واش فخبار الوزير؟.. 17 جماعة ضواحي تارودانت بدون طبيب والساكنة مصدومة بسبب موقف منتخبيها
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
عبرت اللجنة المحلية لتتبع الشأن الصحي بقطب دائرة إيغرم، ضواحي إقليم تارودانت، عن شجبها واستنكارها للاختلالات الكبيرة، والأوضاع الكارثية للخدمات الصحية بالمركز الصحي لإيغرم، وبالمستوصفات المتواجدة بالجماعات التابعة للدائرة .
وأكدت اللجنة سالفة الذكر، عبر بيان توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أنها تتابع باستياء عميق وقلق كبير، استمرار مسلسل التراجع على مستوى الخدمات الصحية بالدائرة الترابية، مشيرة إلى أنها سجلت ترد وتدهور غير مسبوق على جميع المستويات.
وشددت اللجنة عبر بيانها على أن أكبر مشكل تعاني منه ساكنة المنطقة، هو الغياب التام لأي "طبيب" بالمركز الصحي بإغرم ونقص في عدد الممرضين والتقنيين، مشيرة إلى أنها سجلت حيفا وتمييزا كبيرين في التوزيع غير العادل للخدمات والتجهيزات والأدوية، اللذين يظلان عنوانا بارزا للسياسة اللا إجتماعية الممنهجة من لدن القيمين على هذا القطاع، وفق تعبيرها.
كما أوضح البيان أنه تنفيذا لبرنامج عمل اللجنة المحلية لتتبع الشأن الصحي بقطب إيغرم، فقد تقرر تنظيم لقاء تشاوري أول أمس السبت 19 غشت 2023، على الساعة الرابعة زوالا بقاعة الاجتماعات ببلدية إيغرم، وهو اللقاء الذي كان من المقرر أن يحضره رؤساء الجماعات التابعة لقطب إيغرم الذين تم استدعاؤهم. كما كان مقررا أن يحضره النائبين البرلمانيين "لحسن السعدي" و"الحسين بو الراحيم"، بهدف تدارس الشأن الصحي بالدائرة ومحاولة إيجاد حلول مستعجلة لتلبية حاجيات المواطنات والمواطنين من الخدمات الصحية الضرورية.
في ذات السياق، قالت اللجنة عبر بيانها: "للأسف، وفي سابقة من نوعها، اتفق جميع المدعوين، أن يتخلفوا عن حضور هذا اللقاء"، مشيرة إلى أنهم فضلوا التوجه الى سهرة فنية لا تبعد عن مكان الاجتماع إلا بكيلومترات يسيرة، وفق تعبيرها.
وتساءلت اللجنة عن الأسباب التي جعلت ممثلي ساكنة دائرة إيغرم يقاطعون هذا اللقاء التشاوري ، قبل أن تقرر إصدار بيان للرأي العام المحلي والجهوي والوطني، جاء فيه:
1- التأكيد على الحق في الصحة والعلاج باعتباره حقا دستوريا يتعين أن يتمتع به جميع المواطنين والمواطنات طبقا للفصل 31 من الدستور الذي ينصّ على أن "الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كلّ الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية".
2- تحميل مسؤولية تردي الخدمات الصحية بمستوصفات الجماعات التابعة لدائرة إيغرم والمركز الصحي بإيغرم، للوزارة الوصية والسلطات الإقليمية التي أقصت ساكنة 17 جماعة من الخدمات الطبية، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي طبيب بدائرة إيغرم، مع العلم أن الدستور والقانون الإطار رقم 09-34 والمرسوم التطبيقي رقم 2.14.562 الصادر في 24 يوليو 2015 يضمنون المساواة في الولوج إلى العلاج والخدمات الصحية والإنصاف في التوزيع المجالي للموارد الصحية.
3- تسجيل تقاعس المنتخبين بالجماعات التابعة لدائرة إيغرم عن أداء واجبهم الترافعي من أجل حقوق المواطنين والمواطنات في الاستفادة من الخدمات الصحية.
4- المطالبة بالعمل على تقوية العرض الصحي داخل الدائرة من أجل تلبية انتظارات المواطنين والمواطنات.
5- الدعوة إلى تعزيز المنظومة الصحية بدائرة إيغرم بإنشاء مستشفى يمكن ساكنة الجماعات الترابية التابعة لقطب إيغرم من الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية.
6- نلتمس من المديرية الاقليمية لوزارة الصحة بتارودانت التعجيل بتجهيز المستوصفات بالجماعات الترابية التابعة لدائرة إيغرم بمستلزمات الخدمات العلاجية الأساسية.
