قمة بوتين وترامب في السعودية.. هل تشارك أوكرانيا في محادثات السلام؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
مع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية، أعلن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنهم سيتوجهون إلى السعودية في إطار خطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب وبدء محادثات سلام بين مفاوضين روس وأوكرانيين، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية نقلًا عن مسؤولين أمريكيين.
تفاصيل قمة بوتين وترامب في السعوديةقال الرئيس دونالد ترامب خلال الأسبوع الماضي، إنه يتوقع أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى منذ توليه منصبه في السعودية، وذلك في أعقاب محادثة هاتفية استمرت حوالي 90 دقيقة مع بوتين، ناقشا خلالها إنهاء إنهاء الحرب بشكل كامل.
ومن المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين في إدارة ترامب مع كبار المسؤولين الروس لبدء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب، وأوضحت مصادر شبكة «CNN» أن الاجتماع في السعودية سيعقد خلال الأيام المقبلة.
ومن المتوقع أن يسافر مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ومبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى السعودية لحضور اجتماع مع كبار المسؤولين الروس، بحسب تصريحات النائب الأمريكي مايكل ماكول لوكالة «رويترز».
ورفضت المصادر تحديد المسؤولين الروس الذين سيحضرون، لكن شبكة «CNN» ذكرت أن الكرملين يجمع فريق تفاوض رفيع المستوى للمشاركة في محادثات مباشرة في السعودية، بما في ذلك شخصيات سياسية واستخباراتية واقتصادية رفيعة المستوى، منهم وكيريل دميترييف، وهو مسؤول روسي لعب دورا رئيسيا في صفقة إطلاق سراح السجناء الأمريكيين الأخيرة.
وقال المسؤولون إنه لا توجد خطط لانضمام ممثلين من الدول الأوروبية الكبرى إلى المحادثات، ما يثير الجدل داخل حلفاء الناتو الذي حث الرئيس ترامب علنًا على ضمان حصولهم على مقعد على طاولة المفاوضات.
هل تشارك أوكرانيا في قمة بوتين وترامب في السعودية؟يأتي موقف أوكرانيا من قمة بوتين وترامب في السعودية مثير للجدل، حيث قال مسوؤل أوكراني لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية إن الإعلان عن إجراء محادثات في السعودية جاءت كمفاجئة لكييف، وحتى الآن لا توجد خطط لإرسال وفد للتفاوض.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي التقى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، في ألمانيا يوم الجمعة، إن أوكرانيا لم تتم دعوتها إلى المحادثات في السعودية وأن كييف لن تتواصل مع روسيا قبل التشاور مع الشركاء الاستراتيجيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بوتين ترامب السعودية
إقرأ أيضاً:
تأجيل محادثات لندن بشأن السلام في أوكرانيا بعد رفض كييف الخطة الأميركية
أعلنت الحكومة البريطانية تأجيل المحادثات المقررة في لندن الأربعاء بين وزراء خارجية عدد من الدول لبحث السلام في أوكرانيا، وخفض تلك المحادثات إلى مستوى المسؤولين، وذلك بعد رفض كييف خطة الولايات المتحدة للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.
ووفقا لموقع سكاي نيوز فإن وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد لامي والأميركي ماركو روبيو لن يحضرا محادثات السلام، موضحا بأن "الدبلوماسيين من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا أرجأوا اجتماعا كان مقررا في لندن اليوم الأربعاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى حول كيفية إنهاء الحرب الروسية".
وكان من المقرر أن يزور روبيو لندن اليوم الأربعاء للقاء لامي ووزراء خارجية أوكرانيا وفرنسا وألمانيا، لكن الزيارة تأجلت يوم أمس الثلاثاء، وبمجرد الإعلان عن ذلك، أوقفت باريس وبرلين خطط سفر وزرائهما إلى لندن، ويعتقد أن الاجتماع الوزاري سيتم قريبا.
بدلا من ذلك، سيشارك المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ في المناقشات بلندن مع كبار المسؤولين الفرنسيين والألمان، كما أن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا لا يزال من المقرر أن يكون في العاصمة وسيلتقي نظيره لامي.
