قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عبر تقرير لها، إن: "فريق أيلون ماسك، يُحاول الاعتماد على روبوت دردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي بدلا من الموظفين المتعاقدين في وزارة التعليم الأميركية"، مبرزة أن هناك من يقول إنها "ستصيب أكثر من عصفور بحجر".

وأوضحت الصحيفة أنّ: "الخطوة التي يفكّر فيها ماسك وفريقه، تقلّل التكاليف وتستغني عن العديد من الوظائف، وتستثمر في قطاع التكنولوجيا، وكلها أمور وعد  الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يتنفيذها".



وبحسب المصدر نفسه، فإن "الوزارة حاليًا تستخدم مراكز الاتصال وروبوتا بسيطا مدعوما بالذكاء الاصطناعي للإجابة على الأسئلة، أما الاقتراح الجديد فإنه يتضمن إدخال نسخة أكثر تطورا من الذكاء الاصطناعي، لتحل تحل محل العديد من الموظفين".

وأبرز: "توظّف وزارة التعليم الأميركية، حاليا، 1600 شخص للتعامل مع أكثر من 15000 سؤال يوميًا من المقترضين الطلاب، وفي حالة نجاح النموذج، فإنه يمكن تطبيقه على وكالات فيدرالية أخرى، إذ سيتم استبدال البشر بالتكنولوجيا، ويتم التخلص من العقود مع الشركات الخارجية أو تقليصها لصالح الحلول الآلية".

إلى ذلك، تابعت الصحيفة: "فريق ماسك قد أنهى عقودا تقدّر قيمتها بحوالي مليار دولار من وزارة التعليم الأميركية، وهو ما أدّى لإلغاء مكتب الأبحاث الذي يتتبع تقدم الطلاب الأميركيين".

وفي السياق نفسه، قالت إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية، إنّ: "فريق ماسك ألغى 89 عقدا تبلغ قيمتها الإجمالية 881 مليون دولار، يوم الثلاثاء"، وذلك عقب الإعلان عن قطع 101 مليون دولار من 29 منحة تدريب على التنوع والشمول. 


وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال للصحفيين في المكتب البيضاوي، الأربعاء الماضي، إن: "النظام التعليمي في الولايات المتحدة يحتل المرتبة الأربعين عالميا، رغم تصدره قائمة الدول من حيث تكلفة التعليم لكل طالب". فيما أفادت وسائل إعلام أميركية، بأنه يفكّر في إصدار أمر لنقل العديد من وظائف الوزارة لوكالات أخرى.

من جهتها، أوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن "هذه التخفيضات الضخمة في الميزانية قد أدّت إلى القضاء بشكل فعلي على مكتب الأبحاث والإحصاءات في الوكالة الفيدرالية، وهو أحد أكبر ممولي الأبحاث التعليمية في البلاد".

وأشارت إلى أن معهد علوم التعليم، يجمع البيانات والأبحاث حول مجموعة من المواضيع، بما في ذلك حالة إنجاز الطلاب الأميركيين، وإتمام الطلاب لدورات العلوم في المدارس الثانوية؛ وتستخدم أبحاثهم على نطاق واسع من قبل المعلمين، وأقسام التعليم المحلية والفدرالية، والمقاطعات المدرسية، والكليات والباحثين الآخرين.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" فإن مجموعات صناعية قالت إنه تم إنهاء 169 عقدًا على الأقل بشكل مفاجئ، الإثنين الماضي، ما يمثل جزءا كبيرا من عمل المعهد. فيما يخطط ماسك لاستبدال عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين بأدوات الذكاء الاصطناعي.

إلى ذلك، أبرزت عدد من التقارير المفترّقة، أنّ: "خطة ماسك لتقليص الإنفاق والقوة العاملة قد بدأت تنجح، إذ أن عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين، قبلوا عروض الاستقالة مقابل ثمانية أشهر من الأجر".

وأشارت التقارير ذاتها، نقلا عن خبراء التكنولوجيا، إلى أنّ: "الانتقال لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، كبديل لبعض أو كل موظفي مراكز الاتصال البشرية، من المحتمل أن يثير تساؤلات حول الخصوصية والدقة والوصول المتساوي إلى الأجهزة".


وفي سياق متصل، إنّ خطة غلق برامج وكالات حكومية قد واجهتها دعاوى قضائية في المحاكم، إذ حظّر قاضٍ فيدرالي، بشكل مؤقّت من وصول فريق إدارة كفاءة الحكومة إلى الأنظمة الحكومية المستخدمة لمعالجة تريليونات الدولارات من المدفوعات. 

كذلك، حظر قاض فيدرالي آخر، مؤقتا، من العرض الجماعي للاستقالات، وذلك في استجابة لدعوى قضائية من عدة نقابات موظفين طعنت في السلطة القانونية للحكومة في تقديم هذا العرض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا ماسك وزارة التعليم الذكاء الاصطناعي وزارة التعليم الذكاء الاصطناعي ماسك المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی وزارة التعلیم من الموظفین

إقرأ أيضاً:

كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية لأمريكا؟

لا يكتفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير القواعد، بل يرسم نهجاً جديداً بالكامل للولايات المتحدة.

