لماذا نستمر في الأكل حتى بعد الشبع؟.. نصائح لتجنب عادة «الأكل العاطفي»
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
يعاني الكثير من الناس من مشكلة الإفراط في تناول الطعام، حتى في غياب الشعور بالجوع الحقيقي، كما يستمرون في تناول الطعام رغم الشعور بالشبع، ورغم عدم حاجة الجسم الحقيقي إلى تناول الطعام، هذا يدفعنا إلى التساؤل: لماذا يتناول البعض كميات تتجاوز حاجتهم اليومية؟.
كيف يتحكم الجسم بالجوع والشبع؟شبكة معقدة من الهرمونات والإشارات العصبية، وراء الشعور إما بـ الجوع أو الشبع وفقاً لخبراء التغذية في كلية «تي أتش تشان»، للصحة العامة في جامعة هارفارد، الإنجليزية، حيث يُعتبر هرمون الغريلين مسؤولاً عن الشعور بالجوع، بينما يعمل هرمون اللبتين على إرسال إشارات إلى الدماغ عند الشعور بالشبع، ما يساعد في تنظيم كمية الطعام التي نتناولها.
أحيانا تختلط إشارات الجوع والشبع نتيجة عدة عوامل مثل:
العادات الغذائية السيئة.
تناول أطعمة غنية بـ السعرات الحرارية.
التأثيرات العاطفية مثل القلق أو الملل، ما يجعل الشخص يأكل رغم امتلاء معدته.
واحد من الأسباب وراء الاستمرار في تناول الطعام رغم الشبع هو الأكل العاطفي، إذ إن التوتر والإجهاد يؤديان إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول، الذي يعزز الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، وذلك بحسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، والتي تشير إلى أن هذا يُفسّر ميل الكثير من الأشخاص إلى اللجوء للطعام كوسيلة للراحة بعد يوم مجهد، حتى وإن لم يكونوا بحاجة فعلية لتناول الطعام، يُعرف هذا السلوك بـ«الأكل العاطفي»، وهو من أبرز العوامل التي تسهم في السمنة واضطرابات الأكل.
لماذا نواصل الأكل رغم الشبع؟من أسباب مواصلة الأكل حتى بعد الشبع، هو تناول الوجبات الكبيرة والمشتتات أثناء الأكل خاصة في العزومات الرمضانية، لوجود أكثر من صنف في وجبة واحدة، وهذا ممكن أن يؤدي إلى إجهاد المعدة والتأثير على إفراز البنكرياس للإنسولين، كما أن مشاهده التلفاز أثناء تناول الطعام يقلل من انتباهنا لحجم ما نأكله، وذلك بحسب الدكتورة إيمان فكري استشاري التغذية وعلاج السمنة، وزميل كلية إسبن بفرنسا للتغذيه العلاجية.
وأشارت إلى إنه يجب الوعي بإشارات الجسم، وتجنب تناول الطعام بسرعة، والحد من الأطعمة المصنّعة، والتركيز أثناء الأكل دون مشتتات، هي خطوات بسيطة لكنها فعالة في التحكم بالعادات الغذائية، فهم العلاقة بين مشاعرنا والطعام هو المفتاح الأول للتغلب على «الأكل العاطفي» وآثاره السلبية.
من أهم النصائح التي تعزز العلاقة الصحية مع الأكل وتساعد في التحكم بالجوع، والتخلص من الأكل العاطفي:
لا تنتظر حتى تشعر بجوع شديد.
شرب الماء قبل الوجبات يساعد في تقليل الشعور بالجوع الكاذب.
تناول الطعام ببطء دون مشتتات ومضغ الطعام جيدا والاستمتاع بمذاقه.
ركز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين.
لا تحرم نفسك لكن كن معتدلا لأن الحرمان من الأطعمة المفضلة قد يؤدي إلى نوبات من الأكل بشراهة لاحقا.
اختيار نوع واحد للأكل من كل صنف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اضطراب الطعام الشعور بالجوع بعد تناول الطعام تناول الطعام فی تناول
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف: أطعمة شائعة قد تكون سببًا في الأرق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت الدكتورة أوكسانا ميخاليفا أخصائية الغدد الصماء والتغذية، أن تناول الطعام في المساء قد يؤثر سلبا في نوعية النوم وخاصة إذا كان محتويا على الكافيين مما يسبب الأرق في بعض الحالات وفقا لما نشرته مجلة ازفيستيا.
وتشير الطبيبة إلى أن القهوة والشاي هم المركز الأساسي لهذا ، كما تحتوي الشوكولاتة أيضا على نسبة عالية من الكافيين و لذلك أنصح بعدم تناولها مساء إذا كان الشخص يرغب في النوم بسلام.
كما يجب في المساء استبعاد الأطعمة الدهنية الوجبات السريعة والأطعمة المقلية واللحوم الدهنية والصلصات لأنها تتطلب عملية هضم طويلة ما يجبر الجهاز الهضمي على العمل فترة أطول.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن لمثل هذا الطعام أن يسبب إزعاجا في الجهاز الهضمي وبالطبع كل هذا يمكن أن يؤثر على النوم الطبيعي.
وتقول: ليست الأطعمة الدهنية وحدها هي الخطرة في هذا الصدد لأن الإفراط في تناول البروتين في وجبة العشاء يمكن أن يؤثر أيضا على جودة النوم.
كما أنه يحفز عملية الهضم ويسبب شعورا بالثقل في المعدة وهذا بالطبع لا يساعد على النوم بشكل جيد.
وتوصي الأخصائية بتناول وجبة العشاء قبل 2-3 ساعات من الذهاب إلى النوم لأنه عند تناول الطعام لاحقا فإن نشاط الجهاز الهضمي، وإفراز الهرمونات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي (الأنسولين،الببتيد الشبيه بالغلوكاكون-1) يمكن أن يعطل عمليات التحضير الطبيعي للنوم في الجسم.