أكد وزير الزراعة الإيطالى "فرانسيسكو لولوبريجيدا" أن مصر وإيطاليا تربط بينها علاقات قوية وتاريخية تمتد على مر العصور، مشيرا إلى أن مصر تمتلك حضارة عظيمة ومعالم فريدة، منها الأهرامات والمتحف المصرى الكبير، وغيرها من المواقع التاريخية.

جاء ذلك فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال احتفالية السفينة الإيطالية " أميريجو فسبوتشي" المعروفة عالميًا بأجمل سفينة فى العالم والتى ترسو فى ميناء الإسكندرية خلال جولتها حول العالم.

وأضاف: " أن مصر قدمت للعالم الكثير فى مجال الزراعة وإنتاج المحاصيل منذ القدم، ويجرى حاليا توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتعزيز التعاون بين البلدين، ويوجد العديد من المعالم والمبانى التى تعكس عمق الترابط بين الدولتين"، مشيرا إلى أنه خلال زيارته إلى القاهرة والإسكندرية وجد العديد من المبانى والشوارع التى يرتبط بناءها وتصميمها إلى معماريين إيطاليين.

تطرق وزير الزراعة الإيطالى إلى الحديث عن الترابط التاريخى بين الإسكندرية وروما، ومدى التقارب بين الجانبين، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفنانين والشعراء الإيطاليين الذين عاشوا ونبغوا فى الأسكندرية وعرفهم العالم.

وتحدث الوزير الإيطالى ـ فى كلمته خلال الاحتفالية، بحضور وزير الثقافة الإيطالى ألكساندرو جولى، وسفير إيطاليا بالقاهرة ميكيلى كوارونى وقنصل إيطاليا بالإسكندرية ماريو دى باسكوالى ـ عن ترشح المطبخ الإيطالى لجائزة اليونيسكو كإرث ثقافى، مؤكدا أن المطبخ والطعام الإيطالى يضم مجموعة من الأطعمة والنكهات الفريدة.

وألمح إلى أن المنتجات الإيطالية تضم ما ينتج من الأرض والبحر، وهى مصنعة بطريقة فريدة، وتعكس ما يميز المدن الإيطالية.

وتضمنت الإحتفالية تكريم عدد من الخبراء منهم خبير الجودة الإيطالى جوفانى بولندرينى، والعديد من الخبراء فى مجال الأطعمة.

من جانبه، أكد وزير الثقافة الإيطالى الترابط بين مصر وإيطاليا الذى يشمل مختلف المجالات، وقال أن الثقافة الوحيدة التى تعبر عن الصداقة الإيطالية هى الثقافة المصرية، ما يعكس مدى قوة الترابط والتأثر بين الجانبين.

واستقبلت السفينة الإيطالية "أميريجو فسبوتشي" المعروفة عالميًا بأجمل سفينة فى العالم، والتى ترسو فى ميناء الإسكندرية، ضمن جولتها العالمية، الآلاف من الجمهور من المصريين وأبناء الجاليات الأجنبية، بحضور قنصل إيطاليا بالإسكندرية ماريو دى باسكوالى والشخصيات العامة.

وتمثل السفينة الإيطالية مركز التقاء للمشاركة والتبادل وتعزيز التميز فى التراث الثقافى والفنى والتاريخى والاقتصادى بين مصر وايطاليا، وتتواجد السفينة فى الإسكندرية فى إطار جولة عالمية استثنائية بدأت فى عام 2023 وتستمر حتى 2025، زارت خلالها ٣١ دولة حول العالم تتضمن 5 قارات والعديد من الدول منها: مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وسنغافورة، وغيرها من المحطات التى استقبلت فيها الآلاف من الزوار.

وتعد "أميريجو فسبوتشي" أقدم سفينة فى الخدمة فى البحرية الإيطالية، وهى سفينة شراعية ثلاثية الصوارى تم إطلاقها فى 22 فبراير 1931، وتجرى أنشطة تدريبية لطلاب السنة الأولى فى الأكاديمية البحرية، وتلتزم منذ أكثر من 30 عامًا بحماية التراث الطبيعى والبيئة البحرية، وتتعاون مع منظمات مثل اليونيسيف والصندوق العالمى للطبيعة، والعديد من المؤسسات الدولية لحماية البيئة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر مجال الزراعة وزير الزراعة الإيطالي العصور سفینة فى إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا سيحدث للعالم في حال تحاربت الهند وباكستان بالسلاح النووي؟

يعتبر الصراع بين الهند وباكستان واحدًا من أكثر النزاعات تعقيدًا وطولًا في العصر الحديث، وهو قائم منذ انفصال الدولتين عن الإمبراطورية البريطانية عام 1947، وتعود جذوره إلى قضايا دينية وقومية وجغرافية، وأبرزها النزاع على إقليم كشمير.