الطريق إلى النجاح سيتمثل في تعزيز عناصر ثلاثة

وكتب أرتورو مكفيلدس في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، أن استراتيجيته "أمريكا أولًا" لا تعني فقط إعادة ترتيب الأولويات الداخلية، بل تمثل قطيعة مع السياسة التقليدية، إذ يسعى ترامب إلى استعادة القيادة الأمريكية عالمياً من خلال 3 عناصر رئيسية: كبح نفوذ الصين، تعزيز التحالفات الإقليمية، واستعادة الهيمنة الأمريكية.

ونجحت إدارة ترامب في إجبار المكسيك على نشر أكثر من 10 آلاف جندي لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، بعدما اعتبر أن لديها "تحالفاً لا يُطاق" مع العصابات، كما ردّت واشنطن على تقارب المكسيك مع الصين بفرض واقع اقتصادي جديد، بعدما تفوقت مبيعات السيارات الصينية على الأمريكية هناك.

وصادرت الولايات المتحدة طائرة تابعة لفنزويلا، وأمنت إطلاق 6 مواطنين أمريكيين، وضمنت ترحيل النظام الشيوعي لمئات المجرمين الخطرين من عصابة شارع ترين دي أراغوا. وتدفع فنزويلا حتى تكاليف الرحلات الجوية. وهذه نتائج باهرة بعد أقل من شهر من تولي ترامب لمنصبه. 

"Conquering in Chaos: How Trump is reinventing America’s foreign policy" (@TheHillOpinion) https://t.co/y5IDHNpfnS

— The Hill (@thehill) February 16, 2025

في غضون ذلك، عرضت السلفادور استقبال وإعادة سجن المجرمين ليس فقط من عصابات السلفادور سيئة السمعة، بل وأيضاً من العصابات المكسيكية والمدانين من جنسيات أخرى، بما في ذلك الأمريكيون، وقد وعد الرئيس نجيب أبو كيلة، بأن يكون شريكاً رئيسياً في الأمن والهجرة ومكافحة تهريب المخدرات.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضاً، أنها ستدعم التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية في السلفادور، لضمان توليد كهرباء أكبر وأرخص وأكثر آماناً.
كما حقق ترامب ووزير خارجيته الجديد ماركو روبيو انتصاراً سريعاً وساحقاً في بناما.

وفي أقل من 24 ساعة، رسماً حدوداً أمام الصين، ووسعاً التعاون في مجال الهجرة مع بناما، وعززا الأجندة التجارية والتعاون الأمني.

وتعهد الرئيس خوسيه راؤول مولينو بعدم تجديد أو تمديد مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطريق الصينية الشيوعية، ولعل هذا هو الانتصار الأكثر دوياً لزيارة روبيو إلى هذا البلد.

Trump’s foreign policy

— The aspirations of locals are beside the point in Trump’s ambition to redraw the map
— With lightning speed, knock critics off-balance
— Present the world with a fait accompli
— Unbound by any ideologyhttps://t.co/MU2g7DMuhS

— Ken Moriyasu (@kenmoriyasu) February 16, 2025

والخطوة التالية هي زيادة الضغط على الشركات التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني، حيث تقوم شركة هاتشيسون بورتس التي تتخذ هونغ كونغ، بتشغيل محطات الميناء على طرفي القناة، وحازت مؤخراً على امتياز لمدة 25 عاماً من دون تقديم عطاءات، وستخضع هذه الاتفاقات للتدقيق وإعادة النظر فيها وربما إلغائها.
وخلال زيارته الأخيرة لغواتيمالا، صرح روبيو بأن الصين مهووسة بإنشاء الاتصالات أو السيطرة عليها من خلال شركة هواوي وغيرها من الشركات. وأكد أن الحكومة الأمريكية تدعم قرار غواتيمالا الثابت بالحفاظ على العلاقات الديبلوماسية مع تايوان، وستفعل كل ما هو ممكن لجلب المزيد من الاستثمارات إلى الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.

ونجح ترامب في الفوز بمعارك مهمة في المنطقة، موضحاً أولوياته واهتماماته. وهذه ليست بالضرورة سياسة "العصا الغليظة" التي انتهجها الرئيس تيدي روزفلت، ولكن ربما نستطيع أن نطلق عليها أسلوب "التقدم وسط الفوضى".

وهذا شكل جديد من أشكال السياسة الخارجية الصعبة، ولكنه يمثل أيضاً فرصة جديدة لتحقيق الرفاهية والأمن والازدهار في نصف الكرة الغربي.

مقالات مشابهة

  • مناظرة أكاديمية حول موثوقية الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • مؤتمر بدبي يستشرف تحديات الذكاء الاصطناعي بقطاع التعليم العالي
  • التعليم: بدء إعلان نتائج الطلاب بالمدارس التي أنهت الاختبارات اليوم
  • «التعليم» تناشد الطلاب بسرعة تسجيل استمارة الثانوية العامة 2025.. باق ساعات
  • متخصصون يناقشون دور الذكاء الاصطناعي في ملتقى التعليم بجامعة الملك سعود
  • حلقة بصحم عن دور الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • طلاب الجامعة الأمريكية المتضررون من وقف المنح يشكرون وزارة التعليم العالي
  • وزارة الصحة تنظم “منتدى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية”
  • كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية لأمريكا؟
  • التعليم: يُمنع تصوير إجابات الطلاب والطالبات بالاختبارات ونشرها بأي وسيلة