في يوم الحب، تحوّلت الردهة المركزية في الخالدية مول إلى مشهد يعجّ بالمحبة والبهجة. فعند تمام الساعة 8:30 مساءً، انهمرت أكثر من 3,000 بالونة حمراء برونق ساحر، حملت بعضها مكافآت مُدهشة، مما خلق أجواءً لا تُنسى صنعت أبرز لحظات هذا اليوم المميز.

وخلال الفترة من 7 إلى 14 فبراير، استضاف المركز التجاري فعاليات جسّدت روح الاحتفال وروابط المجتمع، حيث استمتع الزوار بالموسيقى الحيّة والعروض الراقصة، إلى جانب محطات فنية للأطفال وورش عمل إبداعية جمعت العائلات في أجواء مبهجة، مهدت الطريق لاحتفال لا يُنسى.

وفي هذا السياق، قال السيد بيجو جورج، المدير العام لشركة لاين للاستثمار: “يسعدنا أن نرى ضيوفنا يجتمعون في احتفالية واحدة، يحوّلون أمسية عادية إلى تجربة استثنائية. نحن نسعى جاهدين لتنظيم فعاليات تعزز روح المجتمع وتُثري لحظات الفرح المشتركة.”

من جهته، علّق السيد عرفان كونداوالا، مدير عام الخالدية مول، قائلًا: “كان هدفنا هو خلق مساحة تجمع العائلات والأصدقاء للاستمتاع بالترفيه وصنع ذكريات تدوم طويلاً. الحماس والطاقة اللذان لمسناهما من الزوار جعلا هذه الفعالية تجربة مميزة بحق.”

لم تقتصر هذه المبادرة على توفير مشهد مبهر وخلفية مثالية لالتقاط صور لا تُنسى فحسب، بل عززت أيضًا مكانة الخالدية مول كوجهة ترحيبية تحتضن تجارب جديدة تستقطب الزوار وتعزز الروابط مع جمهورها المتنوّع.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (6)

 

مُزنة المسافر

غرقتُ يا جولي في مياهٍ راكدةٍ، ووقعتُ على وجهي، ونسيتُ أنه حولي، وادَّعيتُ أنني ميتة، وجاء لينقذني ألف مرة من بركٍ راكدة، وبحيرات جامدة، وبراكين خامدة.

جوليتا: وماذا حدث بعد ذلك يا عمتي؟

ماتيلدا: علمني كلمة لم اسمعها من باقي الرجال في ذلك الزمن الغابر، كنتُ أعتقدُ أن حظي- يا إلهي- عاثرٌ حتى وجدني رجل القطار، وكانت مقطورة حياتي من المفترض أنها الأفضل على الإطلاق؛ لأنه علمني لغاتٍ فرنجية، وسلوكًا مُهذَّبًا مع الغرباء، وكنتُ أنوي أن أراه كل ليلة قبل أن أُغني، وكُنَّا نحتسي القهوة سويةً كل نهار، ونقول بكلمات السعادة، كنتُ أضحكُ كثيرًا يا جولي، وكانت عيناي تلمعان دائمًا، كنتُ لطيفةً وآلامي صغيرة، وأفكاري كثيرة، ومشاعري مثيرة وأردتُ أن أُنير حياتي بشيء متوقد غير الحب.

جوليتا: ما هو يا عمتي؟

ماتيلدا: صوتي صار بطبقةٍ حلوةٍ للغاية، وكنتُ أستمتعُ وأنا أسمعه جيدًا كل ليلة على المسرح مع الميكرفون والجوقة والبشر الذين جاءوا ليُردِّدوا كلماتٍ كتبتُها، كنتُ أكتبُ القصص الممتعة أكثر من الغناء بالآهات.. كل يومٍ كان لي بطلٌ وقصة، وبطلة ونص.