وشهد إقليم كشمير في 22 نيسان/ أبريل 2025، واحدة من أعنف الهجمات المسلحة منذ سنوات، حيث قُتل 26 سائحًا هنديًا وجُرح آخرون في هجوم أعلنت عن تنفيذه "جبهة المقاومة" المرتبطة بجماعة "لشكر طيبة"، في منطقة بهلغام.

وأعاد الهجوم إلى الأذهان مشاهد التصعيد التي تضع الهند وباكستان دائمًا على حافة حرب، كان آخرها عام 2019، ويجدد التأكيد أن إقليم كشمير لا يزال نقطة الاشتعال الرئيسية بين البلدين.

وما يجعل النزاع الطويل بين البلدين خطيرًا بشكل خاص هو وجود سلاح نووي وقدرات عسكرية متطورة لدى كليهما، ويُنظر إلى هذا التسلّح بوصفه عامل ردع رئيسيا يحول دون اندلاع حرب شاملة بين الطرفين، خاصة بعد أن أصبحت الدولتان نوويتين معلنتين في عام 1998.

ومع أن ترسانتيهما النوويتين أقل حجمًا من تلك الخاصة بالقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، إلا أن موقع الدولتين الجغرافي والصراع المستمر بينهما يجعل من أي تصعيد بينهما خطرًا وجوديًا على المنطقة والعالم.

القدرات النووية
تتبنى الهند سياسة "عدم الاستخدام الأول - No First Use - NFU"، أي إنها لن تبدأ باستخدام السلاح النووي، لكنها تحتفظ بحق الرد "بشكل مدمر"، ومع ذلك، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة تلميحات بتعديل هذه السياسة حسب الظروف.

ولا تتبنى باكستان بدورها سياسة "عدم الاستخدام الأول"، وهي تعتبر الترسانة النووية "عامل توازن" في وجه القوة التقليدية الهندية المتفوقة، وتلمح إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في حال أي تهديد وجودي.


ويقدر عدد الرؤوس النووية لدى الهند بـ160 رأسًا نوويًا، بينما يقدر العدد بـ170 رأسًا نوويًا لدى باكستان، بحسب ما ذكرت إحصائيات معهد ستوكهولم لعام SIPRI.

وبمقدور الهند إطلاق أسلحة نووية عبر صواريخ باليستية أرضية يصل مداها إلى خمسة آلاف كم، ومن خلال غواصات نووية تحمل صواريخ باليستية، وطائرات مقاتلة قادرة على حمل رؤوس نووية.

وتمتلك باكستان القدرة على إطلاق سلاحها النووي عبر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ومن خلال طائرات مقاتلة معدلة مثل إف 16 قادرة على حمل رؤوس نووية، بينما تستمر بالسعي للقدرة على إطلاق هذه الصواريخ من البحر من خلال الغواصات..

وإن ما يهدد بتفاقم الحرب النووية بين البلدين في حال حدوثها هو طبيعة الدولتين المتجاورتين، فقصر المسافات الجغرافية يقلل الوقت المتاح للتحذير أو الرد، كما أن التوتر الدائم يرفع احتمالات سوء التقدير أو التصعيد غير المقصود، وذلك وسط غياب قنوات تواصل استراتيجية مستقرة بين الطرفين.

محاكاة الحرب النووية
تحذر دراسة جامعة راتغرز التي نشرتها مجلة "Bulletin of the Atomic Scientists" من أن اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية عالمية.

وأعدّ الدراسة فريق من الباحثين في جامعات مرموقة، أبرزها جامعة راتغرز، وجامعة كولورادو، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بقيادة العالِم المناخي الشهير آلان روبوك.

وتتخيل الدراسة سيناريو يبدأ بهجوم إرهابي على البرلمان الهندي في عام 2025، ما يؤدي إلى تصعيد عسكري بين الهند وباكستان. وفي هذا السيناريو، تستخدم باكستان أولًا 10 أسلحة نووية تكتيكية ضد القوات الهندية، تليها استخدامات متبادلة للأسلحة النووية من كلا الجانبين.

رغم أن الحرب المفترضة تُصنّف على أنها محدودة نسبيًا مقارنة بحرب نووية شاملة بين قوى عظمى، فإن الفريق البحثي افترض سيناريو تقوم فيه كل من الهند وباكستان بتفجير حوالي 250 رأسًا نوويا صغيرة إلى متوسطة الحجم فوق المدن والبُنى التحتية العسكرية والاقتصادية الكبرى في الطرف الآخر.

