نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر لم تسمّها، أنّ: "الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، يضغطون لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك في أقرب وقت".

وأوضحت المصادر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى "إدارة المفاوضات بشكل جدّي من أجل ضمان إطلاق سراح بقية أسراها المحتجزين في غزة"، فيما حذّرت بالوقت نفسه من أنّ: "تأخير استئناف المفاوضات قد يؤدي إلى تعقيد تنفيذ بقية مراحل الاتفاق".



وأشارت عدد من الصحف العبرية، عبر تقارير مُتفرٍّقة، أن الضغوط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، تأتي فيما تضع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بين حين وآخر عراقيل تهدّد باستمرار سير الاتفاق، وتواصل المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية منه.

كذلك، تتحدث وسائل إعلام عبرية، عن كون نتنياهو قد وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لإقناعه بالبقاء في الائتلاف، ومن ثم منع انهياره.

وأبرزت أنه: "كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بخصوص المرحلة الثانية من الاتفاق بتاريخ 3  شباط/ فبراير الجاري، إلا أن تل أبيب لم ترسل حتى الآن وفدها نحو الدوحة حيث تُعقد المفاوضات".

وفي السياق نفسه، يشير الإعلام العبري، بين الفينة والأخرى، تقارير تبّين أن: حكومة نتنياهو تسعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق حتى استكمال صفقة الأسرى، عوضا عن الدخول في مرحلته الثانية" فيما يأتي ذلك وسط تناقضات داخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.


إلى ذلك، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيلين، حكومة نتنياهو، بالإسراع في استكمال الاتفاق بما يؤدي إلى عودة ذويهم؛ فيما يواجه نتنياهو ضغوطا  أخرى من طرف الوزراء المتطرفين ممّن يطالبون باستئناف العمليات العسكرية على قطاع غزة بدلا من التفاوض للمرحلة الثانية.

إلى ذلك، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ والذي يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وحتى الآن، أفرجت قوات الاحتلال عن 1135 فلسطينيا، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، مقابل 19 من أسراها بقطاع غزة. فيما تتحدث وسائل إعلام عبرية عن بقاء 73 أسيرا إسرائيليا بغزة حتى الآن، يُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة المفاوضات قطاع غزة غزة قطاع غزة المفاوضات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مفاوضات المرحلة الثانیة الاحتلال الإسرائیلی المرحلة الثانیة من

إقرأ أيضاً:

ما توجهات نتنياهو للمرحلة الثانية من اتفاق غزة وأي مصير ينتظرها؟

تباينت آراء محللين سياسيين بشأن استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، في وقت قال فيه أحدهم إن تل أبيب تحاول استغلال الدعم الأميركي لاستئناف الحرب.

وفي هذا السياق، أعرب الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى عن قناعته بوجود توجهين لدى نتنياهو، يتعلق الأول بالمضي قدما بالمرحلة الأولى من الاتفاق من دون الالتزام بالاستحقاقات الإغاثية والإنسانية.

وفي هذه الحالة، فإن نتنياهو -وفق مصطفى- يريد تغيير جوهر المرحلة الثانية من الاتفاق لتشمل مستقبل قطاع غزة، ولا تقتصر على الأسرى والمساعدات.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت الأحد أن نتنياهو رفض -في ختام مشاورات أمنية- إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة لغزة، وهو ما طالبت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأكدت حصولها على ضمانات لتنفيذه لاستكمال دفعات تبادل الأسرى.

أما التوجه الثاني، فقد تذهب إسرائيل لتكريس المرحلة الأولى من الاتفاق وتمديدها عبر الضغط على حركة حماس لاستعادة مزيد من الأسرى، مستغلة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبناء على ذلك، يريد نتنياهو -حسب مصطفى- تحويل الاتفاق من فلسطيني إسرائيلي إلى اتفاق إسرائيلي أميركي عربي، بحيث يكون مرحلة واحدة يضمن عدم استئناف الحرب ولكن من دون إعادة الإعمار، مما يعني إبقاء الوضع على ما هو عليه.

إعلان

وفي هذا الإطار، نقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي قوله إن "ترامب يريد تغيير الاتفاق بحيث يتم إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين قبل الموعد المحدد للمرحلة الثانية".

بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن نتنياهو يريد تغيير مسار الاتفاق ويحاول تقديم مقاربة مختلفة عن الاتفاق الحالي، لكنه شدد على التزام الطرف الفلسطيني بالاتفاق بذكاء وحذر رغم ألاعيب نتنياهو ومراوغاته.

وأكد الحيلة أن نتنياهو يريد استغلال الإدارة الأميركية لتحقيق اختراق في الاتفاق، مشيرا إلى أن تنفيذ حماس الدفعة السادسة من تسليم الأسرى كان مرتبطا بضمانات من الوسطاء.

ثنائية نتنياهو وترامب

وحسب الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، فإن نتنياهو يريد التوازن بين المطالب الإسرائيلية ونظيرتها الأميركية، خاصة أهداف الحرب، وهي إنهاء حكم حماس ونزع سلاحها وربط ذلك بإعادة الإعمار.

وخلص إلى أن نتنياهو يريد دفع حماس لعدم الالتزام بتنفيذ دفعات تسليم الأسرى من أجل التهديد باستئناف الحرب، واصفا ذلك بالفخ الإسرائيلي في ظل اعتماد نتنياهو على دعم ترامب.

وفي هذا السياق، اعتبرت حماس تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية "يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق، كما يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة".

وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قال الأحد إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد رغم أنها ستكون "أكثر تعقيدا".

ووفق مصطفى، فإن إسرائيل أرسلت وفدا للقاهرة لأجل المرحلة الأولى وتمديدها فقط، مجددا التأكيد على عدم رغبة نتنياهو الالتزام بالبروتوكول الإنساني، مستندا إلى عدم اعتراف الإدارة الأميركية بانتهاك إسرائيل للاتفاق رغم أنها لم تنخرط بمفاوضات المرحلة الثانية.

إعلان

لكن الحيلة يرى أن نتنياهو اضطر لإرسال وفد إسرائيلي للقاهرة للنظر باستكمال المرحلة الأولى، وكذلك سيرسل وفدا لاحقا للمرحلة الثانية، وفي حال لم يلتزم بذلك فإنه "يريد خلط الأوراق وإعادة المشهد إلى حالة تصعيد"، معتبرا ذلك نوعا من العبث.

وأعرب عن قناعته بأن نتنياهو يستخدم لغة التهديد لـ"إدارة الاتفاق"، مرجحا الاستمرار بالاتفاق حتى لو لم تلتزم إسرائيل كاملا بالبرتوكول الإنساني، خاصة مع رفض الدول العربية مخطط التهجير لكونه "يمس الأمن القومي العربي".

ما بين بايدن وترامب

وأعرب الخبير بالشؤون الإسرائيلية عن قناعته بأن ترامب يختلف عن سلفه جو بايدن، إذ سمح الأخير بإدخال مساعدات إنسانية لغزة، مشيرا إلى أن الجحيم الذي تلوح به الإدارة الأميركية الجديدة "قد يكون بإغلاق القطاع وعدم إدخال أي شيء إليه".

من جانبه، أكد نائب تحرير صحيفة واشنطن تايمز تيم كونستنتاين أن الثقة غائبة بين أطراف الاتفاق في حين يحضر الحذر الشديد، إذ لا تثق حركة حماس بإسرائيل وكذلك لا تثق الأخيرة بالحركة.

وأقر كونستنتاين بممارسة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في جولته بالمنطقة ضغوطا بحيث تتنحى حماس عن حكم قطاع غزة، وضمان ألا تكون بأي حكومة تشكل هناك، واصفا ما يحدث بالعملية الحساسة والهشة.

مقالات مشابهة

  • هل ينفذ نتنياهو المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ - إشارات إسرائيلية متناقضة
  • بعد طول مماطلة.. نتنياهو يقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الأخطبوط الإسرائيلي!
  • إسرائيل توافق على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو قرر بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من مفاوضات غزة
  • "خلال أيام".. إسرائيل تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من "اتفاق غزة"
  • قطر: "زخم إيجابي" يحيط باتفاق غزة ومفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: سنبدأ التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
  • إسرائيل: سنبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • ما توجهات نتنياهو للمرحلة الثانية من اتفاق غزة وأي مصير ينتظرها؟