أمل جديد لمرضى القلب.. ابتكار صمامات بالطباعة ثلاثية الأبعاد
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
عندما يتضرر صمام قلب الإنسان بسبب عيب خلقي أو نمط حياة أو الشيخوخة، يتعطل تدفق الدم، خاصة إذا تُرك دون علاج، وقد تحدث مضاعفات تودي بحياة الفرد. لهذا، ابتكر مجموعة من الباحثين صمام قلب قابل للتحلل البيولوجي مصنوعًا باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، فما هي آلية عمله وفقًا لـ«gatech»؟
آلية عمل صمامات القلبيساعد الصمام على تعزيز تجديد الأنسجة، الأمر الذي قد يلغي الحاجة إلى إجراء جراحات متكررة لمرضى القلب البالغين والأطفال، فاستبدال الصمامات وإصلاحها هما الطريقتان الوحيدتان لإدارة أمراض القلب الصمامية الشديدة، لكن كلاهما يتطلب غالبًا جراحات متكررة باهظة الثمن ومزعجة وتهدد الحياة.
يأتي هذا الاختراع من مختبرات أعضاء هيئة التدريس في قسم الهندسة الطبية الحيوية (BME) بمعهد جورجيا للتكنولوجيا. ويُعتقد أن هذه التكنولوجيا تمثل تحولًا جذريًا، إذ نبتعد عن استخدام أجهزة الأنسجة الحيوانية التي لا تدوم ولا يمكن استدامتها، وننتقل إلى عصر جديد يمكن فيه لصمام القلب أن يتجدد داخل المريض. وذلك لأن الصمام يتمتع بذاكرة شكلية، ويمكن طيه وتوصيله عبر قسطرة بدلاً من جراحة القلب المفتوح، وبمجرد زراعته ووصوله إلى درجة حرارة الجسم، يعود الجهاز إلى شكله الأصلي، ثم ترسل المادة إشارة إلى الجسم لصنع أنسجته الجديدة لتحل محل الجهاز، ومن ثم يتم امتصاص الجهاز الأصلي بالكامل في غضون بضعة أشهر.
ونجح باحثو معهد جورجيا للتكنولوجيا في إنشاء صمام قلب مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد مصنوع من مواد قابلة للتحلل البيولوجي، وقد تم تصميمه ليناسب التشريح الفريد لكل مريض، وبمجرد زراعته، يمتص الجسم الصمامات ويستبدلها بأنسجة جديدة تؤدي الوظيفة التي كان الجهاز يؤديها في السابق.
على الرغم من وجود صمامات قلب مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد حاليًا واستخدام مواد قابلة للتحلل البيولوجي في عمليات الزرع من قبل، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الجمع بين التقنيتين لإنشاء جهاز واحد يحتوي على مادة قابلة للتحلل وتتمتع بالذاكرة الشكلية في آن واحد، هاتان هما التقنيتان المستخدمتان لأول مرة معًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صمامات القلب مرضى القلب ثلاثیة الأبعاد
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار لجعل غزة غير قابلة للحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الباحث السياسي الفلسطيني مراد حرفوش إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام سياسة التجويع وقطع الإمدادات الإنسانية عن قطاع غزة، بهدف تعميق الأزمة الإنسانية، موضحًا أن هذه الممارسات تأتي في سياق سياسة ممنهجة لجعل غزة منطقة غير قابلة للحياة.
وأضاف حرفوش، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن قطاع غزة يشهد دمارًا هائلًا، حيث تضررت نحو 90% من بنيته التحتية، فيما تم تدمير أكثر من 270 ألف وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، كما أشار إلى أن القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، تعرضت لاستهداف مباشر، مما أدى إلى خروج المستشفيات عن الخدمة.
وأكد الباحث الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارًا خانقًا منذ أسبوعين، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، لافتًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، استجابت لمطالب اليمين المتطرف بقيادة إيتمار بن جفير، الذي اشترط وقف إدخال المساعدات إلى غزة لضمان استمرار الائتلاف الحكومي.
وأشار حرفوش إلى أن الاحتلال لا يكتفي بقطع الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء، بل يهدد أيضًا بقطع المياه والكهرباء عن غزة، بل إنه "لو كان يستطيع قطع الهواء لفعل ذلك"، في إشارة إلى السياسة الإسرائيلية القائمة على الحصار والتجويع.