البديوي: دول مجلس التعاون تسعى لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن دول مجلس التعاون تسعى دائمًا إلى بذل الجهود كافة لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن مصداقيتها عززت دورها كوسيط موثوق في العديد من الملفات والقضايا العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الـ 61، في مدينة ميونخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية، بمشاركة عددٍ من قادة ورؤساء الدول، ووزراء الدفاع والخارجية، وكبار المسؤولين الحكوميين، والخبراء، وقادة القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم.
وقال معالي الأمين العام “إن المنطقة والعالم يشهدان تطورات أثرت بشكل كبير على الأمن والاستقرار، مما يستوجب على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لمناقشة القضايا الأمنية والعمل الجاد لتحقيق الأمن والسلم الدوليين” مؤكدًا أن مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون في مؤتمر ميونخ للأمن تعكس الأهمية والمكانة الكبيرة التي يحظى بها المجلس إقليميًا ودوليًا، كذلك حرص المجلس ودعمه لكل ما من شأنه أن يجعل العالم أكثر أمانًا وازدهارًا.وأشار معاليه إلى أن مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ 61 يسعى إلى تعزيز التفاهم المشترك والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية والإستراتيجية، كما يهدف إلى بحث سبل الحد من التوترات، ودعم استقرار النظام العالمي، من خلال تطوير رؤية مستقبلية طموحة وشاملة، قائمة على أسس السلام والأمن المستدام، وترتكز على بناء شراكات قوية وتعزيز الحوار والتعاون الفعّال بين الدول.
وأفاد معالي الأمين العام أن الأمانة العامة لمجلس التعاون ستشارك في العديد من الجلسات الرئيسية خلال المؤتمر، كما ستعقد سلسلة من الاجتماعات الإستراتيجية مع وزراء خارجية عدد من دول العالم، بالإضافة إلى إجراء حوارات ولقاءات بنّاءة مع مسؤولين وقادة من مؤسسات دولية وإقليمية خلال فترة انعقاد المؤتمر.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإتحاد الأفريقي يؤكد حصرية مجلس الأمن في تسوية ملف الصحراء
زنقة 20 | الرباط
كشفت المقررات الأخيرة للاتحاد الإفريقي، الصادرة خلال القمة الأخيرة لرؤساء الدول والحكومات، عن تحول واضح في موقف التكتل القاري بشأن ملف الصحراء المغربية، حيث أكد على حصرية اختصاص الأمم المتحدة، ممثلة في مجلس الأمن الدولي، في مناقشة هذا الملف، متجنبًا أي تدخل مباشر في النزاع المفتعل.
ويعكس هذا التوجه الإفريقي الجديد انسجامًا مع الدينامية الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي وواقعي للنزاع، من خلال دعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، بدلًا من الانخراط في مسارات قد تؤدي إلى تعميق الخلافات داخل القارة.
وإلى جانب ذلك، تكرس المقررات الإفريقية الأخيرة الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في استقرار القارة الإفريقية، من خلال دعم مشاريع تنموية كبرى، وتعزيز الأمن الإقليمي، فضلا عن مساهمته الفاعلة في بناء المؤسسات داخل دول القارة، مما يعزز مكانته كفاعل محوري في المعادلات السياسية والاقتصادية الإفريقية.
ويرى مراقبون أن المغرب نجح في ترسيخ مكانته داخل الاتحاد الإفريقي عبر بناء تحالفات قوية مع العديد من الدول الإفريقية، بما في ذلك تلك التي كانت في السابق تدعم الطرح الانفصالي، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على إدارة ملف وحدته الترابية على المستوى القاري والدولي.
ويبرز المرافبون، ان الاتحاد الإفريقي أصبح يتعامل مع النزاع وفق رؤية ترمي إلى إعطاء مساحة سياسية لحل سلمي وعملي”،كما أن الوثائق الرسمية الصادرة عن القمة الأخيرة تجاهلت أي إشارة لقضية الصحراء، تأكيدا على رغبة الاتحاد في تجنب الخوض في قضايا ذات طابع سياسي قد تضر بوحدة الدول الأعضاء.