الاسباب الرئيسية لانهيار تقدم
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
محمد حسن العمدة
فهل من معتبر؟
١٠فبراير ٢٠٢٥
الما بعرف يغرف ما تدو يغرف
يكسر الكاس ويعطش الناس
و هي ذات أسباب معارضتنا لها عندما كانت قوى الحرية والتغيير لأنها كانت وصيا غير ( معترفا ) به من قبل ( حكومات ) حمدوك الانتقالية وغير معترفا ( ببرامجها ) من قبل رئيس وزراء الحكومتين الانتقاليتين وهذا حديث ليس مجاله الان لكن ومنذ قبل تأسيس تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية في يونيو ٢٠٢٤ عندما كانت قحت المجلس المركزي وليدة قاعة الصداقة سبتمبر ٢٠٢١ كان لنا راي فيها لماذا ؟
بعد تاريخ سبتمبر ٢٠٢١ انقسمت قحت فعليا وبناء علي تركيبة مكوناتها إلى قسمين رئيسيين الاول :
كتلة قاعة الصداقة وهي تشمل احزاب الامة والتجمع الاتحادي و المؤتمر السودان و الجبهة الثورية جناح الهادي ادريس - مالك عقار - الطاهر حجر واخرون
كتلة الموزاب وهي من احزاب ضرار مثل الاتحادي الأصل والامة الإصلاح والتجديد و الاتحادي الجبهة الثورية وآخرين بين هذا وذاك جيئة وذهاب حسب المصلحة و الجبهة الثورية كيان مناوي و جبريل إبراهيم و امنجية و جنجويد و فلول
الاعتراض الاول
كان اعتراضنا علي استمرار الانقلابيين داخل قحت المركزي ( كقوى مدنية ) رغم جريمة الانقلاب ٢٥ اكتوبر واستمرارهم داخل النظام الانقلابي ولم تحدث مفاصلة كما حدثت داخل الحركة الشعبية شمال بين تيار عقار الذي استمر في الانقلاب وبين التيار الثوري ياسر عرمان استمرت حركات كل من الهادي و الطاهر في قحت وكان هذا تناقضا بنيويا ومبدئيا
الاعتراض الثاني :
بعد ان تصدرت بيانات قحت المركزي عبارات وشعارات اللاءات الثلاث لا تفاوض لا حوار لا مشاركة نكثت عن تعهداتها و انخرطت في مفاوضات تم اخفاءها عن الجميع رغم ان شركاء الدم الانقلابيين كانوا يتحدثون باستمرار عن مفاوضات ولقاءات تجري كانت قيادات قحت تصر علي عدم وجود اي لقاءات بينها و الانقلابيين
الاعتراض الثالث ؛
منذ يناير ٢٠٢٢ انتجت لجان المقاومة مشروعها الوطني الاول في تاريخ السودان لقوى مدنية ثورية فطوال تاريخ السودان غاب المشروع الوطني الموحد ، بدلا عن تأييد قحت المركزي لهذا المشروع ودعمه ذهبت في انتاج مشروع ضرار واصفة المقاومة بانها خلقت فقط للمواجهة وليس للتفكير والعمل السياسي ورفضت التوقيع والمشاركة في المواثيق وذهبت لانتاج مشروع آخر موازي هو مسودة لجنة المحاميين التي تحولت للاتفاق الإطاري مع اعداء الثورة وحذرنا كثيرا من أن التفاوض والاتفاق مع الانقلابيين تاريخيا عواقبه وخيمة و خير شاهد مجزرة فض الاعتصام و الانقلاب نفسه ٢٥ اكتوبر ولكن لا حياة لمن تنادي بل ذهبوا في معارك إعلامية استقطابية مع فلول النظام المخلوع الذين كانوا يعدون العدة فعلا وقولا للحرب للهروب من المحاسبة و لإغراق البلاد في فوضى بافتعال حرب مع جنجويدهم يقودها كوادرهم داخل الجيش و الجنجويد حرب لم يكن يعلم بها لا قائد الجيش و جنرالات ولا قائد الجنجويد وجنرالاته !!
