دراسة جديدة: فقدان حاسة التذوق يزيد من خطر الوفاة المبكرة لدى كبار السن
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
فبراير 16, 2025آخر تحديث: فبراير 16, 2025
المستقلة/- أظهرت دراسة جديدة أن فقدان حاسة التذوق، خصوصًا فيما يتعلق بالأطعمة المالحة والحامضة، قد يكون له تأثيرات صحية خطيرة على كبار السن، مما يزيد من خطر الوفاة المبكرة. وقد أكدت الدراسة أن هذا التأثير يختلف بين الرجال والنساء، مما يسلط الضوء على أهمية هذه الحاسة في تحديد جودة الحياة والصحة العامة.
في دراسة نُشرت مؤخرًا، تم ربط فقدان حاسة التذوق لدى كبار السن بزيادة خطر الوفاة المبكرة. وقد أظهرت نتائج البحث أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان القدرة على التذوق، خاصة للأطعمة المالحة والحامضة، يميلون إلى مواجهة مخاطر صحية أكبر، مثل الأمراض القلبية والوعائية وضعف الجهاز المناعي.
الاختلاف بين الرجال والنساءوجد الباحثون أن التأثيرات المترتبة على فقدان حاسة التذوق تختلف بين الجنسين. ففي حين أن النساء قد يتأثرن بشكل أكبر، حيث تميل القدرة على تذوق الطعام إلى الارتباط بمشاكل صحية أوسع مثل الاكتئاب وفقدان الشهية، فإن الرجال الذين يعانون من نفس المشكلة يكون لديهم خطر متزايد في الإصابة بأمراض مزمنة مرتبطة بالتغذية مثل أمراض القلب.
العلاقة بين التذوق والصحة العامةيُعتقد أن حاسة التذوق تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن الغذائي والصحي. فعندما يفقد الأشخاص القدرة على تذوق الطعام بشكل طبيعي، يمكن أن يفقدوا الرغبة في تناول الأطعمة المغذية والمتنوعة، مما يؤثر على صحتهم العامة ويزيد من خطر الإصابة بسوء التغذية. وهذا يشمل انخفاض تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تساهم في تقوية جهاز المناعة والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
العوامل المؤثرة في فقدان حاسة التذوقيعتبر التقدم في العمر من أبرز العوامل التي تؤثر على حاسة التذوق، ولكن أيضًا يمكن أن تلعب الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الغدد الصماء دورًا في تدهور هذه الحاسة. كما قد تكون العوامل النفسية مثل الاكتئاب أيضًا مرتبطة بشكل غير مباشر بتراجع قدرة الأشخاص على التمتع بتجربة الطعام، مما يؤدي إلى تدهور الصحة بشكل عام.
النتائج والتوصياتتشير الدراسة إلى ضرورة أن يتم فحص كبار السن بشكل دوري لتحديد ما إذا كانوا يعانون من فقدان حاسة التذوق. كما يوصي الباحثون بزيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على هذه الحاسة في مراحل العمر المتقدمة، وكذلك الحاجة إلى تحسين نمط الحياة والتغذية لضمان صحة أفضل للإنسان مع تقدم العمر.
خاتمةفي ضوء هذه النتائج، من الضروري أن يتوجه الباحثون والأطباء إلى اتخاذ خطوات استباقية لتحسين صحة كبار السن من خلال تعزيز قدرتهم على التذوق وتنظيم نظامهم الغذائي. إن فقدان حاسة التذوق ليس مجرد مشكلة مؤقتة، بل قد يشير إلى مؤشرات خطر أكبر على الصحة العامة ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کبار السن
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون طريقة لمنع ظهور الشعر المزعج
يعدّ التخلص من الشعر غير المرغوب فيه من أكثر الأمور المزعجة، لكن عصر إزالة الشعر بالشمع أو الحلاقة باستخدام الشفرة قد يكون قد ولّى تقريباً، بفضل اكتشاف جديد.
ووجد الخبراء أن وضع مادة مضافة غذائية شائعة على بصيلات الشعر يمكن أن يُنشّط "مستقبلات التذوق" ويمنع نمو الشعر في الاختبارات المعملية، وفق "دايلي ميل".
وقال العلماء إن هذا قد يؤدي يوماً ما إلى علاج جديد لإزالة الشعر لدى البشر.
وفي حين أن مستقبلات التذوق ترتبط عادةً ببراعم التذوق في الفم، إلا أنها موجودة في جميع أنحاء الجسم وتؤدي وظائف مختلفة مرتبطة بالتمثيل الغذائي، وتنظيم جهاز المناعة، والتكاثر.
وعلى الرغم من وجود مستقبلات التذوق أيضاً في الجلد، إلا أن وظيفتها غير معروفة.
وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون أن بصيلات فروة الرأس البشرية - المصانع الصغيرة التي تُنتج الشعر - تحتوي على مستقبل طعم مر يُسمى TAS2R4.
تذوق البصيلات
ويعمل هذا المستقبل عن طريق تقليل انقسام الخلايا في الشعر وإنتاج بروتين معروف بمنع نمو الشعر. وقال البروفيسور رالف باوس، الباحث الرئيسي من جامعة ميامي: "على الرغم من اسمها وارتباطها التاريخي ببراعم التذوق، إلا أن مستقبلات التذوق تظهر في أماكن غير متوقعة، وتحدد هذه النتائج مستقبلات تذوق محددة في بصيلات شعر الإنسان، وتُثبت أنها نشطة، ويمكن تحفيزها للتحكم في نمو الشعر، وومن المفارقات أن المُحليّ يمكنه دغدغة مستقبلات الطعم المر، مما يؤدي إلى إرسال إشارات توقف نمو الشعر، مما يجعل المرء يتساءل: هل هذه هي النهاية الحلوة والمرّة للشعر غير المرغوب فيه؟".
و وجدت الاختبارات التي أُجريت على جلد فروة رأس بشرية مُتبرع بها أن المُحلي الشبيه بالستيفيا، والمُسمى ريبوديوسايد أ، كان فعالاً على بصيلات الشعر لدى كل من الذكور والإناث.
الموت الخلوي
وقال البروفيسور جون ماكغراث، رئيس تحرير المجلة البريطانية للأمراض الجلدية: "إن تنشيط مستقبلات التذوق في بصيلات الشعر باستخدام مُحلي طبيعي لمنع نمو الشعر غير المرغوب فيه ليس بالأمر السهل الذي توقعته قبل قراءة هذا البحث، ومع ذلك ها نحن ذا".
وأضاف "لا نعلم على وجه اليقين أن تنشيط مستقبلات التذوق في بصيلات الشعر يمكن أن يقلل من نمو الشعر لدى الناس - ولكنه نوع من الأبحاث التي قد تؤدي يوماً ما إلى نوع جديد من منتجات إزالة الشعر".
والفكرة هي أن تنشيط المستقبلات يغير طريقة مرور الشعرة خلال مراحل نموها، مما يعزز ما يُعرف بـ"الموت الخلوي المبرمج"، حيث تبدأ بصيلات الشعر بالموت، مما يوقف نمو الشعر.
وأضاف الفريق في الدراسة أن هناك علاجات محدودة للذين يعانون من الشعر الزائد في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأن الرعاية الخاصة قد تكون مكلفة ومتفاوتة النجاح.
ذلك و نُشرت النتائج في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية.