الإعمار: افتتاح 12 جسراً ومجسراً خلال العام الحالي
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
من المقرر أن تفتتح وزارة الإعمار والإسكان والبلديات خلال 2025، سبعة مجسرات، هي المتبقية من الحزمة الأولى لفك الاختناقات المرورية، إضافة إلى خمسة جسور عابرة لنهر دجلة في العاصمة بغداد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة نبيل الصفار في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، فإن "الحزمة الأولى لفك الاختناقات المرورية تتضمن 16 مشروعاً ، افتتح منها تسعة حتى الآن، بينما سيتم افتتاح المتبقي منها تباعاً وعددها سبعة، قبل حلول منتصف العام الحالي".
وأضاف أن "مشاريع الجسور الخمسة العابرة لنهر دجلة، ستفتتح خلال النصف الثاني من 2025، وتتضمن جسور الجادرية والصرافية الثاني وغزة، إضافة إلى جسرين للذهاب والإياب موازيين للجسر المعلق سيرتبطان مع نظيرهما ذي الطابقين". وتابع أن "هناك مشاريع ستفتح محور سير جديدا في العاصمة، وأهمها مجسر البيجية المؤمل افتتاحه قريباً، لكونه سينقل حركة المركبات بمسارين، من ساحة الطلائع إلى ساحة اللقاء، كما أنه يضم أيضا مقتربات صعود ونزول بالاتجاهين إلى شارع مطار المثنى"، عاداً إياه "طريقاً ستراتيجياً وتكميلياً" للمشاريع التي تنفذها الوزارة، وهما مجسرا الطوبجي والشالجية.
وأوضح الصفار، أن "مجسر البيجية، سيكون منفذا جديدا لأهالي الرصافة، لكونه سينقل السير إلى الجسر المعلق، ومنه إلى الطابقين، ثم إلى مجسر المصافي الذي افتتح مؤخراً، ثم إلى طريق (بغداد - دورة – يوسفية) انتهاءً بربط مدخلي بغداد الشمالي والجنوبي من دون المرور بأي تقاطعات".
وأشار إلى "وجود مشاريع أثرت بشكل كبير في حركة السير عند افتتاحها، لاسيما مشروع قناة الجيش وساحتي عدن وصنعاء، بيد أن المواطنين سيلاحظون بشكل كبير تطوراً واضحاً بالحركة المرورية بعد افتتاح حزمتي فك الاختناقات بالكامل، كونهما تعدان منظومة واحدة، إلى جانب ذلك فإن مشروع الطريق الحلقي الرابع الذي باشرت الوزارة المرحلة الأولى منه، سيخلق نقلة كبيرة بالحركة المرورية"، لافتا إلى أن كل مشروع لمجسر، ترافقه توسعة للشوارع والطرق الجانبية وتأهيل أو توسعة البنى التحتية الموجودة هناك.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الجزائر تستنسخ مشاريع من المغرب وتلجأ من جديد إلى تهمة المخدرات
زنقة 20 | علي التومي
اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، المغرب ، باستهداف بلاده باستخدام المخدرات.
و قال تبون ، في مجلس للوزراء ترأسه اليوم الأحد، ونقلت الرئاسة الجزائرية تفاصيله، أن ” الجزائر تتعرض إلى حرب غير معلنة ضدها، سلاحها المخدرات بكل أنواعها وتستهدفها من حدودها الغربية والجنوبية”.
و ذكر تبون، أن هذه الحرب “تشنها قوى الشر، لإضعاف أجيال من الشباب وكسر سلم القيم الاجتماعية الجزائرية، الذي لا تزال بلادنا تقاوم للحفاظ عليه وتتشبث به.”
وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى توجيه سهام اتهاماتها إلى المغرب، بإغراقها بالمخدرات.
و بحسب مراقبين، فإن النظام الجزائري يحاول من خلال تكرار هذه الإتهامات المجانية، تشويه سمعة المغرب، و النيل من المملكة.
من جهة أخرى ، تتبع الجزائر نهج التقليد الأعمى للقرارات والمشاريع المغربية، دون تقديم رؤية خاصة بها أو قدرة على اي نوع من الإبتكار .
وبدءا من مشاريع البنية التحتية إلى السياسات الاقتصادية والزراعية، تتكرر نفس الخطوات، وكأن النظام الجزائري ينتظر نجاح المغرب ليحاول إستنساخ مبادراته، حتى لو لم تكن ملائمة للواقع الجزائري.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس تبون مؤخرا عن مشروع طريق سيار مائي لربط السدود الجزائرية، وهي فكرة مستوحاة من التجربة المغربية في تدبير الموارد المائية، فقد أطلق المغرب مشاريع متقدمة لمواجهة أزمة المياه، مثل تحلية مياه البحر وتحسين توزيع الموارد المائية، في حين أن المشروع الجزائري لم يأت برؤية واضحة أو دراسة متكاملة.
وعلى نفس المنوال، قررت السلطات الجزائرية منع ذبح النعاج، وهو إجراء كان المغرب سباقا إليه بهدف الحفاظ على القطيع الوطني وضمان التوازن في سوق الماشية، غير ان الفرق يكمن في أن المغرب قد إعتتمد هذا القرار ضمن استراتيجية متكاملة تشمل دعم المربين وتنظيم السوق، بينما في الجزائر، جاء القرار دون أي خطة واضحة للتنفيذ، مما جعله أقرب للإستنساخ من الواقع.
وفي مجال البنية التحتية، وبعد نجاح المغرب في تأمين معبر الكركرات كمحور رئيسي يربط المملكة بعمقها الإفريقي، سارعت الجزائر إلى الإعلان عن مشروع معبر الزويرات-تندوف، في محاولة لخلق بديل منافس ؛ غير أن هذا المشروع يفتقر إلى الجدوى الاقتصادية الحقيقية نظرا لضعف الحركة التجارية عبر هذا المسار، ما يجعله خطوة تفتقر إلى التخطيط السليم.
وفيما يخص قطاع التعليم، أعلن في الجزائر، عن إدماج أزيد من 82 ألف و 147 أستاذ متعاقد في مختلف الأطوار التربوية في أضخم عملية ادماج في تاريخ الجزائر، في استنساخ لإقدام المغرب على إدماج الاساتذة المتعاقدين في سلك الوظيفة العمومية.
وعلى مستوى الطرق، أطلق المغرب مشروع الطريق السريع الذي يربط “تزنيت بالداخلة”، وهو مشروع استراتيجي يعزز الربط بين شمال المملكة وأقاليمها الجنوبية ويسهل تدفق البضائع نحو إفريقيا، و بالمقابل، أعلنت الجزائر عن مشروع طريق “يربط تندوف بالزويرات”، لكن هذا المشروع قد واجه تحديات بسبب ضعف النشاط الاقتصادي والتجاري في المنطقة، ما يجعله بعيدا عن تحقيق الأهداف المرجوة.
ولم يقتصر هذا التقليد الجزائري، على المشاريع الاقتصادية، بل إمتد إلى التراث الثقافي، حيث حاولت الجزائر نسب أطباق مغربية مثل “الحريرة” إلى مطبخها، وادعت أن “القفطان” المغربي والزليج هما من ابتكار جزائري، في محاولة لطمس الحقائق التاريخية الموثقة التي تؤكد عمق الهوية المغربية لهذه العناصر.
وحتى في الرياضة، لم يسلم المغرب من الادعاءات الجزائرية، حيث روج المسؤولين الجزائريين لفكرة أن منتخبهم هو من تألق في مونديال قطر 2022 وحقق المركز الرابع، متجاهلين الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس، مما يعكس ميلا واضحا لإنكار الواقع ومحاولة خلق روايات سخيفة.
إلى ذلك يعكس استنساخ الجزائر للمشاريع والسياسات المغربية دون تطوير رؤية مستقلة أزمة عميقة في الإبداع والتخطيط الاستراتيجي، فبدلًا من تبني حلول تلائم احتياجات الجزائر الحقيقية، يبدو أن النظام الجزائري يركز على مجاراة المغرب في كل خطوة، حتى لو لم تكن المشاريع المقترحة ملائمة للسياق الجزائري.