وكان أبطال مغناي يتكررون ويتعاظمون، ويحملون السيوف أو يعتلون الخيول، وأحيانًا كنتُ أنسجُ أُحجيات غريبة، وأمنيات عميقة، وكان جمهوري يزيد ويريد الكثير من صوتي.

ولم يكن لي الوقت لأرى رجل القطار أو أسيرُ بين المعجبين الجُدد، كان لي جمهور باسمي، ويردد ما تقوله نفسي، ويعبرون ويخبرون عني كل الخير. وحين جاءت الانتخابات، كان الساسة ورجال كثر يتجمعون، يطالبون أن أغني في محافل مهمة، وأقول بكلمات وجلة حول شخص ما، ومنحوا لي تذكرة لباخرة كانت مغادرة إلى آفق غريب.

كنتُ أذهبُ وأعودُ، لا يمكنني أن أرحل كثيرًا، كان غنائي لهذا الجمهور الذي يسأل عني حين كنتُ أعتذرُ في أيام العلل، وكان جمهوري لا يشعر بالملل، ويحب أن يردد مغناي دون كللٍ.

وكنتُ أحبُ ذلك كثيرًا يا ابنة أخي.. كان مجدًا مُهمًا، وكان وَجدي قد اتخذ صندوقًا محكمًا داخل قلبي، فلم أشعر أنني بحاجة إلى رجل القطار، وكان قلبي لا يقفز أبدًا إلّا للحن والكلمات؛ لأنه كان أكل عيشي، والمكان الذي أشعرُ فيه أنني أعيشُ بكل حواسي وإحساسي، وكنتُ أكتبُ دون توقفٍ، أغنياتٍ جميلةً، حرفًا بجانب حرفٍ، وقافية ناصية في كل سطر، وألحانًا عاصية على النسيان. كان همِّي الكبير أن أكون أصدق إنسان، وأن أحكي ما يشعرُ به المستضعفون والبشر الذين فقدوا عطايا الله من أحباء وأصدقاء، وكان لي رغبة كبيرة- يا جولي- أن أُشعلَ حياتهم بشموع الحياة، وأراهم سعداء، كنتُ أسمعُ صلواتهم أحيانًا في آحادٍ وحيدةٍ، وفي دروبٍ بعيدة، وأرى آلامهم متكررة، وأحزانهم متوسِّدة، وكان خوفي أن تسقط مني كلمة جارحة، كنتُ أخشى أن أقول لهم أنني أراهم للقريحة، واتخذ من مشاعرهم موطنًا لها. وغيَّرتُ سلوكي وقلتُ إنَّ شعوري ليس للقصائد ولوسائد اللحن العظيم؛ بل هي للأرواح الضائعة، والهائمة، والقائمة على الخير، والراغبة رغبة كبيرة في أن يكون هذا الكون متوازنًا، وأنني لن أكتب شيئًا مستعجلًا؛ بل سأكتبُ للنبلاء من الناس، ولمن نسوا الخيلاء، ولمن يحب الكبرياء والكرامة، ولمن يسيرون في هذه الحياة بسلامة.

مقالات مشابهة

  • رسامني عرض مع طوق وأيوب للمستجدات
  • بري عرض مع زواره لآخر التطورات
  • قرناص: عار الدولة ولذّة الطاعة
  • مصطفى بكري: مزاعم إسرائيل إسقاط طائرة مسيّرة قادمة من مصر «تحرُّش سياسي»
  • فيديو وصور رومانسية من شهر عسل مي الغيطي وزوجها الطبيب البريطاني!
  • تيم لاب في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع
  • بمناسبة عيد العمال.. الحزاوي: «العمل الشريف هو أساس بناء المجتمع»
  • "إي أسواق مصر" تساهم في افتتاح "البوابة العظيمة" في الأهرامات بتوجيهات وزارة السياحة
  • الحب في زمن التوباكو (6)
  • قائد الجيش بحث الأوضاع العامة مع زواره