الاعتراض الرابع :
في ديسمبر ٢٠٢٣ تكونت لجنة لتأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية ( تقدم ) كان علي رأس هذه اللجنة قيادات عرفت بتصريحاتها الداعمة الجنجويد علنا واعتلت منصات تقدم لم تكتفي بذلك بل وقعت تقدم علي مستوى رئاستها مذكرة تفاهم او قل اتفاق علي إعلان سياسي او سمه ما شئت في يناير ٢٠٢٤ بينها وقيادة الجنجويد و هم طرفا أصيلا في الحرب و اتفقا علي قضايا سياسية تتجاوز قضية ايقاف الحرب و أبجديات الوساطة المعروفة اقلاها طرح افكار للوساطة و تسهيل التفاوض وليس التوقيع كطرف .
الاعتراض الخامس :
دوليا تحركت تنسيقية تقدم بجهد كبير لصالح وقف الحرب لكنها وبتهور كبير طالبت المجتمع الدولي بالتدخل و انشاء مناطق امنة للمدنيين هذا المطلب في وجود اطراف غير اخلاقية كان سيعرض المدنيين لمخاطر كبيرة ومحزنة ، تماما كما هو حالهم عند الاعتداء علي المدنيين و المنشئات العامة والبنى التحتية بتبادل الاتهامات و التملص من الجرائم وليس اخرها تخريب المصفاة و الكباري و المجزرة التي ارتكبت مؤخرا في سوق صابرين بام درمان
لكل هذه الاسباب وغيرها مما لا يتسع المقال لذكره اختلفنا مع تقدم وقبلها سلفها قحت هذه الاخطاء هزت الشعب السوداني و احدثت انقساما كبيرا بين المدنيين و الثوار و خلخلت المواطنين وهزتهم بل رجتهم رجا مما جعلهم فريسة لاعلام الفلول المضلل لدرجة ان يحولوا انفسهم من مجرمين اشعلوا هذا الجحيم والحريق الي مدافعين عن المواطن الذي يعلم جيدا غدرهم و مكرهم وكراهيتهم للبلاد وشعبها حنقا على ثورت شعبها العظيم .. بينما كان من الممكن ان يكون دور القوى المدنية افضل من ذلك وبعيدا عن التسابق السياسي والاستقطاب والاستقطاب المضاد من الفلول كان يمكن ان تعمل علي توحيد وتعبئة الشعب و توعيته بجريمة الحركة اللإسلامية والتي عبر عنها البرهان في كلمتين ( أشلاء الشعب ) و القوى المدنية اقرب لقلوب المدنيين من جنرالات الحرب ( بعضهم من بعض ) لكن تسلق بعض القوى المدنية مغامرين ومتهورين طغوا علي انفسهم قبل شعبهم و أحاطوا انفسهم بالفاقد السياسي فجعلوا منهم طغاة مدنيين لا يرون الا انفسهم ولا يسمعون إلا ما يقولون هم وكانت النتيجة ان تحول كثير من التابعين إلى داعمين حقيقيين للحرب بالوقوف اعلاميا في السوشل ميديا إلى جانب الجنجويد بل و وصف كل من يهاجم الجنجويد بانه اما كوز او يخدم اجندة الكيزان وبذلك اكتسبوا بغباء عداء الكثيرين و وقعوا في حبال شباك و مؤامرات الكيزان بكل سهولة ودفعوهم دفعا للفصل بينهم وبين الجيش رغم ان قياداتهم نفسها برأت جنرالات الجيش اكثر من مرة من ابتدار الحرب !!! قالها الواثق البرير وطه اسحق على قناة الجزيرة و كثير من القنوات فلماذا تزجون بكوادركم في معارك ضد الجيش وانتم تعلمون جيدا انه لأ هو ولا قيادة الجنجويد من افتعلوا الحرب والان لا نالوا رضا الشعب ولا الجيش ولا الجنجويد ولا حتى حلفاءهم السابقين ولا حتى يستطيعون العودة إلى تحالفهم القديم قحت المركزي فذات الانقلابين مؤيدي ومكوني الحكومة الموازية موجودين في ميثاق قحت المركزي سبتمبر ٢٠٢١ وان كانوا يؤملون في استخدام الاسم القديم فلماذا تركوا تقدم ؟؟ كالغراب فضل سعيا وما بلغ القديم ولا الجديد … والنسوي بأيدك يغلب اجاويدك ولكن يحمد لهم انهم رفضوا اقامة حكومة موازية جيشها الجنجويد و مقدمة لانفصال وتقسيم البلاد ضحوا بتحالفهم تقدم من اجل وطن واحد موحد وشعب واحد وجيش مهني واحد
اتمنى ان تكون هذه التجارب و التجارب منذ قبل الاستقلال عبرا يستفاد منها في تاسيس وتكوين التحالفات القادمة حتى لا تتكرر ذات الاخطاء والالام وحتى نقي البلاد شرور الكيزان وتمهيدهم الان لحرب اخرى بينهم وبين الجيش لاكمال ما تبقى من حريق للبلاد ..
#حرب_الجواسيس
#لازم_تقيف
#ضد_الكيزان
#ضد_الجنجويد
#السودان_في_قلوبنا
#السودان
mohdalumda@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوى المدنیة قحت المرکزی
إقرأ أيضاً:
رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
الخرطوم: «الشرق الأوسط» تنبعث رائحة كريهة من حفرة للصرف الصحي في حي دمّرته الحرب في الخرطوم، بينما ينهمك عناصر «الهلال الأحمر» في انتشال جثة منتفخة من تحت الأرض. ويقول المتطوعون إن 14 جثة أخرى لا تزال تحت الأرض، وقال مدير الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في الموقع، إن بعض الجثث «عليها آثار إطلاق نار على رؤوسها وهي مهشّمة الجماجم».
وأضاف أن الضحايا إما أُطلق عليهم الرصاص أو ضُربوا حتى الموت قبل إلقائهم في الحفرة.
وخلفه كان صندوق شاحنة يمتلئ بالجثث المُنتشَلة من حفرة الصرف الصحي في منطقة شرق النيل، إحدى المناطق الشرقية للخرطوم، والتي باتت، الآن، أنقاضاً.
وألحقت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، أضراراً كبيرة بمساحات واسعة من الأراضي.
ومنذ اندلاع الحرب، فرَّ أكثر من 3.5 مليون شخص من سكان الخرطوم، التي كانت، ذات يوم، مدينة تنبض بالحياة، وفق الأمم المتحدة.
ويعيش ملايين آخرون ممن هم غير قادرين أو غير راغبين في المغادرة، بين مبان مهجورة وهياكل سيارات وما يطلق عليه الجيش مقابر جماعية مخفية.
مدينة مدمَّرة
تتواصل الحرب بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، منذ أبريل (نيسان) 2023.
وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف، وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة، يعيش كثيرون منهم في مخيمات مؤقتة، بينما فرّ أكثر من 3.5 مليون شخص عبر الحدود.
واستولت قوات «الدعم السريع»، في البداية، على الخرطوم، لكن، في الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش السيطرة على مناطق؛ من بينها بحري، المعروفة بالخرطوم شمال، ومنطقة شرق النيل الواقعة شرقاً.
وحالياً لا تفصل وحدات الجيش في وسط الخرطوم عن القصر الرئاسي الذي سيطرت عليه قوات «الدعم السريع» في بداية الحرب، سوى أقل من كيلومتر واحد.
