حذر خبراء التغذية من استخدام بعض أنواع أواني الطهي في المنزل نظرًا لاحتمال تسببها في مخاطر صحية، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسرطان. 

من بين هذه الأواني، المقالي المخدوشة، خاصة تلك المصنوعة من التيفال (المغطاة بالتفلون). 

عند تعرض هذه الأواني للخدوش، قد تتسرب المواد الكيميائية المستخدمة في الطلاء إلى الطعام، مما يزيد من احتمالية التسبب في مشاكل صحية على المدى الطويل.

 كما أن استخدام أواني الألومنيوم المتآكلة قد يؤدي إلى تسرب جزيئات الألومنيوم إلى الطعام، خاصة عند طهي الأطعمة الحمضية، مما قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، إلى أن استخدام زيت القلي بشكل متكرر دون تغييره يؤدي إلى تراكم مواد ضارة مثل الأكريلاميد، وهي مادة مسرطنة تتكون عند تعرض الزيوت لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة. كما أن تراكم "الهباب الأسود" داخل وخارج المقلاة نتيجة استخدام الزيوت المحروقة يزيد من هذه المخاطر.

لتقليل هذه المخاطر، يُنصح بما يلي:

استبدال الأواني المخدوشة أو المتآكلة: يجب التخلص من الأواني التي تظهر عليها علامات التلف أو الخدوش، خاصة تلك المصنوعة من التيفال أو الألومنيوم.

استخدام أواني طهي مصنوعة من مواد آمنة: مثل الفولاذ المقاوم للصدأ (الاستانلس ستيل)، الزجاج، السيراميك، أو الفخار، حيث تعتبر هذه المواد أكثر أمانًا ولا تتفاعل مع الطعام.

تجنب تسخين الزيت إلى درجات حرارة عالية جدًا: يُنصح بتسخين الزيت على نار هادئة ومراقبته لتجنب وصوله إلى نقطة التدخين، حيث تبدأ المواد الضارة في التكون.

تغيير الزيت بانتظام: يجب عدم استخدام نفس الزيت للقلي عدة مرات، حيث يؤدي ذلك إلى تكوين مركبات ضارة بالصحة.

تنظيف الأواني بانتظام: لمنع تراكم الرواسب والمواد الضارة، يُفضل تنظيف الأواني جيدًا بعد كل استخدام.


باتباع هذه الإرشادات، يمكن تقليل المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام أواني الطهي غير المناسبة والحفاظ على صحة أفراد الأسرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السرطان أواني الألومنيوم المقالي المزيد

إقرأ أيضاً:

حمار مدندش

“الطفولة ليست مرحلة عابرة، بل جذر يمتد في أعماق الذاكرة، ويمنحنا الدفء كلما اشتدت علينا برودة الحياة.”
رغم تسارع وتيرة الحياة، وتغيّر ملامح المدن والناس، تبقى ذكريات الطفولة محفورة في أعماقنا، تمنحنا لحظات من الدفء في زمن تغلب عليه البرودة والركض المستمر. ويُعد المخرج الأستاذ طارق ريري رحمة الله عليه، خير شاهد على هذا الحنين العميق، حين قرر قبل أحد أعياد الفطر أن يعود إلى جذوره، إلى حي “حارة المظلوم” بجدة التاريخية حيث نشأ وعاش طفولته.
كان الهدف إعداد حلقة خاصة عن العيد في زمن الطفولة. اصطحب طاقمه الفني لزيارة منزلهم القديم وتجول في الأزقة التي حفظها قلبه. لكن المكان تغيّر وكذلك الناس، فقد خرج بعض السكان الجدد الوافدين بوجوه متوجسة وأظهر أحدهم – ساكن المنزل الحالي –، عدم فهمه لما يجري، وبرغم أنه لا يتحدث العربية ولا الإنجليزية، فقد أبدى بعض التفهّم بعد محاولات متعددة.
في اليوم التالي، عاد الفريق برفقة “حمار مدندش” مزيّن بالألوان والأجراس، كرمز من رموز العيد في الماضي. تجمع الناس حولهم، وتملكهم الفضول بينما بقي ساكن المنزل جالسًا على عتبة الدار صامتًا مرتبكًا ثم انسحب فجأة إلى الداخل وأغلق الباب. وبعد فترة انسكبت مياه غير نظيفة من أحد الرواشين على الفريق والحمار الذي فزع وركض ناشرًا الفوضى في المكان. فشل الفريق في السيطرة عليه واضطروا لإلغاء الحلقة وسط خيبة أمل كبيرة. لكن القصة لم تكن عن التصوير أو الفشل بل عن الحنين.
تساءل طارق : لماذا نعود رغم علمنا بأن لا شيء يبقى على حاله ؟ ويجيب علماء النفس بأن الحنين ليس مجرد شعور عابر، بل حاجة إنسانية تُعيدنا إلى أماكن الطمأنينة والبساطة. هناك حيث وُلدت أحلامنا الأولى وتشكّلت ملامح هويتنا.
فالذكريات لا تموت، بل تبقى زادًا نعود إليه كلما اشتدت علينا قسوة الحياة الحاضرة.

مقالات مشابهة

  • حكم استخدام البخور لمنع الحسد وطرد الطاقة السلبية من المنزل
  • جورجينا : ابعد عنا الشر امين ..صور
  • التحقيق فى إصابة 13 شخصًا بسبب انفجار أنبوبة في منزل بالجيزة
  • مؤسسة الحسين للسرطان تطلق الدورة الخامسة لجائزة الحسين لأبحاث السرطان
  • ماجد العتيبي: اكتشافات الزيت في 14 حقلًا بأنواع متعددة تعزز مرونة تلبية السوق .. فيديو
  • خبير اجتماعي يحذر من التنمر الإلكتروني
  • المرور يحذر من خطورة استخدام أكتاف الطريق للتجاوز
  • حمار مدندش
  • خبير اقتصادي لـ«عين ليبيا»: استخدام البنك المركزي لأدواته خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح
  • بحوزتهم حشيش بقيمة 300 مليون جنيه.. مداهمة أمنية مكبرة ضد بؤرة مخدرات بسيناء