إعلانوبدلا من الاجتماع شخصيا، أجرى لامي مكالمة هاتفية مع روبيو، ووصفها في تغريدة على منصة إكس بأنها "بناءة"، وقال إن المحادثات ستستمر بوتيرة متسارعة وسيجتمع المسؤولون في لندن الأربعاء. في المقابل نشر روبيو تغريدة أشار فيها إلى أن كيلوغ سيترأس وفدا أميركيا إلى لندن لعقد اجتماعات "فنية جوهرية" مع نظرائهم الأوكرانيين والبريطانيين.
وكان ينتظر لمحادثات وزراء الخارجية أن تلعب دورا مهما في الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، رغم أن بريطانيا قللت من التوقعات بتحقيق اختراق كبير.
الخطة الأميركيةوتنص الخطة الأميركية المقترحة، وفقا لما أوردته وسائل الإعلام الأميركية نهاية الأسبوع الماضي، على تجميد خطوط المواجهة كجزء من اتفاق سلام، إلى جانب الاعتراف الأميركي بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز ذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف في سان بطرسبورغ هذا الشهر وقف القتال عند خط المواجهة الحالي، والتخلي عن مطالبات موسكو بالسيطرة الكاملة على 4 مناطق أوكرانية.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مقرب من أوكرانيا أن كييف ترى أن الاقتراح الأميركي منحاز بشدة نحو روسيا، معتبرا أنه ينص بوضوح شديد على مكاسب ملموسة ستحصل عليها روسيا فيما يورد بشكل غامض وعام ما ستحصل عليه أوكرانيا.
من جهته، جدد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي تمسك كييف بوقف كامل لإطلاق النار كخطوة أولى نحو السلام وإنهاء الحرب قبل الدخول في أي تفاصيل تطيل أمد الحرب. وخلال إحاطة صحفية في كييف، أكد زيلنسكي انفتاح بلاده على الحوار مباشرة مع موسكو في حال قبولها وقفا شاملا لإطلاق النار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح الأسبوع الماضي بأن المفاوضات "تصل إلى نقطة حاسمة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قد "تنسحب" إذا لم يتحرك أي من الطرفين نحو السلام، كما صرح وزير الخارجية الأميركي الأسبوع الماضي، بأن واشنطن "ستتخلى عن المحادثات ما لم يتم إحراز تقدم في غضون أيام".
إعلان
اقتراح غير مقبول
وبهذا الصدد اعتبر الدبلوماسي الأوكراني والمستشار السابق لمحافظة خيرسون فولوديمير شوماكوف، في تصريح للجزير نت أن الاقتراحات المقدمة من ترامب غير مقبولة لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الشروط المطروحة تتعارض مع الدستور الأوكراني الذي يمنع أي تنازلات عن الأراضي الوطنية، خاصة في ظل الأحكام العرفية خلال الحرب.
وأضاف أن الحديث عن نهاية الحرب في أوكرانيا يجب أن يفهم ضمن سياقه الحقيقي، مؤكدا أن الرئيس الأميركي ليس هو صاحب القرار في إنهاء الحرب، وأن بوتين وحده من يملك هذا القرار.
ووصف شوماكوف التصريحات الروسية الأميركية والاقتراحات المطروحة بأنها صفعة على وجه أوكرانيا، وإهمال واضح للقوانين الدولية، معبرا عن رفضه القاطع لأي اعتراف أميركي بشبه جزيرة القرم كأرض روسية.
واعتبر الدبلوماسي الأوكراني أن اقتراح ترامب هو ذريعة للانسحاب من المفاوضات، وأن الرئيس الأميركي يريد أن يترك أوكرانيا لمصيرها، ظنا منه أن روسيا ستحتلها في النهاية، واصفا ذلك بأنه محاولة استرضاء لبوتين ومؤشر على عدم فهم حقيقي لأسباب هذه الحرب.
وأوضح شوماكوف أن هذه حرب استعمارية هدفها السيطرة الكاملة على أوكرانيا، وإذا قدمت أوكرانيا أي تنازلات الآن، فإن روسيا ستهاجم مرة أخرى على نطاق أوسع.