أول اتصال بين وزيري خارجية أميركا وروسيا
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تلقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي ماركو روبيو، وفق ما نقلته الخارجية الروسية، مؤكدة أن المكالمة تمت “بمبادرة من واشنطن”.
وأضافت وزارة الخارجية الروسية “أن الجانبين اتفقا على التعاون على تسوية الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط والمناطق الإقليمية، والبدء في التحضير للقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب”، وفقا لقناة ” آر تي عربي” الروسية.
وأشارت الخارجية إلى أن الوزيرين اتفقا على تنظيم لقاء للخبراء في المستقبل القريب للاتفاق على خطوات تزيل العقبات التي تعترض عمل البعثات الخارجية الروسية والأمريكية وبشكل متبادل.
وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف وروبيو اتفقا على ضرورة استعادة الحوار بين البلدين، الحوار القائم على الاحترام المتبادل، بالإضافة إلى الحفاظ على قناة اتصال لحل المشاكل المتراكمة في العلاقات الثنائية.
وشدد الجانبان على ضرورة مناقشة سبل وقف “النهج الذي بدأه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما” بشأن تصعيب ظروف عمل البعثات الدبلوماسية الروسية في واشنطن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الخارجیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
استبعاد ممولي الصناعة الروسية.. واشنطن وكييف تطلقان شراكة المعادن
في خطوة تحمل دلالات اقتصادية وسياسية بالغة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن توقيع اتفاقية شراكة في قطاع المعادن مع أوكرانيا، تتضمن إنشاء صندوق استثماري مشترك للمساهمة في إعادة إعمار البلاد.
ووفقاً لبيان الوزارة، فإن الاتفاقية تنص على استبعاد الدول والأفراد الذين أسهموا في تمويل الصناعة العسكرية الروسية من المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار داخل الأراضي الأوكرانية، في خطوة تعكس توجهاً غربياً لتقييد النفوذ الروسي في مرحلة ما بعد الحرب.
وأكد البيان أن “هذه الشراكة الاقتصادية تمثل تقديراً للدعم المالي والمادي الكبير الذي قدمه الشعب الأمريكي لأوكرانيا، وهي تتيح لواشنطن وكييف توحيد قدراتهما وأصولهما لتسريع عملية التعافي الاقتصادي للبلاد”.
من جانبها، أوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، يوليا سفيريدينكو، أن الاتفاق يضمن بقاء كافة الموارد الطبيعية داخل أراضي أوكرانيا تحت ملكية وسيطرة كييف الكاملة، مشيرة إلى أن إدارة صندوق الاستثمار ستتم بشكل مشترك بين الطرفين، دون أن يحوز أي منهما على القرار الحاسم.
كما أكدت سفيريدينكو، أن الاتفاق لا يتضمن أي تغييرات تتعلق بخصخصة أو إدارة الشركات المملوكة للدولة، وشددت على أن دخوله حيز التنفيذ مشروط بمصادقة البرلمان الأوكراني.
وفي سياق متصل، صرّح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، عقب لقائه بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن الولايات المتحدة وأوكرانيا توصلتا إلى تفاهم يقضي بعدم احتساب المساعدات المالية الأمريكية السابقة ضمن التزامات السداد المستقبلية في إطار هذه الاتفاقية.
يُشار إلى أن جهود التوقيع على صفقة المعادن الأرضية النادرة قد تعثرت في فبراير الماضي، بعد زيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، وشهدت توتراً سياسياً غير مسبوق إثر خلاف علني مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وبّخ زيلينسكي علناً، قبل أن يُطلب منه مغادرة البيت الأبيض وسط مشادة كلامية أثارت جدلاً واسعاً.
هذا وتمثل صفقة “المعادن الأرضية النادرة” محوراً استراتيجياً بالغ الأهمية في مساعي أوكرانيا لإعادة بناء اقتصادها المدمر بفعل الحرب، وتعد هذه المعادن من العناصر الأساسية في الصناعات التكنولوجية والعسكرية، ما يجعل السيطرة على مواردها مسألة أمن قومي، ومن خلال هذه الشراكة، تسعى واشنطن إلى ضمان تدفق آمن لهذه الموارد الحيوية، وفي الوقت ذاته، تقويض قدرة موسكو على الاستفادة من البنية الاقتصادية الأوكرانية في أي مرحلة لاحقة.