إبراهيموفيتش يشيد بـ «هيمنة» ميلان
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
ميلانو (رويترز)
تولى زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان السابق، ومستشار النادي حالياً، مسؤولية الحديث إلى وسائل الإعلام، بعد فوز الفريق الصعب 1-صفر على هيلاس فيرونا، في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، وقال إن الفريق هيمن على المباراة رغم تسجيله هدفاً واحداً فقط.
وقال: «هذا فوز مهم للغاية، صحيح أننا سجلنا هدفاً واحداً فقط، لكننا سيطرنا على المباراة».
وحل إبراهيموفيتش بدلاً من المدرب سيرجيو كونسيساو، الذي كان حزيناً بسبب وفاة رئيس بورتو جورجي نونو بينتو دا كوستا، الذي توفي عن عمر يناهز 87 عاماً.
وكان لدى كونسيساو، لاعب ومدرب بورتو السابق، علاقة وثيقة مع بينتو دا كوستا وحققا معاً العديد من الألقاب.
وأبلغ إبراهيموفيتش شبكة سكاي سبورت إيطاليا: «أنا هنا لأن المدرب موجود في غرفة تبديل الملابس، ويشعر بحزن شديد بسبب وفاة رئيس بورتو الذي كان بمثابة والده، ولهذا السبب أنا هنا».
ورغم الصعوبات التي واجهها ميلان في اختراق دفاع فيرونا، فقد نجح الفريق في تأمين الفوز عندما سجل سانتياغو خيمينيز هدف الفوز بضربة رأس في الدقيقة 75.
وجاءت بداية الدولي المكسيكي خيمينيز، الذي انضم إلى ميلان في وقت سابق من الشهر الجاري، قوية للغاية في الدوري الإيطالي، بعدما سجل هدفين في أول مباراتين له بالمسابقة.
وأضاف إبراهيموفيتش: «كنت أتوقع أن تسير الأمور على ما يرام لأن خيمينيز من الأشخاص الذين يحبون تسجيل الأهداف، وهذا الفريق قادر على إيصال الكرة إلى منطقة الجزاء، وعليك فقط مهاجماً أن تكون مستعداً لملاقاتها ووضعها في الشباك، وليس من السهل على لاعب أجنبي القدوم، واللعب في الدوري الإيطالي، لكننا نساعده على الاستقرار والحصول على قوة خطوة بخطوة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي ميلان هيلاس فيرونا إبراهيموفيتش
إقرأ أيضاً:
كلمات في وداع الفريق الفاتح عروة
في رحيل الكبار… معنى آخر للحياة
كلمات في وداع الفريق #الفاتح_عروة
جمعتني بالفريق الفاتح عروة، رحمه الله وأحسن إليه، أيام صفاء طيبة.
كان التواصل خلالها يدور في مجمله حول قضايا تتصل بمعاركه الماضية والحاضرة، “تلك الأيام”…
من تجربته في جهاز الأمن وما أُثير حولها من جدل، إلى معارك شهيرة ساهم فيها مقاتلا في صف الجيش بجنوب السودان،
ودوره في إثيوبيا مع ملس زيناوي، ثم صراعات الاقتصاد والمال والاتصالات،
بحكم موقعه في شركة “زين”، لا سيما معركته المشهورة مع بنك الخرطوم بشأن شراء أسهم شركة “كنار”.
كان الفاتح، كعادته في كل معاركه، شرسًا، عنيدًا، مقاتلًا حتى آخر لحظة.
وهل يُستغرب هذا من جنرال ابن جنرال، خاض الحروب وخبرها؟!
وضعني حظي السيئ في طريق تلك المعركة، من خلال حلقة من برنامجي “حتى تكتمل الصورة”،
خصصتها للنقاش حول هذه القضية.
وبسببها، انقطع التواصل بيننا لسنوات، امتدت من ذلك العام وحتى العام الماضي،
حين وصلتني رسالة منه، كانت كفيلة بكسر جدار سميك من القطيعة، بنته وقائع وأقوال عديدة.
ويشهد الله أنني، طوال تلك السنوات، لم أكن أحمل في صدري كراهية لشخصه…
نعم، كنت غاضبًا، من موقف رأيته حينها قاسيًا ومتسرعًا تجاهي وتجاه المؤسسة التي بها اعمل .
لكن الغضب لم يتحول إلى كراهية، والقطيعة لم تتحول إلى عداوة.
بل كنت أحفظ له مكانة في داخلي، وأعلم أنه، رغم الخلاف،
رجل لا يُختصر بموقف، ولا يُدان بحادثة واحدة.
كان الفاتح عروة رجلًا مهيبًا، صاحب رأي وعزيمة، وخصمًا شرسًا في سبيل ما يريد ويسعى له.
عاش فارسًا، ومات فارسًا.
وكيف لا، وهو الذي واجه المرض اللعين بشجاعة نادرة، تليق بمثله من الشجعان
في صحائف السودان، البلد الذي أحبه، الكثير مما يجب أن يُدوَّن لصالح الفاتح عروة:
العسكري المقاتل، ورجل الأمن الذكي الماهر، والدبلوماسي الحاذق،
والإداري الخبير، وقائد واحدة من أهم شركات الاتصالات في تاريخ السودان المعاصر.
لم يكن ملاكًا، لكنه كان إنسانًا بكل ما في رحلة الإنسان من صواب وخطأ، وصعود وتعثر.
وحين يطلق ضحكته تلك — التي لا تُنسى — كنت أراه بقلب طفل.
حين داهمه المرض، فزع إلى تدوين تجربته وقول كلمته.
كان وفيًّا، وهو ينتصر بشهادته للرئيس البشير في محبسه.
وكان شجاعًا، وهو يكسر المعتاد من الأقوال التي تتردد بين الناس بيقين لا يقبل الشك.
وتبقى شهادته، التي نطق بها قبل رحيله، في كراسة التاريخ:
يُؤخذ منها ويُرد — شأن كل مرويات التاريخ، وأقوال فرسانه، وصنّاعه.
نم هانئًا، أيها الفارس المغوار، فقد انتهت رحلة عامرة، مثيرة، وجدلية بامتياز.
وقد آن لك أن تستريح…
غفر الله لك، وتقبّلك، وجمعنا بك في مستقر رحمته.
وألزم أحبابك، وأهلك، وعارفي فضلك الصبر، وحسن العزاء.
الطاهر حسن التوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب