هل يجوز الصيام عن شخص مريض؟.. القضاء أو الكفارة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الصيام عبادة عظيمة شرعها الله سبحانه وتعالى لتحقيق التقوى وتهذيب النفس، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وسؤال هل يجوز الصيام عن شخص مريض، يهم كثير من الناس، إذ يرغب البعض في الصيام مكان شخص مريض أو متوفى ولم يستطع أن يصوم ما عليه.
هل يجوز الصيام عن شخص مريضأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال هل يجوز الصيام عن شخص مريض، قائلا إن الصيام عن شخص آخر وهو على قيد الحياة غير جائز، فإذا كان الشخص مريضًا، فهناك حالتان، إذا كان يعاني من مرضٍ مزمن لا يُرجى شفاؤه، ولا يستطيع الصيام أبدًا، فعليه أن يُطعم مسكينًا عن كل يوم أفطره.
وتابع ممدوح خلال إجابته عن سؤال هل يجوز الصيام عن شخص مريض أنه إذا كان المرض مؤقتًا ويمكن الشفاء منه، فعليه قضاء ما فاته من أيام الصيام بعد تعافيه، أما من أفطر لعذرٍ مثل السفر أو المرض الذي يُرجى شفاؤه، ثم توفي قبل أن يتمكن من القضاء رغم قدرته عليه، فيظل الصيام دينًا في ذمته، ويُستحب لأوليائه أن يصوموا عنه استنادًا إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي ﷺ قال: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ» (متفق عليه).
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
حكم الجهر بالقراءة في الصلاة السرية.. الإفتاء توضح هل عليه إعادة؟
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن أن حكم جهر الإمام بالقراءة في الصلاة السرية ناسيًا، مشيرة إلى أن الحكمةُ من الجهرِ والإسرارِ في موضعيهما: أنَّه لما كان الليلُ محلُّ الخلوةِ، ويُطلَبُ فيه السهرُ، شُرَعَ الجهرُ فيهِ طلبًا للذةِ مناجاةِ العبدِ لربهِ، وخُصَّ بالركعتينِ الأُولَيَيْنِ لنشاطِ المصلي فيهما.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، أن الحكمة من الإسرار في الصلوات الصبحاية هو أن النهار لما كان محلُّ الشواغلِ والاختلاطِ بالناسِ طُلِبَ فيهِ الإسرارُ لعدمِ صلاحيتهِ للتفرغِ للمناجاةِ، وأُلحِقَ الصبحُ بالصلاةِ الليليةِ لأنَّ وقتهُ ليسَ محلًّا للشواغلِ عادةً؛ كما قال العلامة البجيرمي في "حاشية البجيرمي على شرح الخطيب" (2/ 63، ط. دار الفكر).
حكم الصلاة وراء إمام يُخطئ في الفاتحة.. الإفتاء توضح هل يجب إعادتها
هل يجوز تغسيل تارك الصلاة؟.. أمينة الفتوى تجيب
التصرف الشرعي لشخص دائم الشك في الوضوء فور بدء الصلاة
هل تسقط الصلاة الفائتة عن الميت وهل تجزئ عنها الفدية؟.. الإفتاء تجيب
وأكدت الإفتاء، أن الجهر في الصلاةِ الجهريةِ، والإسرار في الصلاة السريةِ سنة للإمامِ والمأمومِ؛ فمَن أسر في الصلاةِ الجهريةِ، أو جهر في الصلاةِ السريةِ سهوًا أو عمدًا؛ فصلاته صحيحه، وليس عليهِ سجود للسهوِ.
مفهوم الجهر والإسرار في الصلاةوأوضحت الإفتاء، مفهوم الجهر والإسرار في الصلاة، فالجهر في اللغة: الإعلان عن الشيء وكشفه، يقال جهرتُ بالكلامِ: أعلنت به، ورجلٌ جهيرُ الصوتِ، أي: عَالِيَهُ. ينظر: "مقاييس اللغة" لابن فارس (1/ 487، ط. دار الفكر)، و"تاج العروس" للزبيدي (10/ 495، وما بعدها، ط. دار الهداية).
وأشارت الدار، إلى أنه عند الفقهاءِ، الجهرُ هو: أن يقرأَ المُصَلِّي بصوتٍ مرتفعٍ يسمعُ غَيْرَهُ، والإسرارُ أنْ يُسْمِعَ نَفْسَهُ بالقراءةِ فقط دُونَ غيره. ينظر: "العناية" للإمام البابرتي (1/ 330، ط. دار الفكر)، و"شرح مختصر خليل" للإمام الخرشي (1/ 275، ط. دار الفكر)، و"أسنى المطالب" لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري (1/ 156، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"كشاف القناع" للعلامة البهوتي (1/ 332، ط. دار الفكر).