بموافقة ترامب.. شحنة قنابل ثقيلة أمريكية تصل لإسرائيل
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
بموافقة ترامب.. شحنة قنابل ثقيلة أمريكية تصل لإسرائيل.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي إسرائيل أمريكا قنابل
إقرأ أيضاً:
محادثات أمريكية-روسية في أول سابقة دبلوماسية من نوعها بالرياض .. تفاصيل
في إطار مساعيه الحثيثة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حليف قديم: ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قد تعزز نجاحاته الدبلوماسية في إنهاء الصراع علاقته الوثيقة بالإدارة الأمريكية الجديدة.
ولا تقتصر مساهمة السعودية على استضافة المحادثات، بل من المتوقع أن يلعب الأمير محمد بن سلمان وفريقه الدبلوماسي دورًا أساسيًا في التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام، وفقًا لمسؤولين مطلعين على تفاصيل المحادثات، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كلاعب دولي مؤثر.
ترامب، الذي يسعى إلى حل سريع للنزاع، يرى في الرياض شريكًا رئيسيًا لتحقيق هذا الهدف.
وإذا ما نجحت المحادثات التمهيدية المقررة يوم الثلاثاء بين مسؤولي إدارة ترامب وكبار المسؤولين الروس، فقد يتم ترتيب لقاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غضون أسابيع، مع إمكانية عقد قمة في السعودية خلال الشهر المقبل.
وقال ترامب يوم الأحد “سيكون قريبًا، سنرى ما سيحدث، هذا الأمر كان يجب حله قبل ثلاث أو أربع سنوات، قبل أن تبدأ الحرب، أو على الأقل فور اندلاعها، وليس الآن.”
محادثات أمريكية-روسية في الرياض: سابقة دبلوماسيةمنذ عقود، عُقدت قمم أمريكية-روسية في مدن أوروبية مثل فيينا، ريكيافيك، جنيف، وهلسنكي، محققة نتائج دبلوماسية متفاوتة. لكن لم يسبق أن استضافت الرياض لقاءً بهذا الحجم من الأهمية.
كانت دول أخرى، مثل صربيا وسويسرا، قد عرضت استضافة القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين، إلا أن المسؤولين الروس رأوا أن عقدها في أوروبا قد يميل لصالح أوكرانيا، خاصة أن معظم الدول الأوروبية أدانت الغزو الروسي وقدمت دعمًا كبيرًا لكييف خلال السنوات الثلاث الماضية.
في المقابل، التزمت السعودية بموقف محايد، ولم تنتقد موسكو علنًا أو تنضم إلى العقوبات الغربية.
كما أن المملكة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين، مما يتيح له حضور المفاوضات دون مخاطر قانونية.
علاقة وثيقة بين ترامب وبن سلمانوطد الأمير محمد بن سلمان علاقاته مع ترامب منذ سنوات، حيث كان أول زعيم يتحدث معه هاتفيًا عقب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة.
وقال ولي العهد السعودي، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الاثنين، قبل محادثات الثلاثاء مع الوفد الروسي "نحن سعداء بالعمل معكم ومع الرئيس ترامب."
وأضاف “يمكننا تحقيق أمور إيجابية للسعودية وأمريكا، وأيضًا للعديد من الدول حول العالم”
وفي حال زار ترامب السعودية خلال الأسابيع المقبلة للقاء بوتين، فسيكون أول رئيس أمريكي يجعل المملكة محطة أولى في ولايتيه الرئاسيتين، في خروج واضح عن التقاليد التي اعتاد فيها رؤساء أمريكا بدء زياراتهم الخارجية من المكسيك أو كندا.
وقبل ثماني سنوات، حظي ترامب باستقبال ملكي في مطار الملك خالد بالرياض، تضمن استعراضًا عسكريًا وتحليق مقاتلات جوية، إلى جانب عرض صورته الضخمة على واجهة فندق الريتز-كارلتون، حيث أقام.