ويقدر العدد المفترض للرؤوس النووية في هذه الحرب بـ250 تقريبًا بواقع 125 من كل طرف، وذلك بقوة تفجيرية لكل رأس تتراوح ما بين 15 و100 كيلوطن (أي بقوة قنبلتي هيروشيما أو أكثر).

وافترضت الدراسة أن هذه القنابل سيتم تفجيرها في مدن كبرى، وهو ما يمكن أن يتسبب في مقتل ما بين 50 إلى 125 مليون شخص فورًا، مع تدمير واسع للبنية التحتية المدنية والعسكرية في كلا البلدين.


وستؤدي هذه التفجيرات النووية فوق المدن إلى حرائق ضخمة في المناطق الحضرية، ما سيعمل على إطلاق ما يزيد على الـ5 إلى 36 مليون طن من الدخان والسخام (الكربون الأسود) إلى الغلاف الجوي العلوي.

وهذا الدخان الأسود لا يتبدد بسهولة بل يستقر في طبقة الستراتوسفير، ما يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى سطح الأرض. ويُتوقع أن ينخفض متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.5 إلى 2.5 درجة مئوية خلال السنوات الأولى بعد الحرب، وفي بعض المناطق مثل أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، قد تصل البرودة إلى درجات قياسية، خصوصًا خلال مواسم الزراعة.


وتتسبب هذه التغيرات في الغلاف الجوي بانخفاض معدلات هطول الأمطار بنسبة قد تصل إلى 30 بالمئة في مناطق واسعة، خاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ما سيؤدي إلى جفاف طويل الأمد، وتدمير مواسم الزراعة المتعاقبة وانتشار واسع للمجاعات وتهديد الأمن الغذائي.

وأكدت الدراسة أن هذا السيناريو سيؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون، ما يزيد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة، وهو ما يعزز بشكل هائل انتشار أمراض السرطان، مشيرة إلى تأثر المحيطات وانخفاض درجات حرارة سطح البحر، وانخفاض إنتاجية المحيطات وصيد الأسماك والنظم البيئية البحرية، مع تأثيرات قد تستمر لعقود.

وبينت الدراسة أنه نتيجة لهذا السيناريو فإن الأسواق العالمية ستشهد ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار، ما يجعل الغذاء خارج متناول مئات الملايين من البشر.

وستحدث انهيارات اقتصادية في عدد كبير من الدول، خصوصًا تلك المعتمدة على الصادرات الزراعية، وهجرات جماعية من مناطق منكوبة بالجوع والجفاف، مع تفاقم النزاعات المحلية والدولية نتيجة التنافس على الموارد النادرة.

وتُبرز الدراسة أنه حتى نزاع نووي محدود يمكن أن يُحدث تغييرات دائمة في النظام البيئي العالمي، ما يسلط الضوء على ضرورة الحد من التسلح النووي وتجنب التصعيد العسكري في المناطق المتوترة مثل جنوب آسيا.


وتؤكد الدراسة أنه حتى حرب نووية إقليمية محدودة قد تؤدي إلى كارثة عالمية، ما يستدعي إعادة تقييم السياسات النووية العالمية. وتدعو إلى تقليل الترسانات النووية، وتعزيز المعاهدات الدولية مثل معاهدة حظر الأسلحة النووية، لمنع مثل هذه الكوارث المستقبلية.

وتُظهر الدراسة أن العواقب المحتملة لحرب نووية بين الهند وباكستان تتجاوز الحدود الإقليمية، ما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لمنع حدوث مثل هذا السيناريو الكارثي. وتختتم الدراسة بجملة: "لا توجد حرب نووية صغيرة، إذ إن النيران التي ستُشعل في مدن جنوب آسيا ستحرق أيضًا مستقبل البشرية جمعاء".

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يكرم رائد زراعة الرئة في المملكة د. خالد القطان
  • وزير السياحة يبحث مع القائم بالأعمال الإيطالي تطوير العلاقات السياحية
  • “110 توصية” .. وزير العمل: توصيات مؤتمر الخدمة المدنية ستجد العناية والاهتمام والمتابعة
  • الزراعة: فحص أكثر من مليون طن بطاطس مائدة للتصدير لمختلف دول العالم
  • وزير الزراعة يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى للتعامل الفوري مع طوارئ الطقس السيئ
  • للتعامل مع الطقس السيئ.. وزير الزراعة يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى
  • الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم
  • ماذا سيحدث للعالم في حال تحاربت الهند وباكستان بالسلاح النووي؟
  • الكتيبة الإيطالية قدمت شاحنة لجمع النفايات إلى بلدية مجدلزون
  • د. الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار مساعدات لـ172 دولة حول العالم