المراشدة يتحدث عن الصوفية والوجودية في الشعر العربي المعاصر .
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
#سواليف
قدم أ. د #عبد_الرحيم_مراشدة استاذ الأدب العربي في #جامعة_جدارا ورقته نقدية بعنوان (الصوفية والوجودية في الشعر العربي المعاصر) وذلك في الندوة التي أقامتها جمعية النقاد الأردنيين في َ المركز الثقافي في إربد.
تناولت الورقة تعريف الصوفية وعلاقتها بالفلسفتين الوجودية والصوفية، إضافة لكونهما عابرتين للشعر العربي المعاصر ، من خلال استثمارها في حركية التحولات الموضوعية والأسلوبية في الشعر المعاصر، ثم تناول عبور هذه الاتجاهات الفلسفية وأثرها في المناهج والتيارات النقدية الحديثة، مثل : السوريالية والعبثية، وأثرها اللافت في حركية الشعر الحديث والنقد الحديث.
ولَم يكتف المراشدة بالتنظير عبر السياق التاريخي وظروف النشأة، وإنما قام بالتطبيق على نماذج من شعر أدونيس في قصيدته (زهرة الكيمياء) ونزار فباني في قصيدته (نظرية جديدة في تكوين العالم) ، وتتبع في هذين النموذجي تمثيلات الصوفية و الوجودية فيهما، ومدى استثمار هذه المرجعيات لإثراء الشعر العربي المعاصر، من حيث المضامين والأساليب الفنية و اللغوية والدموشوعية، بحيث أصبح التوظيف لهاتين بالفلسفتين بخاصة إضافة نوعية لما جاءت به مرحلة السياب ومعاصريه، عندما قاموا بتوظيف الأسطورة بحيث شكلت تحولا مهما وإضافة نوعية لتجديد القصيدة العربية التي راحت تتبوأ مكانة متقدمة في الشعر العربي المعاصر والشعر العالمي.
مقالات ذات صلةالمصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جامعة جدارا فی الشعر
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يحتفي بالشاعر إبراهيم عبد الفتاح
في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أقيمت احتفالية خاصة بالشاعر الكبير إبراهيم عبد الفتاح، بمناسبة حصوله على جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، فرع شعر العامية.
شارك في الندوة الشاعر والناقد أمل سالم والشاعر والناقد محمد عطية، حيث قدّما قراءات نقدية وإبداعية حول مسيرة عبد الفتاح الشعرية، وأثره البارز في مجالات الشعر والأغنية والمسرح.
تحدث أمل سالم عن مسيرة الشاعر قائلاً: "إبراهيم عبد الفتاح أحد أهم الأصوات الشعرية في مصر، وهو شاعر يمتلك تجربة متفردة تجمع بين الأصالة والتجديد. أثرى المكتبة العربية بإصدارات شعرية متميزة، واستطاع أن يطوّر أسلوبًا خاصًا يجمع بين بساطة المفردة وعمق الدلالة."
وأشار إلى أن ديوانه الأخير "مناسب الغائب"، الذي حاز على جائزة معرض القاهرة للكتاب، يُعد تتويجًا لهذه التجربة الإبداعية، إلى جانب أعماله الجديدة المنتظرة، ومنها رواية تحت الطبع. كما أضاف أن عبد الفتاح لم يقتصر على الشعر، بل كتب في مجالات متعددة مثل المقال النقدي، المتوالية السردية، والمسرح، إلى جانب رئاسته سلسلة ديوان الشعر العامي الصادرة عن هيئة الكتاب، والتي تسهم في تقديم المواهب الشعرية الجديدة.
من جانبه، تناول الناقد محمد عطية الجانب الغنائي في مسيرة إبراهيم عبد الفتاح، مشيرًا إلى أنه بدأ كتابة الأغاني في الثمانينات، ضمن جيل الوسط، ومع التسعينات اتسع تأثيره ليصل إلى موجة الأغنية الشبابية.
كتب العديد من الأغاني التي لاقت نجاحًا كبيرًا، منها "لما الشتاء يدق البيبان"، كما أبدع في كتابة تترات المسلسلات مثل "ريش نعام" و"الدالي"، وقدم أغنيات شعبية بارزة في أفلام مثل "كلمني شكرًا" و"حين ميسرة"، حيث استطاع أن يُعبّر بصدق عن المواطن البسيط، مجسدًا هموم الطبقة الشعبية بأسلوب فني راقٍ.
أوضح عطية أن تجربة عبد الفتاح في السينما كانت مميزة، إذ نجح كشاعر عامية في تقديم الأغنية الشعبية من روح المجتمع. لكنه لم يستمر طويلًا في الساحة الغنائية، بسبب هيمنة الأغنية الشبابية التي اعتمدت على البساطة والسهولة، مما جعله يبتعد عن هذا الوسط، رغم قيمته الشعرية الكبيرة.
أكد عطية أن إبراهيم عبد الفتاح يُعد امتدادًا لكبار شعراء التترات، مثل سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودي، حيث قدّم أعمالًا غنائية خالدة، منها تترات مسلسلات "وحلقت الطيور نحو الشرق" و"جزيرة غمام"، والتي حملت طابعًا شعريًا خاصًا، يعكس عمق رؤيته الإبداعية.
اختُتمت الندوة بتأكيد أهمية تجربة إبراهيم عبد الفتاح في المشهد الأدبي والموسيقي، وضرورة إعادة تسليط الضوء على أعماله التي تمثل أحد أبرز ملامح الشعر العامي في مصر، سواء من خلال دواوينه الشعرية أو أغنياته التي لا تزال تحظى بجماهيرية كبيرة.