يعتبر المؤرخ الأثري الإنجليزي هوارد كارتر أحد العلامات البارزة في تاريخ مصر الحديث والقديم؛ لاكتشافه مقبرة الملك المصري توت عنخ آمون في وادي الملوك بمصر في عام 1922، لكنه بخلاف هذا الكشف العظيم، ترك خلفه العديد من الأسرار الخاصة به، ولعل آخرها، العثور على حقيبة جلدية خاصة به، تعود لعشرينيات القرن العشرين.

حقيبة هوارد كارتر 

تم العثور على حقيبة جلدية متهالكة تعود للأثري الإنجليزي هوارد كارتر في مقاطعة بيشوب بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث حملت الأحرف المميزة لاسم مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، بحسب موقع «thenorthernecho» العالمي.

وتأتي التفاصيل خلف هذه الحقيبة النادرة بأن كارتر قد أعطاها لصبي يعيش بالمقاطعة الأمريكية عندما انتهى من أداء مهمة له في الصحراء بعام 1939.

طرح الحقيبة في مزاد 

وبعد العثور على الحقيبة النادرة سيتم عرضها للبيع داخل مزاد علني في يوم 26 فبراير المقبل، مع تقديرات أولية لسعرها يتراوح بين 1000 إلى 1500 جنيه إسترليني، ما يعادل أكثر من 96 ألف جنيه.

ومن ناحيته قال خبير التحف الأمريكي ديفيد هاربر، وهو الذي اكتشف الحقيبة إنها عبارة عن حقيبة سفر رثة من عشرينيات القرن الـ20 تساوي 50 جنيهًا إسترلينيًا، لكن الأحرف الأولى على الغطاء هي التي تجعلها غير عادية، إذ إنّ هناك مثالين لحقائب كارتر التي تحمل تلك الأحرف الأولى المميزة والتي بيعت بآلاف الجنيهات الأسترلينية في لندن.

وتابع: «إذا كنت ترغب في العودة بالزمن إلى تلك الفترة الرائعة من التاريخ، فإن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي امتلاك قطعة شخصية لكارتر، لذا لا يمكنك تحديد قيمتها، وإذا بيعت مقابل 5000 جنيه إسترليني فلن أتفاجأ».

ووفق المستكشفين فإن الحقيبة كانت تحمل ملابس كارتر ووثائقه وربما حتى بعض كنوزه التي كان يحتفظ بها من مقبرة توت عنخ آمون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هوارد كارتر العثور على حقيبة توت عنخ آمون توت عنخ آمون العثور على

إقرأ أيضاً:

خبير لغوي روماني يكشف عن كنوز معرفية نادرة خلال «أبوظبي للكتاب»

كشف يوآن بيرتا، خبير لغوي روماني ورئيس جمعية الرومانيين «ARB»، عن امتلاكه أرشيفاً فريداً يضم العديد من المخطوطات العربية النادرة، إلى جانب مقتنيات من الأرشيفات الرومانية، مشيراً إلى أن عدد القطع الأثرية النادرة التي يحتفظ بها يتراوح بين 600 و700 ألف قطعة، تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وتمتد حتى القرن السابع عشر.

وعبّر بيرتا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن فخره بالمشاركة للمرة الأولى بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، لافتاً إلى مساهماته الأدبية الواسعة، حيث ألّف نحو 45 كتاباً، تتراوح صفحاتها بين 600 و800 صفحة، وهو ما يعكس غزارة إنتاجه العلمي وتنوع اهتماماته البحثية.

أخبار ذات صلة «تريندز» يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الهوية والقيم المجتمعية رئيس هيئة أبوظبي للتراث يزور معرض أبوظبي الدولي للكتاب

وتحدث عن كتابه الأخير، الذي يمثل مرجعاً تاريخياً متعدد اللغات، ويضم دلائل موثّقة بلغات عدة، من بينها مخطوطة نادرة لابن سينا، بالإضافة إلى 4500 مخطوطة تناولت فلسفة أرسطو، كما احتوى الكتاب على مخطوط نادر بعنوان «أساس اللغة العربية والدين الإسلامي»، يعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادي، ويضم 114 ملفاً تمت ترجمتها وتفسيرها بخمس لغات هي: الإنجليزية، والألمانية، والرومانية، والصربية، والعربية.

وتناول بيرتا في حديثه الكتب القديمة، مسلطاً الضوء على «سيلاباري»، التي تُعد من أقدم الكتب المدرسية، ويعود تاريخها إلى عام 600 ميلادي، موضحاً أنها كانت شائعة الاستخدام في أوروبا، لاسيما خلال القرنين السادس عشر حتى التاسع عشر.
وأكد أن هذه الكتب تُعتبر من أقدم الوسائل التعليمية المُخصّصة لتعليم الأطفال، وتحظى في بعض الثقافات بمكانة خاصة ضمن التراث التعليمي واللغوي المتجذر، لافتاً إلى أن بعض النسخ الأثرية منها مازالت محفوظة في أرشيفاتها الأصلية.
وذكر بيرتا أن ما يميّز نسخة 2025 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو الإقبال الواسع من مختلف الفئات العمرية، وخصوصاً من الأطفال والطلاب، ما يعكس تنامي الوعي الثقافي، ويُعزز من دور المعرض في إيصال المعرفة إلى الأجيال القادمة.
وأعرب عن اعتزازه بلقاء معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واصفاً اللقاء بأنه لحظة رمزية تعكس اهتمام القيادة الإماراتية بالثقافة والمعرفة، وتمنح الزوار شعوراً بأهمية الكتاب في نهضة المجتمعات.
وشدّد على أهمية إشراك الشباب في الفعاليات الثقافية، باعتبارهم عماد المستقبل.
وأثنى بيرتا على جهود المنظمين في إنجاح المعرض، وعلى رأسهم مركز اللغة العربية في أبوظبي، مشيراً إلى أن ثمار هذه الجهود ستظهر على المدى البعيد، بما يسهم في دفع مسيرة النهوض الثقافي والمعرفي في العالم العربي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • اكتشاف يعيد كتابة التاريخ .. مقبرة اخناتون تكشف مفاجأت تاريخية
  • خبير لغوي روماني يكشف عن كنوز معرفية نادرة خلال «أبوظبي للكتاب»
  • اكتشاف مقبرة الملك إخناتون يعيد كتابة التاريخ.. ماذا وجد العلماء؟
  • جدل واسع بعد نقل سفارة اليمن في واشنطن مخطوطات نادرة إلى مكتبة أمريكية
  • تحذيرات من تحول غزة إلى «مقبرة جماعية»
  • منظمات إنسانية تحذّر من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية »
  • جامعة نزوى تنظم معرضًا لمخطوطات نادرة
  • في انطلياس.. يزرع ويروّج مادة مخدّرة نادرة
  • 700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • غزة تواجه المجاعة: 700 ألف بلا طعام وتحذيرات من تحول القطاع إلى مقبرة جماعية