ورغم تلك المكاسب، لا يزال دقلو على تحديه، إذ توعَّد بألا تنسحب قواته من العاصمة. وتعهّد، في كلمة عبر تطبيق «تلغرام»، بأن قواته «لن تخرج من القصر الجمهوري». وأضاف: «نحن قادمون إلى بورتسودان» الواقعة على البحر الأحمر، وحيث تتمركز الحكومة منذ سقوط الخرطوم.
وعَبَر فريق من «وكالة الصحافة الفرنسية»، بمواكبة عسكرية، من أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، والتي استعادها الجيش، العام الماضي، إلى بحري وضواحيها التي مزّقتها الحرب.
ومرّ الموكب في أحياء مهجورة ومُوحشة؛ بما فيها حي الحاج يوسف، حيث تمتد هياكل المتاجر المغلقة والأرصفة المتداعية على طول الشوارع.
وتنتشر الأنقاض والحطام والإطارات المتروكة في الشوارع.
وتجلس مجموعات صغيرة من الناس بين كل بضعة شوارع أمام مبانٍ ومتاجر فارغة منخورة بالرصاص.
وتوقفت المستشفيات والمدارس عن العمل. ويقول الجيش إنه عثر على عدد من المقابر الجماعية، إحداها في محكمة أم درمان.
وتبدو على المدنيين الذين ما زالوا في المدينة، صدمة الحرب.
وقالت صلحة شمس الدين، التي تسكن قرب الحفرة؛ حيث ألقت قوات «الدعم السريع» جثثاً: «سمعت أصوات الرصاص، ليلاً، عدة مرات كما شاهدتهم يُلقون جثثاً في البئر».
جوع
وبالنسبة لمن نجوا وشاهدوا استعادة الجيش للمنطقة، مطلع الشهر، لا تزال الحياة تطرح صعوبات مستمرة. فالكهرباء مقطوعة، والمياه النظيفة والطعام شحيحان.
في شارع هادئ في بحري، يجلس نحو 40 امرأة تحت خيمة مؤقتة يُحضّرن وجبات الإفطار في مطبخ مجتمعي، وهو واحد من عدد من المطابخ التي عانت في ظل سيطرة قوات «الدعم السريع».
وتقوم النسوة بتحضير العصيدة والعدس في أوان كبيرة على نار الحطب.
والغاز لم يعد متوافراً، وشاحنات المياه تأتي، الآن، من أم درمان، وهو تحسُّن ملحوظ، مقارنة بالفترة عندما كان السكان يخاطرون تحت نيران القناصة للوصول إلى نهر النيل، الذي بدوره يمثل مخاطر صحية في ظل غياب خدمات الصرف الصحي.
وأصبحت المطابخ المجتمعية خط الدفاع الأخير للمدنيين الذين يعانون الجوع، وفقاً للأمم المتحدة. لكنها عانت صعوبات طوال الحرب للصمود.
ومع قطع طرق وتدمير أسواق وسلب مقاتلي قوات «الدعم السريع» للمتطوعين تحت تهديد السلاح، أصبح إطعام المحتاجين شبه مستحيل.
وقال مؤيد الحاج، أحد المتطوعين في مطبخ مجتمعي بحي شمبات: «أيام سيطرة (الدعم السريع)، كانت لدينا مشكلة في التمويل لأنهم يصادرون الأموال التي يجري تحويلها عبر التطبيقات البنكية». وأضاف: «لكن، الآن، الوضع اختلف، شبكات الهواتف تعمل، كما أننا، كل أسبوعين، نذهب إلى أم درمان لجلب احتياجات المطبخ».
وما بدأ نزاعاً على السلطة بين البرهان ودقلو، تحوّل إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وأدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للسودان، وانهيار اقتصاده الضعيف أصلاً، ودفعت بالملايين إلى حافة الجوع.
وأُعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين، وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.
وفي الخرطوم وحدها، يعاني ما لا يقل عن 100 ألف شخص ظروف مجاعة، وفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل.