كشف تقرير جديد، نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الدول الغنية والمقرضين من القطاع الخاص يحاصرون البلدان الفقيرة والمثقلة بالديون للاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأدى الضغط لسداد الديون إلى إجبار الدول الفقيرة على مواصلة الاستثمار في مشاريع الوقود الأحفوري لسداد مدفوعاتها على ما هو عادة قروض من الدول الغنية والمؤسسات المالية، وفقًا لتحليل جديد أجراه نشطاء مكافحة الديون والعدالة من الديون والشركاء في البلدان المتضررة.

وتدعو المجموعة الدائنين إلى إلغاء جميع ديون البلدان التي تواجه أزمات - وخاصة تلك المرتبطة بمشاريع الوقود الأحفوري.

وقال تيس وولفيندين، كبير مسئولي السياسات في “عدالة الدين": "تعد مستويات الديون المرتفعة عائقاً رئيسياً أمام التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري للعديد من بلدان الجنوب في العالم، يجب أن ينتهي هذا الفخ السام".

ووفقًا للتقرير، فقد زادت الديون المستحقة على دول الجنوب العالمية بنسبة 150% منذ عام 2011، و54 دولة تعاني من أزمة ديون، حيث يتعين عليها إنفاق خمسة أضعاف على السداد مقارنة بمعالجة أزمة المناخ.

وقال لياندرو جوميز، الناشط في مجال الاستثمار والحقوق في مؤسسة البيئة والموارد الطبيعية (فارن) في الأرجنتين، إن الأرجنتين قد جُردت من سيادتها للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وكان عليها دعم شركات الوقود الأحفوري، وتشجيع مشاريع التكسير الهيدروليكي و إلغاء مشاريع الطاقة المتجددة.

وقال تقرير الجارديان أيضًا إن العديد من البلدان المتأثرة بالمناخ بحاجة إلى مزيد من الحصول على المنح لدفع ثمن آثار تغير المناخ، حيث يضطر الكثيرون إلى مزيد من الديون لدفع تكاليف الإصلاحات بعد الأعاصير والفيضانات.

كانت معظم المساعدات المالية البالغة 10 مليارات دولار المقدمة لباكستان بعد فيضانات العام الماضي في شكل قروض، في حين ارتفعت حصة ديون دومينيكا من الناتج المحلي الإجمالي من 68% إلى 78% بعد إعصار ماريا في عام 2017.

وقالت ماي بوينافينتورا، من حركة الشعوب الآسيوية للديون والتنمية: "نشأت أزمات المناخ والديون من نفس النظام الذي يعتمد على استخراج الشمال العالمي المستمر للموارد البشرية والاقتصادية والبيئية لتغذية الدافع للربح والجشع".

وقالت إن إلغاء الديون هو أقل ما يمكن أن تفعله الدول الغنية والمقرضون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجارديان الفقيرة الغنية الجنوب الأحفوري المناخ الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

«جوتيريش» يدعو إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة، بعدما شهد الكوكب أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق والذي مثَّل ذروة عقد لم تشهد حرارته مثيلا.

وقال «جوتيريش»، إن أمنا الأرض تعاني من الحمى، وسبب مرضها هو انبعاثات غازات الدفيئة التي تضخها البشرية في الغلاف الجوي - والتي تنجم أغلبيتها الساحقة عن حرق الوقود الأحفوري، مضيفا، أن أعراض المرض تظهر في حرائق الغابات المدمرة والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وفقدان الأرواح وتحطُّم سبل العيش.

وأكد الأمين العام أن علاج الحمى التي تعاني منها أمنا الأرض ممكن من خلال الإسراع بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وزيادة سرعة التكيف مع تغير المناخ، لحماية أنفسنا - والطبيعة - من الكوارث المناخية.

وشدد جوتيريش على أنه ما من طرف سيخسر على طريق التعافي، حيث إن الطاقة المتجددة أقل تكلفة وأكثر أمانا وحماية للصحة من أشكال الوقود الأحفوري البديلة، والعمل على التكيف "أمر بالغ الأهمية لخلق اقتصادات قوية ومجتمعات أكثر أمانا، حاليا ومستقبلا.

وأوضح أن العام الحالي هو عام الحسم، فقد بات لزاما على جميع البلدان أن تضع خطط عمل وطنية جديدة للمناخ تتماشى مع حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1.5 درجة مئوية وهو أمر ضروري لتجنب أسوأ كارثة مناخية.

وقال «جوتيريش» في رسالته إلى العالم: هذه فرصة حيوية للانتفاع بفوائد الطاقة النظيفة، أحث جميع البلدان على اغتنامها، على أن تقود مجموعة العشرين المسيرةَ على هذا الطريق، ونحن بحاجة أيضا إلى اتخاذ إجراءات للتصدي للتلوث، والحد من فقدان التنوع البيولوجي، وتوفير التمويل الذي تحتاجه البلدان لحماية كوكبنا".

يذكر أن الأمين العام سيعقد بالاشتراك مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اجتماعا افتراضيا مغلقا هذا الأسبوع لمجموعة من رؤساء الدول والحكومات، لمناقشة تعزيز الجهود العالمية لمعالجة أزمة المناخ وتسريع عملية انتقال عادل للطاقة، ويُعد هذا جزءً من الاستراتيجية المشتركة للزعيمين، تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-30)، الذي سيُعقد في البرازيل بنوفمبر القادم.

اقرأ أيضاًمبعوث الأمم المتحدة: الوضع الحالي للنظام الاقتصادي العالمي «بدايات لنهايات الهيمنة»

الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب

الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية

مقالات مشابهة

  • فيتنام تبدأ مفاوضات مع أميركا بشأن الرسوم الجمركية
  • الداخلية تكشف 15 شركة سياحية غير مرخصة تنصب على المواطنين
  • ضبط شركة سياحة غير مرخصة تنصب على المواطنين
  • ضبط شركة غير مرخصة تنصب على المواطنين
  • «جوتيريش» يدعو إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة
  • ترامب وعالم القلاع المتنافسة
  • مصطفى بكري يهاجم صحيفة «الجارديان» بعد وصفها لـ السيسي بـ «الرئيس المؤقت»
  • مركز المعلومات يستعرض تقريرًا دوليًا حول فرص الاقتصاد الدائري في الدول النامية
  • «معلومات الوزراء»: الاقتصاد الدائري يعزز فرص تحول الدول النامية إلى مراكز إقليمية للتجديد وإعادة التصنيع
  • الوزراء: الاقتصاد الدائري يعزز من المرونة ويوفر فرصا لتحول الدول النامية