هل يكون الحلّ فرنسيًا لانهاء الاحتلال؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
كتبت بولا مراد في" الديار": كما كان متوقعا لن يلتزم العدو "الاسرائيلي" بمهلة 18 شباط للانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا يزال يحتلها. هو قرر وبغطاء اميركي البقاء في 5 مواقع استراتيجية. ورغم اعتراض لبنان الرسمي على الموضوع، اكتفت لجنة الاشراف على تطبيق قرار وقف النار، بوضع المسؤولين اللبنانيين تحت الأمر الواقع، وسيكونون مضطرين الى التعامل معه، من دون القيام بأي خطوات لردع "اسرائيل"، او اقله انتقاد عدم التزامها بالاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة.
وبعد جهود كبيرة بذلها ولا يزال يبذلها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع المجتمع الدولي، ليضغط على "اسرائيل" ويجبرها على الانسحاب، دخلت باريس على الخط بمقترح من شأنه ان يحفظ ماء وجه لبنان، اذ اقترح وزير الخارجية الفرنسي جان- نويل بارو أن ينتشر جنود من قوة حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، بمن فيهم جنود فرنسيون، في مواقع ما زال الجيش "الاسرائيلي" يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة انسحاب كامل ونهائي".وليس واضحا اذا كان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بصدد التجاوب مع هذا المقترح، مع ترجيح مصادر متابعة للملف، ان يلجأ الى المراوغة للاطاحة به، لافتة الى ان "الجو "الاسرائيلي" يقول إن ما لم تفلح فيه "اليونيفل" طوال الفترة الماضية، اي لجهة منع تمدد حزب الله جنوبي الليطاني وفرض تطبيق القرار 1701، لن تنجح فيه اليوم". وتضيف المصادر: "هذا المقترح يمر حصرا، في حال ارتأت واشنطن ان لها مصلحة فيه، اما في حال تُرك القرار لنتنياهو فهو سيرفضه دون تردد". ويشير العميد المتقاعد منير شحادة، الى ان "اسرائيل تريد لا شك ان تمدد بقاءها في كل جنوب لبنان، لكن الضغوطات الاميركية ستجبرها على الانسحاب في 18 شباط، من هنا كان اقتراحها البقاء في 5 نقاط استراتيجية، وهو مقترح مرفوض لبنانيا بشكل قاطع". ويرجح شحادة ان يكون مقترح استلام قوات اجنبية هذه النقاط مخرجا للمأزق الحالي، موضحا لـ "الديار" انه في حال "تخيير لبنان بين بقاء "اسرائيل" في هذه النقاط ، او وجود قوات دولية فيها، فهو سوف يختار الثاني، ولكنه لن يرضخ الى ان تكون هذه القوات اميركية، انما قد يقبل أن تكون فرنسية ما دامت هي موجودة تحت راية قوات اليونيفيل، وتلبس القبعات الزرقاء لكيلا يتم خرق القرار 1701"..
ويلفت شحادة الى انه "عندما زار نتنياهو واشنطن مؤخرا، طلب من ترامب تمديد بقاء الجيش "الاسرائيلي" في جنوب لبنان، الا انه رفض وهو ما يؤكده تصريح المبعوثة الاميركية الى لبنان مورغن أورتاغوس عن التزام واشنطن بتاريخ ١٨ شباط". وتُدرك الولايات المتحدة راعية اتفاق وقف النار، بحسب المصادر، ان تمرد "اسرائيل" ورفضها الانسحاب في التاريخ المحدد بعد ٣ ايام، سيُحرج "لبنان الرسمي" الممثل راهنا برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، اللذين تدعمهما واشنطن، كما انه سيعطي حجة لحزب الله للتمسك بالمقاومة والسلاح، ما دام كل الحلول الاخرى اثبتت عدم جدواها. لذلك ستعمد واشنطن الى حلول توفق بين ما تريده "اسرائيل" ويحقق مصلحتها، وبين ما يحفظ ماء وجه حلفائها في لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمني: جيش الاحتلال بدأ الانسحاب من قرى حدودية لبنانية
قال مسؤول أمني لبناني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ الانسحاب من قرى حدودية لبنانية مع تقدم الجيش اللبناني للانتشار فيها، بعدما أعلنت دولة الاحتلال أن قواتها ستبقى في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحابه.
وليل الإثنين، أفاد المسؤول لوكالة فرانس برس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية بدأت الانسحاب من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا مع تقدم الجيش اللبناني.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون أبدى خلال لقاءاته يوم الاثنين، وفقما أوردت الرئاسة في بيانات عدة، تخوف بلاده من عدم تحقيق انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل.
ودعا الدول التي ساعدت في التوصل الى الاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، إلى أن تضغط على الاحتلال للانسحاب وتنفيذ الاتفاق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اليونيفيل تدعم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب - وكالات
ورفضت الحكومة اللبنانية أي تأخير آخر في انسحاب الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.التطورات في جنوب لبنانأكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى موقف لبنان الثابت بضرورة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال اجتماع منسى اليوم الاثنين مع مدير المخابرات في الجيش اللبناني طوني قهوجي في مكتبه باليرزة شمال شرق بيروت.
وجرى خلال الاجتماع استعراض الأوضاع الأمنية والتطورات في الجنوب في ظل استمرار الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية"، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع اللبنانية.
وأكد منسى "موقف لبنان الثابت بضرورة انسحاب قوات الاحتلال من أراضيه في الجنوب، ضمن المهلة المحددة بحلول 18 فبراير الحالي".