اختيار الرياض هذه المرة يعكس أيضًا رغبة ترامب في إعادة تأهيل السعودية دبلوماسيًا بعد عزلة أعقبت مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، في الوقت الذي يسعى فيه لتقليل الاعتماد على الحلفاء الأوروبيين الذين لهم مصلحة مباشرة في أي مفاوضات حول الحرب الروسية-الأوكرانية.
العلاقة بين بن سلمان وبوتينيعد الأمير محمد بن سلمان من بين قلة من القادة العالميين الذين حافظوا على علاقات قوية مع بوتين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يتشاركان أسلوب الحكم الاستبدادي وقمع المعارضة.
وقال ترامب، يوم الأربعاء، من المكتب البيضاوي “نحن نعرف ولي العهد، وأعتقد أن الرياض ستكون مكانًا مناسبًا جدًا لهذه المحادثات”
ويبحث الأمير السعودي عن دور مؤثر على الساحة الدولية، مستغلًا الأزمة الأوكرانية كفرصة للعب دور الوسيط. ففي عام 2023، استضاف قمة سلام في جدة، كما التقى بشكل منفصل مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الأسبوع الماضي، لعب ولي العهد دورًا رئيسيًا في صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بذلك، فقد ساعد العام الماضي في إتمام أكبر تبادل للأسرى بين البلدين منذ الحرب الباردة.
وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي شارك في التفاوض على الصفقة "ولي العهد يتمتع بعلاقة قوية جدًا مع الرئيس ترامب، وكان يعمل خلف الكواليس لتحقيق النتيجة المطلوبة، وكان له دور حاسم بالفعل."
ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع بن سلمان وسط أزمة غزةإذا نجح ترامب في ترتيب لقاء مع بوتين في الرياض، فستكون هذه المرة السادسة التي يلتقيان فيها، والثانية في إطار قمة كبرى.
ومن بين اللقاءات البارزة بينهما، يظل اجتماع هلسنكي عام 2018 الأكثر إثارة للجدل، حيث وقف ترامب إلى جانب بوتين ضد أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
وبالنسبة لبوتين، فإن الاجتماع المرتقب سيواصل علاقته المتينة مع الرؤساء الأمريكيين، والتي تمتد لعقود، بدءًا من بيل كلينتون مرورًا بجورج بوش وباراك أوباما وجو بايدن، إلا أن ترامب يظل الرئيس الأمريكي الأكثر ودية تجاهه.
وفي الوقت ذاته، يسعى ترامب لاستعادة علاقاته القوية مع الأمير محمد بن سلمان، رغم الخلافات بينهما بشأن خطته المثيرة للجدل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى منطقة استثمارية أمريكية.
السعودية رفضت هذا المخطط علنًا، وتستعد لاستضافة قادة عرب في وقت لاحق من الشهر لمناقشة بدائل لحل أزمة غزة.
هذا المقترح، الذي قوبل برفض واسع في العالم العربي، قد يؤثر على علاقات ترامب بالرياض، خاصة مع استعداده لحضور مؤتمر اقتصادي عالمي في ميامي هذا الأسبوع، تنظمه هيئة الاستثمار السعودية.
الاقتصاد السعودي عامل حاسم في توجهات ترامبوبالنسبة للرئيس الأمريكي الذي يُعرف بنهجه البراغماتي في السياسة الخارجية، فإن استثمارات الصندوق السيادي السعودي قد تكون العامل الحاسم في موقفه تجاه المملكة.
فعندما قال ترامب، في أول يوم له في منصبه، إنه سيزور السعودية إذا اشترت الرياض منتجات أمريكية بقيمة 500 مليار دولار، رد ولي العهد في اليوم التالي بأنه مستعد لإنفاق 600 مليار دولار خلال أربع سنوات.
لكن ترامب رفع سقف توقعاته، وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “سأطلب من ولي العهد، وهو رجل رائع، أن يرفع الرقم إلى تريليون دولار”
ويبدو أن ترامب، في ولايته الثانية، يواصل اللعب على وتر المصالح الاقتصادية، معززًا بذلك علاقاته بالسعودية، فيما يتراجع عن الالتزامات التقليدية تجاه الحلفاء الأوروبيين.