عواصم - الوكالات

هبط تطبيق "ثريدز" الذي أطلقته شركة ميتا الشهر الماضي من مستويات تحميله القياسية إلى مستويات أقل على نحو غير متوقع خلال 6 أسابيع فقط، وفي الوقت الذي اعتبر خبراء أن ذلك يدق ناقوس الخطر بشكل عام بشأن مستقبل التطبيق خلال الفترة المقبلة، والذي قد يتلاشى رويدا رويدا.

في غضون 7 ساعات من إطلاق "ثريدز" يوم 5 يوليو الماضي، انضم 10 ملايين شخص إلى التطبيق، ليعتبر بذلك التطبيق الأكثر تحميلا في يوم إطلاقه على مدار العقد الماضي بعيدا عن فئة الألعاب.

وبلغ ذروته عند مستوى 50 مليون مستخدم نشط يوميا في جميع أنحاء العالم في أوائل يوليو، قبل أن يتهاوى بشكل مطرد لينخفض العدد مجددا لنحو 10 ملايين مستخدم، ما يعتبر أقل من عُشر مستخدمي موقع "إكس"، (تويتر سابقا)، وفق بيانات شركة "سينسور تاور".

كما بات المستخدمون الحاليون يقضون 2.4 دقيقة يوميا على التطبيق حاليا، بانخفاض أكثر من 80 بالمئة من ذروته مطلع يوليو، كما لم يعد العديد من المشاهير والمستخدمين المنتظمين ينشرون جديدا على التطبيق.

أسباب التراجع

 اعتبرت مجلة تايم الأميركية، أن التراجع السريع للتطبيق وعدم حفاظه على زخمه المبكر يعود إلى عيوب التصميم وتأثيرات الشبكات الأخرى على رأسها "إكس"، خاصة أن مالك "ميتا" مارك زوكربيرغ، أطلق مشروعه لمواجهة "تويتر سابقا"، في خضم الاضطرابات المستمرة في الشركة المملوكة لإيلون ماسك.

 وعند إطلاقه، كان من السهل للغاية على المستخدمين الجدد التسجيل، إذ لم يحتاجوا إلى إنشاء حساب جديد ومنفصل، فببساطة تم الربط بين التطبيق الجديد مع "إنستغرام" للحصول على البيانات الأساسية.

 توافد المشاهير والمنافذ الإخبارية بسرعة على التطبيق كطريقة سهلة لجذب الانتباه، وأكد المسؤولون التنفيذيون عن عدم تركيز التطبيق على الأخبار الجادة أو السياسة كأصل للمستخدمين الذين سئموا من القصص السلبية أو الترويج للخوف.

 بعد فترة انتهت سريعا، أصبح من الصعب إقناع الأشخاص بفتح التطبيق على أجهزتهم.

 تفتقر المواضيع بشكل حاسم إلى استخدام الوسوم أو إمكانية البحث عن الآخرين، على عكس "إكس" الأكثر إفادة لمتابعة الأحداث الجارية.

 علّق الأستاذ المشارك في الدراسات الإعلامية بجامعة فيرجينيا، كيفن دريسكول على "ثريدز" قائلا: "عندما أفتحه، أرى الكثير من المحتوى العام جدا الذي يبدو أنه يأتي من فريق من مديري العلامات التجارية أو الشخصيات العامة، على عكس تويتر الذي يشعر المستخدم بالإثارة والإقناع".

انهيار سريع

اعتبر استشاري الإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني، محمد الحارثي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التطبيق سرعان ما فقد بريقه إلى عدد من الأسباب، تشمل:

التطبيق لم يضخ أي خصائص جديدة لأنه بنى قاعدة المستخدمين في البداية الأولى على الانتقال من الإنستغرام بخطوات بسيطة.

هناك تراجع ملحوظ في عدد المستخدمين وساعات الاستخدام يوميا التي انخفضت بشكل فادح، كما أن تبادل المنشورات قلّ بنسبة كبيرة تجاوز 60 بالمئة.

 زوكربيرغ بدأ خلال الأيام الأخيرة في إدراج بعض الخصائص غير الواضحة والتي لم يُعلن عنها لاستعادة الاستخدام النشط على المنصة.

