كنوز خضراء في سيوة.. أكثر من 40 نوعًا من النباتات الطبية والرعوية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أعلنت منطقة واحة سيوة بمحافظة مطروح محميةً طبيعيةً بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1219 لسنة 2002 والتي تبلغ مساحتها حوالي 7800 كم2 ، وتضم المحمية ثلاثة قطاعات : أحدهم في الشرق على الحد الغربي من منخفض القطارة وتبلغ مساحته حوالي 6000كم2 ويضم كلاً من حطيات ستره ونواميسه والعرج والبحرين وتبغبغ وأم الصغير، والآخر في الغرب مع الحدود الليبية ويضم أم الغزلان وجربا وشياطة والملفا وتبلغ مساحته حوالي 1700كم2 ، أما القطاع الأوسط فيضم منطقة بئر واحد وجزء من بحر الرمال الأعظم وتبلغ مساحته حوالي 100كم2.
يتمثل التنوع البيولوجي بمحمية سيوة بوجود أكثر من 40 نوعا من النباتات الرعوية والطبية وغيرها من نباتات تثبيت الرمال علاوة على أشجار السنط والأثل، وكذلك نحو 28 نوعًا من الحيوانات البرية الثديية ومنها أنواع نادرة مهددة بالانقراض وحوالي 32 نوعا من الزواحف و 164 نوعًا من الطيور إضافة إلى أعداد كثيرة من اللافقاريات والحشرات بالإضافة لما تمثله المحمية من أهمية خاصة بالتراث الطبيعي والثقافي مما يرشحها لتتبوأ مكانة عالية لإدراجها ضمن مناطق التراث العالمي.
مقومات ومجالات واسعة للتنمية السياحيةومما يخلق الحيز المناسب لتعميق وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة برامج دعم ومعاونة المجتمعات المحلية بالمشروعات التطبيقية التي تساعد على تفعيل وتأكيد دور الحماية في سيوة التي تتميز بالتنوع البيولوجي الفريد وتكوينات جيولوجية وبيئات متباينة (أراضي رطبة – غرود رملية – حطيات – هضاب ...إلخ). وبحيرات يجتمع عليها الكثير من الطيور المهاجرة، كما أن بها مقومات ومجالات واسعة للتنمية السياحية من آثار فرعونية و رومانية وسياحة علاجية برمالها ومياهها الكبريتية التي تعمل على تعميق مفهوم السياحة البيئية.
محمية سيوة واحدة من أكثر المناطق الممثلة لطبيعة الصحراء المصرية الغربية التي يميزها الجفاف الشديد حيث لا تحيا فيها إلا النباتات والحيوانات المتأقلمة على هذه البيئة ،وعلى مدار آلاف السنين تشكلت طبيعة الأرض بالمنطقة إلى كثبان متحركة من الرمال ووديان منبسطة وهضاب ومرتفعات صخرية لتعكس طبيعة جيولوجية فريدة، ونظرا لندرة الأمطار فإنه مما يميز محمية سيوة وجود عدد من المنخفضات والواحات الصغيرة التي تسمح فيها المياه الجوفية بوجود غطاء نباتي جيد كما توفر عيونا متدفقة من المياه والبحيرات والأراضي السبخة التي تضم حياه برية حيوانية ونباتية تمثل البقية من الحياة المهددة بالانقراض.
ونظرا لحساسية واحة سيوة بيئيا لما تحتوي عليه من نماذج عديدة متباينة من التراث الطبيعي والثقافي الذي يتمثل في جبل الموتى والذي يضم مجموعة من الموميات القديمة وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر ومعبد آمون بنقوشه ولوحاته التي تصور الملوك ومتحف التراث الذي يحتوي على المشغولات اليدوية للبيئة السيوية وعادات و تقاليد الأهالي ، فقد أولت الدولة اهتماما كبيرا للنهوض بالمنطقة والاهتمام بتنميتها اقتصاديا واجتماعيا وحماية الثروات الطبيعية والتاريخية والحضارية بها والتعاون التوثيق بين الوزارات المعنية لتحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة كثروة للحاضر والمستقبل ومنطقة جذب سياحي عالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاديا بمحافظة مطروح منطقة واحة سيوة الطبيعية والتاريخية المزيد
إقرأ أيضاً:
"البابونج" يحول صحاري الحدود الشمالية إلى لون الذهب البراق
تزخر منطقة الحدود الشمالية بتنوع بيئي ونباتي فريد، ما يجعلها موطنًا للعديد من النباتات البرية التي تنمو في أجوائها الطبيعية، ومن أبرزها البابونج الذهبي، الذي يُعد من النباتات العطرية ذات القيمة البيئية والجمالية العالية.
إذ يضفي بأزهاره الصغيرة ذات اللون الأصفر البراق لمسة طبيعية خلابة على المراعي والصحاري، ناشرًا رائحته الزكية في الأجواء.نبات عطري مميزوينتشر البابونج الذهبي في عدد من المواقع البرية ما بين السهول والصحاري، حيث يزدهر هذا النبات بعد هطول الأمطار في فصل الشتاء، ويستمر حتى بداية الصيف، ويصل ارتفاعه إلى نحو 20 سم، ويتفرع من قاعدته بسيقان دقيقة تنتهي برؤوس زهرية شبه كروية صفراء، ما يجعله مميزًا وسط النباتات البرية الأخرى.
أخبار متعلقة أكشن ومغامرة.. متى تصدر لعبة "Death Stranding 2" المنتظرة؟إزالة ورم دماغيّ لمريضٍ أثناء اليقظة في مستشفيات المانع بالدمام .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البابونج الذهبي يزين صحاري الحدود الشمالية ويجذب عشاق النباتات البرية - واس
وأوضح عدد من المختصين أن البابونج الذهبي من النباتات العطرية المفضلة لدى الكثيرين، نظرًا إلى استخداماته المتعددة ذات الفائدة، كما يدخل في صناعة الزيوت العطرية، إضافة إلى قيمته الجمالية، ويلعب دورًا مهمًا في دعم التنوع البيئي.مصدر غذائي للنحلويُعد " البابونج الذهبي" مصدرًا غذائيًا للنحل وبعض الحشرات المفيدة، ما يسهم في عملية تلقيح النباتات الأخرى، وتعزيز النظام البيئي في المنطقة، ورمزًا لجمال الصحاري السعودية، ودليلًا على التنوع البيئي الفريد في المنطقة.
وأسهمت المحميات الطبيعية والأنظمة البيئية في انتشار البابونج الذهبي، بجانب جهود رفع الوعي البيئي للحفاظ على الغطاء النباتي من الرعي الجائر والاحتطاب العشوائي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البابونج الذهبي يزين صحاري الحدود الشمالية ويجذب عشاق النباتات البرية - واس