تواجه العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، موجة متزايدة من حالات اختطاف واختفاء الأطفال، ما أثار قلقاً واسعاً بين الأسر والمجتمع المدني، وفقاً لمصادر حقوقية وناشطين محليين.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت التحذيرات الحقوقية بعد توثيق عدة حالات اختفاء غامضة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان، وسط تجاهل الجهات الأمنية التابعة للحوثيين لهذه الظاهرة المقلقة.

وخلال الأسبوع الماضي، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بلاغات عن فقدان أكثر من سبعة أطفال في أحياء متفرقة من صنعاء.

ومن بين الحالات المثيرة للقلق، اختطاف الطفل عمرو خالد (12 عاماً)، الذي خرج من منزله مساء الأربعاء 12 فبراير الماضي في حي "حارة الثلاثين" بالقرب من جامع الكميم، ولم يُعثر عليه حتى الآن، مؤكدة عائلته أنه لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية أو عقلية.

كما فُقد الطفل شداد علي علي شداد (10 أعوام) في سوق بني منصور بمنطقة "الحيمة الخارجية" بتاريخ 11 فبراير 2025، حيث زودت عائلته الجهات المختصة بتفاصيل دقيقة عن مظهره وملابسه، لكن دون أي استجابة أو تقدم في البحث عنه.

وفي حادثة أخرى، اختفى الطفل عبد الجبار محمد هادي (14 عاماً) يوم الخميس 2 فبراير الجاري بعد خروجه من منزله، لينضم إلى قائمة متزايدة من الأطفال المفقودين في حي نقم، حيث سُجلت خمس حالات اختطاف مشابهة خلال الفترة الأخيرة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً.

ومن بين أكثر الحالات انتشاراً، اختفاء الطفل مؤيد عاطف علي الأحلسي، الذي فُقد في حي نقم منذ الجمعة 24 يناير الماضي. وقد ناشدت عائلته الأهالي لمساعدتهم في العثور عليه، وسط مخاوف متزايدة من مصير مجهول يلاحقه.

اتهامات للحوثيين

يتهم ناشطون حقوقيون مليشيا الحوثي بالتقاعس المتعمد عن التحقيق في هذه الحوادث، مما يفاقم معاناة الأسر ويزيد من حالة الرعب التي تعيشها صنعاء.

ويشير مراقبون إلى احتمال ارتباط هذه الاختطافات بأهداف مزدوجة؛ فإما أن تكون جزءاً من عمليات تجنيد الأطفال القسري للزج بهم في جبهات القتال، أو لاستغلالهم في تجارة الأعضاء البشرية، أو حتى توظيفهم ضمن شبكات التسول التي تمتد إلى المملكة العربية السعودية.

وحذر أحد المراقبين من خطورة الوضع قائلاً: "تصاعد هذه الظاهرة يعكس انهياراً أمنياً كارثياً في صنعاء، حيث يُترك الأطفال فريسة سهلة لشبكات الجريمة والاستغلال دون أي تحرك جاد من الجهات الأمنية التابعة للحوثيين."

ومع استمرار هذه الحالات دون مساءلة، تزداد المخاوف من أن تتحول صنعاء إلى بؤرة لاختطاف الأطفال واستغلالهم في ظل غياب تام لآليات الحماية والمحاسبة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

خلال ساعتين.. 29 غارة أميركية تستهدف مواقع حوثية في اليمن

وفي الساعات الأخيرة استهدفت 29 غارة أميركية مواقع حوثية في صنعاء ومأرب والحديدة خلال ساعتين الليلة.

وأن الغارات الأميركية طالت محطة اتصالات للحوثيين في برع بالحديدة.

كما استهدفت 11 غارة أميركية مواقع الحوثيين في مديرية العبدية ومجزر بمأرب.

وطال أيضاً قصف أميركي منزلا في شمال مأرب يعتقد بوجود عناصر حوثية فيه.

ويحلق طيران أميركي مكثف فوق العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية.

وقصف الطيران الأميركي مستودعات أسلحة وأنفاقا للحوثيين في معسكر جربان بصنعاء، وأيضاً ثكنات حوثية في مديرية بني حشيش شرق العاصمة اليمنية.

بالمقابل، أفادت وسائل اعلام حوثية، بوقوع غارات أميركية على مواقع في شرق وجنوب صنعاء.

كما قالت وسائل الإعلام الحوثية إن غارة أميركية استهدفت وادي اجبار في "سنحان صنعاء

مقالات مشابهة

  • تصعيد أمني حوثي وسط ترقب لانتفاضة داخلية وتكتم على خسائر القصف الأمريكي
  • دراسة: انتهاكات الاحتلال ضد أطفال القدس ترقى لجرائم اضطهاد وفصل عنصري
  • طارق صالح يدعو الحوثيين لتسليم صنعاء وقيادي حوثي يرد: إذا غضب الله على نملة طلّع لها ريش
  • استهداف أمريكي مكثف لأكثر من مئة هدف حوثي منذ منتصف مارس
  • «إعلام حوثي»: قتيلان في قصف أمريكي على صنعاء
  • طبيبة: النوم المتأخر بسبب قصر قامة الطفل ومشاكل في نموه
  • إعلام حوثي: قتيلان في قصف أمريكي على صنعاء
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق سلسلة “أطفال العربية”
  • محافظة الشرقية تنظم زيارة ميدانية لدار أيتام الزقازيق
  • خلال ساعتين.. 29 غارة أميركية تستهدف مواقع حوثية في اليمن