انتخب زعماء دول الاتحاد الأفريقي وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف رئيسا جديدا لمفوضية الاتحاد الأفريقي خلال القمة السنوية الـ38 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وجاء انتخاب يوسف بعد 7 جولات من التصويت السري. حصل خلالها على 33 صوتا من أصل 49، متغلبا على رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا، ووزير خارجية مدغشقر السابق ريتشارد راندريماندراتو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع روسي: هذا هو الهدف الحقيقي من فكرة تهجير سكان غزةlist 2 of 2كاتب أميركي: إسرائيل تضغط على ترامب لكي تهاجم إيرانend of list

ويُعد محمود علي يوسف، البالغ من العمر 60 عاما، أطول وزير خارجية في الخدمة بالقارة منذ تعيينه في هذا المنصب عام 2005. وقد خلف التشادي موسى فكي محمد الذي خدم فترتين رئيسا للمفوضية.

وشهدت عملية الانتخاب منافسة شرسة، حيث كان أودينغا المرشح الأوفر حظا بعد حملة انتخابية كبرى، إلا أن إستراتيجية يوسف التي ركزت على الدبلوماسية والتواصل مع مجموعات الدول، لا سيما الدول الإسلامية والعربية، ساهمت بشكل كبير في فوزه. وأفادت مصادر دبلوماسية أن أودينغا اتُهم بمحاولة شراء الأصوات، مما أثار تحفظات لدى بعض القادة.

ملفات وتحديات

ويأتي انتخاب يوسف في وقت تواجه فيه أفريقيا أزمات كبرى، أبرزها الصراعات المستمرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان. إذ تعهد يوسف بالعمل على "إسكات البنادق" في القارة، وحل النزاعات الداخلية، وإجراء إصلاحات هيكلية داخل الاتحاد، مع التركيز على الكفاءة والجدارة في التوظيف داخل المفوضية.

إعلان

وتُعد الصراعات الإقليمية من أبرز التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد للتعامل معها، حيث يواجه يوسف مهمة شاقة لإدارة الأزمات المسلحة في الكونغو الديمقراطية مع تقدم حركة "إم23" واتهام رواندا بدعمها، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي. كما يجب عليه التدخل في الأزمة السودانية التي خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين، مع الضغط الدولي المستمر لوقف القتال.

إلى جانب ذلك، يتعين على الرئيس الجديد للمفوضية الأفريقية تسريع الإصلاحات المؤسسية التي بدأت في عام 2017 لضمان تنفيذ قرارات الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك تعزيز دور مجلس السلم والأمن، ومتابعة تنفيذ توصيات القمم السابقة.

ويمثل توفير الدعم الإنساني لملايين المتضررين تحديا كبيرا، خاصة مع تزايد الكوارث المناخية والهجرات الجماعية. كما يعد تعزيز التكامل الاقتصادي عبر تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، ودعم الاقتصادات الهشة من خلال إصلاح السياسات المالية وتقديم المساعدات، من أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الجديد.

علاوة على ذلك، يواجه يوسف تحدي مكافحة الفساد داخل هياكل الاتحاد، ووضع آليات رقابة صارمة لضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة وإدارة فعالة للموارد بما يعزز ثقة الدول الأعضاء والمواطنين الأفارقة في الاتحاد الأفريقي.

وفي القمة ذاتها، انتُخبت الجزائرية سلمى مليكة الحدادي نائبة لرئيس المفوضية للفترة 2025-2028، خلفا للرواندية مونيك نسانزاباغانوا. كما تولى الرئيس الأنغولي جواو مانويل جونكالفيس لورينكو الرئاسة الدورية للاتحاد، خلفا للموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الاتحاد الأفریقی الرئیس الجدید

إقرأ أيضاً:

حزب الوعي يشكر الاتحاد الأفريقي لموقفه الداعم لفلسطين

تقدم  "حزب الوعي" بالتحية والتقدير والاحترام إلى الاتحاد الإفريقي على موقفه المشرف خلال أعمال القمة الإفريقية الثامنة والثلاثين، حيث عبّر بوضوح عن رفضه القاطع للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وأكد مجددًا موقف إفريقيا التاريخي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية العادلة، التي تمثل أحد الملفات المركزية في مسيرة التحرر الوطني ضد الاحتلال والاستعمار.

ويرى الحزب أن القرارات الصادرة عن القمة الإفريقية، والتي تضمنت دعوة الدول الإفريقية إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، وإدانة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، تعكس التزام القارة الإفريقية بمبادئها الرافضة للاستعمار والتمييز العنصري، والتي لطالما شكلت ركيزة أساسية في سياساتها الدولية.

ويشيد الحزب كذلك بموقف الاتحاد الإفريقي الداعي إلى إعادة النظر في عضوية إسرائيل كمراقب داخل المنظمة القارية، وهي خطوة ضرورية لحماية المبادئ التأسيسية للاتحاد، التي تقوم على نصرة الشعوب المقهورة ورفض الاحتلال والاستعمار بجميع أشكاله.

كما يثمّن الحزب الدور الذي يمكن أن تلعبه إفريقيا على المستوى الدولي في دعم القضية الفلسطينية من خلال، توظيف ثقلها السياسي والدبلوماسي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية للضغط باتجاه قرارات صارمة تدين الاحتلال الإسرائيلي، وترفض التهجير القسري أو الضغوط من أجل تحقق التهجير الطوعي للشعب الفلسطيني، وتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لفلسطين عبر الاتحاد الإفريقي، ومن خلال العلاقات الثنائية بين الدول الإفريقية ودولة فلسطين، بما يسهم في كسر الحصار السياسي والاقتصادي الذي تحاول إسرائيل فرضه، بالإضافة إلي تنشيط الحراك الدبلوماسي الإفريقي للحد من محاولات إسرائيل التغلغل في القارة الإفريقية سياسيًا واقتصاديًا، وقطع الطريق على مشاريعها الاستعمارية الجديدة، التي تهدف إلى إعادة إنتاج هيمنتها عبر أدوات غير تقليدية.

وأخيرًا، يؤكد "حزب الوعي" أن هذا الموقف الإفريقي المشرف يعكس صحوة سياسية ودبلوماسية إفريقية تجاه المخاطر الحقيقية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، كما يجدد الحزب دعمه الكامل لكل الجهود الإفريقية التي تسعى إلى ترسيخ العدالة الدولية ونصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • من سيمثل أوروبا على طاولة المفاوضات: ماكرون أم كوستا أم ميلوني؟
  • الغزيري يوضح التحديات التي تواجه شركات تأجير الطائرات .. فيديو
  • الملك محمد السادس يهنئ محمود علي يوسف بمناسبة انتخابه رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي
  • الملك يهنئ محمود علي يوسف بمناسبة انتخابه رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي
  • جلالة الملك يهنئ الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي
  • مستقبل السودان في الاتحاد الأفريقي: بين التجميد والانفراج
  • قمة الاتحاد الأفريقي ترفض تهجير الفلسطينيين وتدين جرائم الاحتلال في غزة
  • حزب الوعي يشكر الاتحاد الأفريقي لموقفه الداعم لفلسطين
  • تحديات وفرص مفوض الاتحاد الأفريقي الجديد: قراءة في التحديات الراهنة
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد: سنعمل على تقوية الآليات التي تخدم قضية السلام في القارة الإفريقية