الغموض يحيط بمحاكمة رئيس الوزراء الغيني السابق بعد تأجيل جديد
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أجلت محكمة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية في غينيا مرة أخرى الحكم بشأن رئيس الوزراء السابق إبراهيم كاسوري فوفانا، بعدما كان من المتوقع صدوره في 14 فبراير/شباط، ليتأجل إلى 27 من الشهر نفسه، مما أثار تساؤلات عن سير العملية القضائية ومدى استقلاليتها.
تأجيل متكررأدى غياب القضاة إلى تأجيل جديد للمحاكمة، في تكرار لحالة عدم الاستقرار التي تشهدها العدالة الغينية.
فمنذ اعتقاله في أبريل/ نيسان 2022، يواجه فوفانا اتهامات باختلاس أموال عامة والإثراء غير المشروع، وهي تهم يرفضها أنصاره باعتبارها موجهة لأغراض سياسية بعد الإطاحة بالرئيس السابق ألفا كوندي.
مواقف الدفاع والادعاءيؤكد فريق الدفاع عن فوفانا أن احتجازه لفترة طويلة دون محاكمة عادلة يمثل انتهاكا لحقوقه القانونية، مشيرين إلى أن التهم الموجهة إليه تفتقر إلى أدلة قوية، ويطالبون بإطلاق سراحه فورا أو على الأقل توفير محاكمة عادلة أمام قضاء مستقل.
في المقابل، يصر الادعاء على أن التهم الموجهة إليه خطيرة وتستوجب استمرار احتجازه، ويرى أن القضية تأتي ضمن حملة وطنية لمكافحة الفساد، التي أطلقتها السلطات الانتقالية لضمان محاسبة المسؤولين عن الفساد المالي خلال حكم النظام السابق.
إعلانوتندرج هذه المحاكمة ضمن جهود الحكومة العسكرية بقيادة العقيد مامادي دومبويا لاستعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي بعد انقلاب سبتمبر/ أيلول 2021، من خلال تقديم مسؤولين سابقين إلى العدالة في إطار مكافحة الفساد وسوء الإدارة المالية.
وفي حين تؤكد السلطات أن الحملة تشمل جميع المتورطين في الفساد، يرى معارضون أنها قد تحمل أبعادا سياسية، مشيرين إلى أن شخصيات بارزة من النظام السابق تُحاكم بينما تبقى أخرى غير ملاحقة، مما يثير تساؤلات حول مدى شمولية ونزاهة هذه الإجراءات.
التداعيات المحتملةتتجه الأنظار إلى جلسة 27 فبراير/ شباط، حيث من المتوقع أن يؤثر الحكم على المشهد السياسي الغيني.
فتبرئة كاسوري فوفانا قد تعزز نفوذ أنصار النظام السابق وتمكنهم من العودة بقوة إلى الساحة السياسية، بينما قد تؤدي إدانته إلى تعزيز رؤية الحكومة الانتقالية بشأن التزامها بمكافحة الفساد، رغم احتمالية إثارة استياء أنصاره وزيادة حدة الانقسامات السياسية في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقرار وكيل قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم
الثورة نت|
تسلم نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ريدان المتوكل، اليوم، الإقرار الأول بالذمة المالية من وكيل قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي محمد محمد علي غلاب.
وأثناء تسلم الإقرار، بحضور عضو الهيئة المهندس حارث العمري، ورئيس دائرة الذمة المالية ومكافحة الإثراء غير المشروع محمد القانص، وعدد من رؤساء الدوائر بالهيئة، ثمن المتوكل، حرص وكيل الوزارة على تقديم إقراره إنفاذاً لأحكام قانون الإقرار بالذمة المالية رقم (30) لسنة 2006م، وبما يعزز من حماية نزاهة الموظف العام.
وأكد حرص الهيئة على تعزيز التكامل والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي وفي إطار تنفيذ برنامج حكومة التغيير والبناء، كون الوزارة تعد أحد أهم أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة وشاركت في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022 ـ 2026م.
وعلى هامش تقديم الإقرار، جرى التطرق إلى إدماج مفاهيم وقيم النزاهة والوقاية من الفساد، في الخطط والبرامج التدريبية التي ينفذها قطاع التدريب والتأهيل بالوزارة.
في سياق متصل تسلمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم، الإقرار الأول بالذمة المالية من مدير المعهد العالي المركزي لتنمية القدرات التربوية بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي فايز صالح زحفه.