حتى أنتَ ياعلاوي: العزف على وتر “البعث”والزجْ بالبارزاني !
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-
تمكن السياسي العراقي الحالي والبعثي السابق “إياد علاوي” من مفاجأة الشعب العراقي والأوساط السياسية والإعلامية عندما أكدَّ ان الزعيم الكردي السيد مسعود البارزاني قد أمر ووافق على فتح فرع ل ” حزب البعث ” في أربيل . وهو الخبر والشائعة التي لم يؤيدها طرف ثالث. (فنعم ان هناك في اقليم كردستان وتحديدا في أربيل يتواجد عدد من البعثيين كعسكريين ومدنيين وغيرهم لطلب الأمان .
ثانيا:
والحقيقة لا ندري لماذا تم استهداف أهم شخصية سياسية في اقليم كردستان، وأهم شخصية سياسية في النظام السياسي الحالي وهو السيد مسعود البارزاني ومن قبل صديق وحليف له وهو اياد علاوي ؟ فهل القضية خلافات شخصية بين علاوي وبارزاني، أم خلافات تجارية … أم هو تعب ووهن وتوهان في ذاكرة علاوي ؟ أم هو خوف من عودة البعث ونحن نعلم ان اكثر اثنين خائفين من عودة البعث هما ( المالكي كونه وقع على إعدام صدام حسين.. وعلاوي كونه يُعد خائنا من وجهة نظر قيادة البعث ) .. أم انه استهداف استباقي بالضد من البارزاني لأن الأخير عرفَ بالتغيير السياسي القادم بوقت مبكر جداً ونجح بالتفاوض المبكر مع المجتمع الدولي على ايجاد خارطة طريق آمنة ومعقولة له ولأسرته وعشيرته وديموغرافيتهما ( ولا تحبذ التوسع بهذا الموضوع ) !
ثالثا:-
ولكن علينا ان ندقق بدهاليز الشأن الداخلي :-
١-أن هذا التصريح والاتهام الذي اطلقه إياد علاوي ضد البارزاني قد أغلق جميع الطرق بين علاوي واربيل، وبين علاوي والبارزاني من جهة .. ولكنه ربما سيفتح له الطرق من وجهة نظر علاوي نحو القيادة الكردية في السليمانية ( والتي هي على غير وئام مع أربيل ) ويفتح الطريق له ايضا نحو الاطار الشيعي او البيت الشيعي ونحو نوري المالكي بالذات من جهة اخرى !
٢-تزامن إطلاق الاتهام من قبل علاوي ضد البارزاني مع التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قرار السيد مقتدى الصدر بالعودة إلى العملية السياسية وخوض الانتخابات .فأراد علاوي قطع الطريق بين البارزاني والصدر بتهمة ان البارزاني متبني ومقتنع ومتعاون مع البعثيين والبعث بدليل سمح لهم بافتتاح( فرع احزب البعث في أربيل ) لكي يُحرج السيد الصدر من التقارب والتحالف مع البارزاني في المرحلة المقبلة ويكون تعاونه مع علاوي والعمل على ( تحالف الصدر وعلاوي) بالضد من جماعة الاطار التنسيقي المدعوم من ايران !
نقطة نظام !
نطمئن الجميع فلن تكون هناك عودة ل” حزب البعث” في العراق.وانه عزف نشاز من قبل بعض البعثيين البعيدين عن الواقع. وعزف ترهيبي من قبل بعض الإسلاميين الشيعة … فالمجتمع الدولي لن ولن يقبل بعودة البعث لحكم العراق او المشاركة .وكذلك لن يقبل باستمرار هؤلاء الذين هم في الحكم الآن والقضية مجرد وقت قصير ليس إلا!
الخلاصة :
نعتقد هي لعبة خلط أوراق تخلو من الأخلاقيات والوفاء من جهة . ولا نستبعد ان يتراجع علاوي ويعتذر ويتهم الإعلام بتحريف كلماته او يدعي بأنه كان متعب (وطبعا لن يقل أنني خرّفت وبدأت أسير بطريق الرئيس بايدن ) من جهة اخرى !
سمير عبيد
١٥ فبراير ٢٠٢٥
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ضد البارزانی حزب البعث من قبل من جهة
إقرأ أيضاً:
رسالة من أوجلان إلى البارزاني وتوقعات بمصالحة كردية مع أنقرة
نقل وفد من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" التركي، المحسوب على الأكراد، رسالة من زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان إلى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في إطار مساعٍ لإطلاق مصالحة كردية مع أنقرة.
وأجرى البارزاني مناقشات مع وفد حزب "المساواة خلال اجتماعهما اليوم في أربيل كبرى مدن كردستان العراق.
وأعرب البارزاني عن استعداده الكامل لدعم عملية السلام في تركيا وإنجاحها، مشيرا إلى أنها الطريق الوحيد الصحيح للوصول إلى حل.
الرئيس بارزاني يؤكد لوفد إمرالي استعداده الكامل لدعم عملية السلام في تركيا وإنجاحها https://t.co/rIpJwVRoou
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) February 16, 2025
واستمر اللقاء ساعة و45 دقيقة، وفقا لبيان صدر عن الوفد التركي برئاسة النائبين سري سوريا أوندر وبرفين بوكدان اللذين زارا أوجلان مرتين في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول، حيث يقبع منذ عام 1999.
وأوضح الوفد -الذي يمثل الكتلة الثالثة في البرلمان التركي- أنه قدم "معلومات عن اللقاءات التي عُقدت مع أوجلان، وتلقى آراء ومقترحات وأفكار البارزاني فيما يتعلق بالعملية".
وسيواصل الوفد لقاءاته في أربيل غدا الاثنين مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، على أن يتوجه الثلاثاء إلى السليمانية ثاني أكبر مدن الإقليم للقاء رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني.
إعلانومن المتوقع أن يطلق أوجلان "نداء تاريخيا" خلال الأسابيع المقبلة، يُتوقع أن يشكل مدخلا لحل النزاع بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة.
وقال الزعماء السياسيون الأكراد إن هذا النداء صار وشيكا، وأكدوا أنه سيصدر قبل عيد النيروز في 21 مارس/آذار المقبل.
وظلت جهود المصالحة بين الأكراد وأنقرة مجمدة منذ حوالي عقد، حتى أطلق زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي -المتحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان– في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مبادرة لحل النزاع.