السودان يحسم الجدل… بشأن الأســ.ــلحة الكيميائية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
نفى وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، مزاعم أمريكية بامتلاك جيش بلاده أسلحة كيميائية، مشدداً على أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدامها في الحرب “غير صحيحة”.
جاء ذلك في تصريحات للوزير السوداني خلال جلسة نقاشية بعنوان “السياسة والأزمة الإنسانية” التي انعقدت ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة.
وقال يوسف: “الجيش السوداني لم يرتكب انتهاكات أو خروقات في هذه الحرب الدائرة في البلاد (مع قوات الدعم السريع)، ولا يوجد دليل على ارتكابه انتهاكات.”
وأضاف الوزير السوداني: “الجيش السوداني لا يملك أسلحة كيميائية، وأي اتهامات موجهة له باستخدامها غير صحيحة.
” هذا التصريح جاء تزامنًا مع تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، التي ادعت، نقلاً عن 4 مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، أن “الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد.”
من جهتها، وصفت الخارجية السودانية العقوبات الأمريكية بحق البرهان بأنها “غير أخلاقية”، معتبرةً أنها تفتقر “لأبسط أسس العدالة والموضوعية”، واصفةً قرار فرضها بـ “التخبط وضعف حس العدالة”.
وخلال الجلسة النقاشية بمؤتمر ميونيخ، اتهم وزير الخارجية السوداني مليشيا “الدعم السريع” بـ “ارتكاب انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوداني.
” وأضاف يوسف: “الدعم السريع أحرق المتحف الوطني الذي يضم تاريخ السودان (…) كما أحرق ودمر دار الوثائق التي بها أرشيف السودان خلال المئة عام الماضية.”
وحذر من أن “هناك من يرغب في تدمير السودان والانتهاء منه”، دون أن يسمي أي جهة.
وأشار الوزير إلى أن حكومته تسعى إلى السلام، وطرحت في هذا الصدد خارطة الطريق من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال الوزير السوداني: “تم الإعلان مؤخرًا (الأحد الماضي) عن خارطة الطريق، التي تشمل تشكيل حكومة من المدنيين لفترة انتقالية من سنة إلى 3 سنوات يرأسها رئيس وزراء مدني، ووزراء من الكفاءات المستقلة، على أن تتوج بانتخابات عامة يشارك فيها الشعب
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني: خطة لتحرير دارفور والتحام الشعب مع الجيش سر الانتصارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن القوات المسلحة السودانية والقيادة العليا عازمتان على القيام بكل ما يلزم للحفاظ على إقليم دارفور، خاصة عاصمته مدينة الفاشر، ومنع سقوطها في يد ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن هناك خطة لتحرير دارفور بالكامل من قبضة المتمردين.
مبادرة رسمية
وأشار يوسف، خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»إلى أن القيادة السودانية قدمت مبادرة رسمية إلى الأمم المتحدة لمعالجة الوضع الراهن في السودان، لكنه شدد على أن التناقض بين أهداف الجيش والدعم السريع بلغ ذروته، حيث لا توجد أرضية مشتركة يمكن أن تجمع الطرفين في هذه المرحلة.
وهم كبير
وفي حديثه عن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وصفه يوسف بأنه لا يزال يعيش في وهمٍ كبير، مشيرًا إلى سلسلة من التصريحات المتحدّية التي أدلى بها حميدتي والتي ثبت بطلانها على أرض الواقع.
وأضافً: «قال قبل سقوط القصر الجمهوري إن القصر لن يسقط، وسقط، ثم قال إن الجيش لن يستطيع السيطرة على الخرطوم، فاستطاع الجيش أن يحسم المعركة لصالحه».
الالتفاف الشعبي
وأكد يوسف أن ما لم يدركه حميدتي وقيادات الدعم السريع حتى الآن هو أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني تقف إلى جانب القوات المسلحة، معتبراً أن هذا الالتفاف الشعبي هو السر الحقيقي وراء انتصارات الجيش واستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية مهمة في البلاد.