمزية مثل الصليب وسنابل القمح، يُواصل آباء كهنة الكنيسة أداء القداس الإلهي، تعبيرًا عن استقبال السيد المسيح في أورشليم.
تحمل رموز الشعانين، معاني روحية عميقة، إذ يشير سعف النخيل إلى الانتصار الروحي، بينما ترمز أغصان الزيتون إلى السلام الداخلي والقداسة ، واعتبرت الكنيسة هذه الرموز دعوة للجهاد الروحي من أجل نيل إكليل الحياة الأبدية.