 إن لم يضخ "ثريدز" خاصية تعطي ميزة جديدة ومختلفة عن الخصائص الراهنة، مثل تجربة تواصل اجتماعي مختلفة "افتراضية"، أو إتاحة أدوات نشر محتوى مختلفة وجديدة وتعتمد على تجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي، سيختفي تدريجيا ويفقد قاعدة المستخدمين عليه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمد أكرم دياب يكتب: " 880 شرطة " سر ثورة يوليو

"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله " قد تكون تلك الآية هي ما ثبتت نفوس  880فرد في احداث الإسماعيلية عام 1952، حينما تيقنوا من مواجهة قوة يبلغ عددها عشرة أضعافهم، فحسب البيانات المتواردة بلغت قوة الجيش الإنجليزي التي تصدى لها افراد قسم الإسماعيلية نحو ٧٠٠٠ جندي اضافة إلى ٦ دبابات نوع سنترويان، واجهتهم الشرطة المصرية بعد رفضها إنذار قائد معسكر الإنجليز بمنطقة القناة بتسليم الأسلحة وترك محل الخدمات  في تحدي واضح للسلطة المصرية وقتها التي تمثلت في الملك فاروق.

٨٨٠ فرد اكدوا وقتها على عزيمة العسكرية المصرية وتضحيات المصريين من اجل المبادئ التي لاتنكسر امام اي قوة، واجهوا وحافظوا على السلاح حتى راح منهم نحو  ٥٦ شهيد و٧٣ مصاب وفي الجانب الاخر راح ١٣ قتيل و٢٢ جريح وهي نسبة نجاح ونصر إذا ما تمت مقارنتها بالأعداد المتحاربة، لم يعلم الشهداء وقتها ان ما فعلوه سيخلد حتى ٧٣ عاما، سيتحول يوم استشهادهم إلى أيقونة لكل من دخل اكاديمية الشرطة وخدم بها سيكون عيدا تحتفل به مصر كلها.

دمائهم تحولت لبداية تروس تطوير المنظومة الامنية وأسلحة وزارة الداخلية، الأسلحة التي احتفظوا بها،  انتهت استخداماتها وخرجت من الخدمة لكن استبدلت بالحدث والأقوى،  وتطورت بشكل كبير فإذا شاهد شهداء يناير احتفالات عيدهم ال٧٣ الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي،  و مدى التطور الملحوظ في صفوف القوات وتدريبها  و سلاح ال rpg مثلا وفرق الكوبرا ومكافحة الارهاب لعلموا ان القوة الان كانت ستسحق ماواجهتم وقتها دون خسائر في وقت  المعركة التي استمرّت ساعتين حتى نفدت ذخيرة العدو  

نقطة اخرى لم يلتفت لها العديد من المصريين، فتطور الداخلية الذي تم بعد أحداث يناير بالإسماعيلية لمدة ٧٣ عام كان أساسه رسالة شهدائهم بعدما اكتشفت وتأكدت الحكومات المتعاقبة أهمية دورهم، أيضا كانت التضحيات نواة في لتحول جذري لنظام الحكم في مصر فبعد انتشار أخبار الواقعة غضب المصريون بشدة ما أدى إلى حريق القاهرة وتسببت في تدهور شعبية الملك فاروق، مما مهد لقيام الضباط بحركة ٢٣ يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب في نفس العام.

ومن فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية وقتها  الذي تلقى مهاتفة بإحصائيات الشهداء في الموقعة بأسف من اللواء احمد رائف قائد بلوكات الإسماعيلية الذي اوفى بوعده قبل المعركة "  يا فندم مش حنسيب الإسماعيلية حتى لو ضحينا بآخر نفس فينا"، إلى اللواء محمود توفيق الذي استعرض آخر محطات التطوير والنجاح لفروع الشرطة المختلفة في اصطفاف عظيم اكد على القوة الكامنة والروح العالية، تحلق ارواح الشهداء في ساحته بفخر لمواجهة احفادهم اكبر من تحدي ال٧٠٠٠ فرد انجليزي.

مقالات مشابهة

  • جوجل تُجهز لتحديث جديد لتطبيق المكالمات لتحسين تجربة المستخدمين
  • التوقيت الصيفي في مصر 2025.. موعد التطبيق وهل يشمل رمضان؟
  • بشرى سارة لمستخدمي ثريدز.. ميتا تكشف بدء الإعلانات على المنصة مع ميزات جديدة
  • الكارت الموحد بديل بطاقة التموين .. اعرف طريقة استخراجه وموعد التطبيق
  • دورتموند يواصل التراجع في الدوري الألماني بتعادل جديد أمام فيردر بريمن
  • لتشجيع المستخدمين على التفاعل.. ميزات جديدة في «واتسآب»
  • محمد أكرم دياب يكتب: " 880 شرطة " سر ثورة يوليو
  • نتفليكس ترفع أسعار الاشتراكات مجددًا وتخيب أمل المستخدمين
  • تراجع أسعار النفط عقب تصريحات ترامب
  • للقضاء على إكس وبلوسكاي.. تطبيق ثريدز يقدم ميزات جديدة