أثارت سلسلة هزات أرضية شعر بها سكان عدة محافظات يمنية، خلال الساعات الماضية، مخاوف من تصاعُد النشاط الزلزالي في المنطقة، خاصة بعد تسجيل زلزال بحري هو "الأقوى منذ سنوات" قبالة سواحل أبين.

سجل مركز الرصد ودراسة البراكين والزلازل اليمني، السبت، هزة أرضية بقوة 2.9 درجة على مقياس ريختر، وقع مركزها على بعد 10 كيلومترات شمال غرب مدينة البيضاء، وعلى عمق ضحل (2 كم)، تبعتها 7 هزات خفيفة متكررة شعر بها سكان محافظات البيضاء ولحج (يافع) وشبوة (مرخة).

في السياق، رصد مركز الإنذار المبكر بحضرموت زلزالاً بحرياً بقوة 5 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل أبين، على بعد 40 كم من مدينة زنجبار، وهو الأعلى كثافة في المنطقة منذ سنوات.

أعرب سكان المناطق المتضررة عن قلقهم من تكرار الهزات، رغم عدم الإبلاغ عن خسائر بشرية أو مادية حتى الآن. يأتي ذلك بالتزامن مع تحذير نشره عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أشار فيه إلى احتمال تصاعُد النشاط الزلزالي في المنطقة، لاسيما بعد تسجيل هزة بقوة 6 درجات في إثيوبيا، ما يُنذر باضطرابات محتملة في خليج عدن وبحر العرب.

تُعد المناطق اليمنية الواقعة على حزام الصدع العربي-الإفريقي عرضة للنشاط الزلزالي، لكن تسجيل هزات متعددة في يوم واحد يلفت إلى تحركات غير اعتيادية للصفائح التكتونية. وتُشير التقارير الجيولوجية إلى أن الزلزال البحري قرب أبين قد يكون مؤشراً على تصاعُد الضغوط في قاع البحر، ما يستدعي تعزيز أنظمة الرصد.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مقتل شاب في البيضاء إثر نزاع قبلي متجدد بين "الجوابرة" و"آل علي سعيد".. والحوثيون في دائرة الاتهام بتأجيج الصراع

قُتل شاب يمني مساء الثلاثاء برصاص مسلحين قبليين في محافظة البيضاء، وسط تصاعد أعمال العنف في إطار نزاع ثأري محتدم بين قبيلتي "الجوابرة" و"آل علي سعيد"، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بلعب دور خفي في تأجيج الصراعات القبلية لإضعاف النسيج الاجتماعي والسيطرة على المنطقة.

وأفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، أن الشاب طاهر خالد الدمي الجويبري قُتل في كمين مسلح بقرية بني زياد، الواقعة في مديرية ردمان آل الجوف، أثناء مروره في منطقة خاضعة لنفوذ قبيلته، وذلك في سياق تجدد الثأر بين القبيلتين، بعد انهيار اتفاق صلح قبلي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة محلية.

وذكرت المصادر أن الصلح الهش الذي تم توقيعه قبل أيام فقط جاء على خلفية اشتباكات دامية اندلعت قبل نحو شهر، وأسفرت حينها عن مقتل خمسة أشخاص من الجانبين، بينهم محمد ناجي الزيادي الجويبري واثنين من "آل علي سعيد"، إضافة إلى إصابة نحو ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.

وأكدت المصادر أن خرق الهدنة وانهيار الاتفاق أدّى إلى تفاقم التوتر، مع مخاوف متصاعدة من اندلاع جولة جديدة من المواجهات المسلحة في ظل غياب أي دور فعّال للجهات القضائية أو الأمنية، الأمر الذي يُغذي حالة الفوضى.

من جهتهم، حمّل أهالي المنطقة جماعة الحوثي مسؤولية تصاعد النزاع، متهمينها بتعمد إذكاء الصراعات القبلية وإفشال جهود الوساطة، ضمن سياسة ممنهجة لتفكيك البنية الاجتماعية القبلية التقليدية في البيضاء، وتقويض نفوذ الزعامات المحلية التي تعارض سلطتها.

ويقول مراقبون إن جماعة الحوثي تعمد إلى تهميش القضاء العرفي والوساطات القبلية، التي طالما شكلت صمّام أمان في المجتمعات القبلية، وذلك عبر إغراقها في صراعات دموية تضمن إبقاء القبائل في حالة ضعف وتبعية أمنية واقتصادية لها.

وطالب أهالي المنطقة بتدخل عاجل من الدولة والقيادات القبلية المستقلة لإيقاف نزيف الدم، وفرض حلول مستدامة تضمن التهدئة والعدالة، بعيدًا عن تدخلات المليشيات التي تستثمر في الحروب البينية.
 

مقالات مشابهة

  • المشروع السعودي “مسام” يدمر أكثر من أربعة آلاف قطعة متفجرة في أبين جنوبي اليمن
  • البيضاء..قبائل السوادية تعلن النكف وتندد بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • أطباء أوروبا لا يشعرون بالأمان: القطاع الصحي ضحية الاعتداء اللفظي والجسدي
  • «مسام» يفكك قنابل اليمن المؤجلة: أكثر من 4 آلاف ذخيرة مدمّرة في أبين
  • هزات زلزالية بعدد من المدن المغربية بقوة 3.9 وتوقع زلزال ضخم ببلدان متوسطية
  • الرصد الزلزالي يسجل 16 هزة أرضية في العراق خلال الشهر الماضي
  • مقتل شاب في البيضاء إثر نزاع قبلي متجدد بين "الجوابرة" و"آل علي سعيد".. والحوثيون في دائرة الاتهام بتأجيج الصراع
  • هزة أرضية بقوة 2.7 درجة تضرب السليمانية قرب الحدود الإيرانية
  • هزات أرضية متتالية في كوتاهيا
  • هزة أرضية بقوة 2.8 درجة تضرب شمال كركوك