كيلوغ : واشنطن قد تتوقع “تنازلات إقليمية” من موسكو في إطار مفاوضات التسوية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
ألمانيا – رأى المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ أن واشنطن قد تتوقع من موسكو تقديم “تنازلات إقليمية” والتزاما بعدم استخدام القوة مستقبلا خلال المفاوضات المحتملة لحل النزاع.
وقال كيلوغ خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، ردا على سؤال حول التنازلات التي قد تتوقعها واشنطن من موسكو في حال إجراء مفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية: “من وجهة نظري، يجب أن تكون هناك أمور مثل التنازلات الإقليمية.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “بلومبرغ”، نقلا عن مصادر، بأن اجتماعا بين مسؤولين أمريكيين وروس رفيعي المستوى قد يُعقد الأسبوع المقبل في المملكة العربية السعودية، بهدف التحضير لقمة محتملة بين زعيمي البلدين.
وبحسب الوكالة سيقود الوفد الأمريكي في هذه المحادثات، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، ومستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي مايك والتز.
وقالت مصادر الوكالة أيضا إن رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل دميترييف سيلعب دورا مهما في المفاوضات مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت الوكالة أن المسؤولين سيجتمعون للإعداد لقمة محتملة بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق من هذا الشهر”.
يشار إلى أن الرئيسين بوتين و ترامب، ناقشا في المكالمة الهاتفية التي جرت في 12 فبراير، من بين أمور أخرى، آفاق التسوية في أوكرانيا.
وأعرب ترامب عن تأييده لوقف الأعمال القتالية في أسرع وقت ممكن وحل المشكلة بوسائل سلمية.
من جانبه، أشار بوتين إلى ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، واتفق مع ترامب على أن تحقيق تسوية طويلة الأمد يمكن أن يتم من خلال المفاوضات السلمية.
وفي أواخر العام الماضي نصح ترامب فلاديمير زيلينسكي بالبدء في التفكير بالتفاوض مع روسيا والتخلي عن مطالبه المتعلقة بالأراضي الروسية الجديدة. وفقا لصحيفة “الباييس”.
وفي الشهر نفسه اعترف زيلينسكي في مقابلة له مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية بأن أوكرانيا لا تملك القوة ولا القدرة اللازمة “لاستعادة” دونباس وشبه جزيرة القرم.
ومن الهام ذكره أن الرئيس بوتين كان أطلق مبادرة للتسوية في 14 يونيو من العام الماضي، تضمنت انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من المناطق التي انضمت إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير 2022.
ونصت أيضا على ضرورة تعهد كييف بالتخلي عن نيتها الانضمام إلى حلف الناتو، وبنزع سلاحها والتزام الحياد وقبول خلو أراضيها من الأسلحة النووية، وكذلك بضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا بشكل كامل، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
المصدر: تاس+ RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تحديد الخطوط العريضة لاتفاق أوكرانيا.. هل تنتصر موسكو؟
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، مساء الجمعة، “اجتماعا استمر 4 ساعات ونصف الساعة في سان بطرسبورغ”.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن “موضوع اللقاء بين الرئيس بوتين و ويتكوف، كان جوانب التسوية الأوكرانية”.
وأوضح بيسكوف، أن “موسكو تأمل في أن تكون هذه الفرصة مناسبة لنقل “العناصر الأساسية لموقف روسيا ومخاوفها الرئيسية” إلى الرئيس “ترامب”.
إلى ذلك، وبحسب وكالة رويترز، “أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أسرع طريق لوقف النار في أوكرانيا هو الاعتراف بسيادة روسيا على المناطق الأربع الجديدة”.
ووفق الوكالة، “بعد اجتماعه برئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي دميترييف الأسبوع الماضي، أبلغ ويتكوف ترامب أن الاعتراف بسيادة روسيا على المناطق الجديدة من شأنه أن يساعد على “إنهاء النزاع بشكل أسرع”.
وأضافت الوكالة: “ويتكوف بعث برسالة واضحة لـ«ترامب»، إن أسرع طريقة لتحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا هي دعم استراتيجية تمنح روسيا السيطرة على المناطق الأربع الجديدة”.
وأشارت الوكالة إلى أن “الاجتماع انتهى دون أن يتخذ ترامب قرارا بشأن تغيير الاستراتيجية الأمريكية بهذا الخصوص”.
في السياق، طرح المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، “فكرة نشر قوات أوروبية في غرب البلاد، مع وجود الجيش الروسي في الشرق”،
وأشار كيلوغ، وهو شخصية بارزة في الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات، إلى أن “قوات بريطانية وفرنسية قد تنتشر غربي أوكرانيا كجزء من “قوة طمأنة”، مع وجود الجيش الروسي في الشرق، وبينهما ستتمركز القوات الأوكرانية إلى جانب منطقة منزوعة السلاح”.
وبحسب صحيفة “تايمز” البريطانية، قال كيلوغ: “إن القوة التي ستقودها بريطانيا وفرنسا غرب نهر دنيبرو “لن تكون استفزازية لموسكو على الإطلاق، ويقسم نهر دنيبرو أوكرانيا من الشمال إلى الجنوب، ويمر عبر كييف”.
وأضاف المبعوث أن “أوكرانيا دولة كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدة جيوش، تسعى جميعها إلى فرض وقف إطلاق النار”.
وقال: “يمكن أن يبدو الأمر مشابها لما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية وأخرى فرنسية وثالثة بريطانية ورابعة أمريكية”، وأوضح أن “الولايات المتحدة لن تشارك بأي قوات برية”، وفق مقترحه.
ووفق الصحيفة، “يتضمن مخطط كيلوغ حول الانتقال من وقف إطلاق النار إلى تسوية سلمية دائمة في أوكرانيا، اعترافا أميركيا ضمنيا بسيطرة روسيا الفعلية على الأراضي التي تحتلها حاليا في الشرق”.
وبينما نشرت “تايمز” تصريحات المبعوث الأميركي على أنها “خطة لتقسيم أوكرانيا”، “نفى “كيلوغ” أن يكون هذا هو هدف المقترح التي طرحه”.
وكتب على منصة “إكس”، قائلا إن “مقال تايمز يُحرّف ما قلته، كنت أتحدث عن قوة صمود لما بعد وقف إطلاق النار لدعم سيادة أوكرانيا”.
وأضاف: “كنت أشير إلى مناطق مسؤولية قوة حليفة “من دون قوات امريكية”، لم أكن أشير إلى تقسيم أوكرانيا”.
في السياق، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه “نظريا من الممكن أن يكون هناك اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقب اجتماع بوتين مع ويتكوف، في سان بطرسبورغ”.
وقال بيسكوف ردا على سؤال لوكالة “سبوتنيك”، عما إذا كان بوتين يمكن أن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد اجتماعه مع ويتكوف: “نظرياً ممكن”.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، “أن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيفن ويتكوف، في سان بطرسبورغ سيكون مغلقاً”.
وقال بيسكوف في مقابلة مع الصحفي التلفزيوني بافيل زاروبين، نُشرت على قناة الصحفي على “تلغرام”، إن “المصافحة الأولى هي مؤشر طبيعي تمامًا، فهذه ليست المرة الأولى التي يلتقيان فيها. لكن عملية المحادثات في حد ذاتها عملية مغلقة”.
كما وصف الممثل الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف، “المباحثات التي جرت يوم الجمعة مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بـ “المثمرة”.
وكتب دميترييف في حسابه على منصة “إكس”: “أهلا بكم في سان بطرسبورغ- روسيا”، وأضاف: مباحثات مثمرة مع ستيف ويتكوف”.
آخر تحديث: 12 أبريل 2025 - 11:03