وفي ختام هذا البيان، قرر أعضاء اللجنة متابعة تنزيل خطط برنامج عملها الترافعي واستثمار كل الموارد والوسائل الضرورية من أجل توفير وتجويد الخدمات الصحية بقطب إيغرم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخدمات الصحیة مشیرة إلى
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة التنسيقية لمنظومة التأمين الصحي الشامل
ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماع اللجنة التنسيقية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، باعتباره مقرر اللجنة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، وذلك لمناقشة آليات عمل اللجنة في الفترة المقبلة وخطة تسريع التطبيق التدريجي لنظام التأمين الصحي الشامل بكافة محافظات الجمهورية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع بتوجيه الشكر لأعضاء اللجنة على سرعة استجابتهم لتنفيذ كافة القرارات التي من شأنها تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين، مشدداً على سرعة العمل لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بباقي محافظات الجمهورية، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية بالإسراع من وتيرة العمل لتطبيق كافة مراحل المنظومة.
وقال «عبد الغفار» إن الاجتماع تضمن استعراض تقريراً مفصلاً حول خطة وجاهزية الهيئة العامة للرعاية الصحية، للتشغيل الرسمي لمنظومة التامين الصحي الشامل في محافظة أسوان، والذي يعتمد على عدداً من المحاور أهمها ضمان توافر القوائم المالية لتغطية المحافظة، ومنشآت تقديم الخدمة وتوافرها، وبدء التشغيل من حيث تسجيل المواطنين من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل -تم الوصول لتسجيل 65% من المستفيدين- وجاهزية المحافظة من حيث توافر القوى البشرية اللازمة لبدء التشغيل.
ولفت «عبد الغفار» إلى اعتماد 62 منشأة رعاية أولية في محافظة أسوان من إجمالي 97 وحدة جاري العمل لحصولهم على الاعتماد، فضلاً عن الحصول على الاعتماد المبدئي والتعاقد مع 8 مستشفيات -عام وخاص- بسعة 519 سرير، مع العمل على التعاقد مع عدد آخر من المستشفيات، واستكمال القوى البشرية اللازمة، موضحاً أن الدكتور خالد عبد الغفار، وجه بأهمية العمل على التعاقد مع مستشفيات القطاع الخاص بمحافظة أسوان، وتكثيف اللقاءات والزيارات التحفيزية للمنشآت الصحية الخاصة بالمحافظة.
وتابع «عبد الغفار» أن الاجتماع تناول مناقشة موقف التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة السويس، والتي تم إطلاق المنظومة فعلياً بها نهاية عام 2024، حيث تم مناقشة عدداً من الإجراءات المطلوبة والموقف التنفيذي لها، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ضمن المنظومة، وكذلك التعاقد مع الصيدليات التابعة للقطاع الخاص للعمل ضمن المنظومة.
وأشار «عبد الغفار» إلى أن الاجتماع تناول مناقشة الدراسة الخاصة بموقف محافظتي مطروح وشمال سيناء، ضمن المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تم استعراض الموقف الحالي للتشغيل، والتخطيط الصحي للمحافظتين ومقترح أعداد وحدات ومراكز الرعاية الأولية، طبقاً للدراسة المقترحة لتطبيق المنظومة وفقاً للتخطيط الصحي، فضلاً عن مناقشة الخطة المقترحة الخاصة بوحدات الرعاية الأولية والمستشفيات والمنشآت غير الطبية، مؤكداً توجيه الدكتور خالد عبد الغفار، بوضع خطة متكاملة لبدء التشغيل التجريبي للمحافظتين خلال العام الحالي ٢٠٢٥.
وأضاف «عبد الغفار» أنه تم مناقشة مقترح ضم إحدى المحافظات الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية ضمن المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وفقاً لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، حيث تم استعراض الوضع الصحي الحالي للمحافظة والتي تضم 186 مستشفى باختلاف تبعياتها (عام وخاص)، فضلاً عن 34 عيادة و50 مركز تخصصي و4 مستشفيات تابعين للتأمين الصحي، بنسبة تغطية تأمينية 85.52% من إجمالي عدد سكانها، كما تم استعراض التخطيط الصحي المقترح للمحافظة، لتغطية صحية شاملة لكافة مواطني المحافظة، فضلاً عن استعراض التكلفة الإنشائية للمستشفيات طبقاً للدراسات المقترحة، ومعدل الأسرة بالنسبة لعدد السكان، ومقترح أعداد وحدات ومراكز الرعاية الأولية.
حضر الاجتماع الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان (عبر تقنية الفيديو كونفرنس) والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وعلى السيسي مساعد وزير المالية للخزانة العامة والدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، والدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، والأستاذ أحمد سيد حسن، وكيل وزارة المالية لشؤون الموازنة العامة،
والدكتورة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور محمد عبد المقصود، معاون وزير الصحة والسكان لشؤون الأمانة العامة، والدكتور عمرو عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للصحة والسكان بقطاع موازنات التنمية البشرية - وزارة المالية، والدكتورة نانسي عبد العزيز، قائم بعمل المدير التنفيذي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.