رئيس مجلس النواب: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين لما يمثله من خطر تصفية القضية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
قال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب٫ إن مصر لديها ثوابت تاريخية راسخة للدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس مجلس النواب٫ خلال كلمة عرضتها فضائية “إكسترا نيوز”٫ أن للرئيس السيسي موقف واضح في رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة فضلا عن توفير المساعدات الإغاثية٫ مؤكدا أن للمجلس موقف واضح في تأييد القيادة السياسية في مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية.
وأشار: “خلال لقاءاتنا البرلمانية المختلفة نؤكد على الموقف التاريخي الثابت الداعم للحق الفلسطيني”.
واسترسل المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب٫: أوضحنا لرئيسة البرلمان الأوروبي والوفد المرافق لها طبيعة الموقف المصري تجاه قضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية”.
وأكد رئيس مجلس النواب: موقف مصر بوضوح هو رفض تهجير الفلسطينيين لما يمثله ذلك من خطر تصفية القضية الفلسطينية فضلا عن كونه جريمة تصفية٫ لافتا: لدينا علاقات صداقة برلمانية بين مختلف بلاد العالم وهو ما يتم توظيفه لتوضيح الرؤية المصرية تجاه مختلف القضايا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر رئيس مجلس النواب القضية الفلسطينية المزيد رئیس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط في ذكرى مرور 80 عاماّ على تأسيس الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة له بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء جامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب المركزية رغم محاولات تصفيتها المستمرة، حيث تمر اليوم باخطر مراحلها، مشيرًا الى اهمية تدعيم الوحدة العربية لتحقيق آمال وتطلعات كل مواطن عربي.
وقال أبو الغيط إن ثمانون عاماً تمر اليوم على إنشاء جامعة الدول العربية شهدت أحداثاً جساما في العالم والمنطقة، وظلت هذه المنظمة عُروةً وثقى يستمسك بها كل من ينتمون إلى الحضارة العربية والثقافة العربية، وينشدون المستقبل العربي المشترك، ظلت حائط صدٍ منيع ضد محاولات لاختراق هوية هذه المنطقة، أو تبديلها أو النيل منها، ولتبقى المنطقة الممتدة من مراكش إلى مسقط، ومن دمشق إلى الخرطوم، عربية اللسان والهوى والتوجه والثقافة، عربية في الماضي والحاضر والمستقبل بإذن الله.
وأضاف أن الجامعة العربية حقيقة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك العربي، وهي أيضاً تجسيدًا لتيار عاطفي جارف لدى الشعوب العربية تبلور في منتصف القرن الماضي، وظل متدفقاً هادراً حتى يومنا هذا.
واوضح أن الرابطة العربية هي الأقوى والأكثر امتداداً في منطقتنا، وهي محل الانتماء الطبيعي للشعوب ومركز الشعور الجامع لديها، قد تتراجع حيناً، أو تتوارى تحت وطأة الأحداث الجسام ولكنها لا تلبث أن تتجدد وتزدهر في ثوب جديد عابرة للأجيال، متجاوزة للحقب.
ولفت الو إننا اليوم مدينون للآباء الأوائل، من قادة السياسة والرأى، وأعلام الفكر والدبلوماسية، ممن جعلوا هذا الشعور الجامع حقيقة واقعة، وصاغوه في صورة مؤسسية سبقت عصرها، وشقت المسار والطريق الذي نتابع المسير عليه اليوم.
وأضاف: لقد ظلت الجامعة العربية، عبر ثمانين عاماً، صوتاً جامعاً للعرب، واكبت خروجهم من زمن الاستعمار إلى فضاء التحرر الوطني، ورافقت الرحلة الصعبة للمنطقة العربية في زمن الاستقطاب الدولي الحاد والحرب الباردة، وظلت حصناً حصيناً للدفاع عن القضية العادلة التي حظيت بإجماع عربي لا يرقى إليه شك عبر العقود، قضية فلسطين التي تتعرض اليوم لأخطر تحدٍ وأشد تهديدٍ ينذر بتصفيتها وتقويض أركانها.
وقال إن الجامعة العربية ليس لها أن تفرض سياسات أو قرارات، ولكنها ذات ثقل سياسي ومعنوي حاضرٌ ومؤثر، ووجودها هو قوةٌ مضافة للعرب وعلى الأخص في زمن التكتلات الدولية والتجمعات الإقليمية.. .وأقول صادقاً إن الجامعة حقيقة بديهية، وتطورٌ طبيعي لو لم تكن موجودة اليوم، لوجب اختراعها.
وأضاف: وإذ أتأمل في هذه المسيرة الطويلة عبر ثمانين عاماً.. يتعين أن نعترف بأن ما تحقق كان أقل من الطموح.. وأن ما وصلنا إليه أقل مما كنا نأمل فيه.. .فكل عربي اليوم يتطلع إلى مؤسسة إقليمية تُجسد رابطة الوحدة على نحو عملي، وبما ينعكس على الاقتصاد وحركة التجارة ورفاهية المجتمعات.. وبرغم كل ما تحقق من إطلاق منطقة التجارة العربية الحرة في 2005.. .وصولاً إلى إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء في 2024.. أقول برغم نقاط مضيئة كثيرة في المسيرة، فإننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق الإمكانية الكاملة للتكامل الاقتصادي في المنطقة العربية، وهي إمكانية من شأنها إطلاق الطاقات الاقتصادية الهائلة لمنطقة تمتلك رصيداً استراتيجياً استثنائياً على كافة الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية.
وقال إن ذكرى تأسيس الجامعة عزيزةٌ على قلب كل عربي، فهي علامة استمرارية لهذه الرابطة وقوة وجودها وتجددها عبر الزمن، ولكننا لا نبقى أسرى الماضي مفاخرين بما كان وإنما نتطلع لمستقبلٍ تُجدد فيه العروبة ذاتها، فتلحق بعصرها، فالعروبة ليست تاريخاً مُنقضياً، وإنما فكرة متجددة ومتطورة، وهي أيضاً فكرة منفتحة، ترفض منطق الاستعلاء العرقي، أو التفوق الثقافي.. العروبة تنمو وتزدهر بانفتاحها على كافة مكونات هذه المنطقة، وبالحفاظ على نسيجها المتنوع الثري.. والعروبة لا يجب أن تكون شعارات خطابية وأغنيات حماسية فقط، وإنما عملٌ متواصل حتى يتحقق طموحنا جميعاً بأن تتحول هذه العواطف الجارفة نحو الوحدة إلى عمل مؤسسي علميّ.. وأن تكون جامعتنا العربية على قدر آمالنا، وتصوراتنا لمستقبلنا العربي المشترك.
إنني أهنئ كل عربي بهذه الذكرى العزيزة.. آملاً أن تستلهم هذه المنظمة العريقة من تاريخها، ما يدفعها إلى صناعة مستقبلها.. الزاهر بإذن الله