القمم العربية.. من قمة إلى قمة، القصة ذاتها… وترامب يكتب السيناريو
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
محمد عبدالمؤمن الشامي
تستمر القمم العربية في تكرار نفس السيناريوهات، حيث تتوالى الاجتماعات والمؤتمرات دون أن تترك أي تأثير حقيقي على الواقع. وعلى الرغم من أهمية عنوان القمة العربية الطارئة المقررة في 27 فبراير 2025م بالقاهرة، والتي ستعقد لبحث تطورات القضية الفلسطينية، إلا أن ما يصدر عنها من قرارات وتوافقات سرعان ما يتحول إلى مجرد كلمات على ورق، لا تُترجم إلى خطوات عملية.
في كل قمة عربية، تتكرر نفس الوعود بالتضامن والرفض للمخططات الإسرائيلية، ولكن في النهاية يبقى الواقع السياسي في حالة من الجمود، بينما يتمسك البعض بالمواقف المعتادة، تبقى الأزمات الكبرى مثل القضية الفلسطينية دون حل، فيما يظل العالم العربي في حالة من التردد والانقسام.
ترامب، الذي يسيطر على المشهد بشكل مباشر، يظل في الخلفية مُتابعًا للحدث، بينما تصطف الدول العربية في اجتماعات متكررة دون أن تتمكن من تحقيق تغيير ملموس، وفي الوقت الذي يُروج فيه ترامب لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، يكتفي القادة العرب بالتصريحات المعتادة حول رفض التهجير وضرورة حل الدولتين، ولكن بلا آليات تنفيذية حقيقية، وهذا التناقض بين الأقوال والأفعال يجعل القمم العربية تبدو كأنها مجرد تحركات بروتوكولية، لا تؤدي إلى أي نتيجة حاسمة.
منذ تصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة، والجميع في العالم العربي يعبر عن رفضه لهذا المخطط، إلا أن السؤال الذي يطرحه الجميع هو: ماذا بعد هذا الرفض؟ هل ستتحول هذه المواقف إلى تحركات دبلوماسية فعالة، أم ستظل مجرد كلمات تُقال على منصات القمة؟
القمة القادمة لن تكون استثناءً في هذا السياق، ومن المتوقع أن تُصدر بيانات تأكيدية بخصوص رفض تهجير الفلسطينيين، لكن السؤال الذي يظل قائمًا هو: هل سيتغير شيء فعلاً على الأرض؟ أم ستظل القمم العربية مجرد مناسبات من دون تأثير يذكر؟
بينما يعاني الشعب الفلسطيني من العدوان المستمر والتخطيط الأمريكي الإسرائيلي لتهجيرهم، تظل القمم العربية تُعيد تكرار نفس القصة، والمشاهد نفسها، فيما يستمر ترامب في كتابة السيناريو الذي يعزز من تفكك المواقف العربية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القمم العربیة
إقرأ أيضاً:
"بناءة وعملية وودية".. الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين وترامب
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أن المحادثة الهاتفية التي دارت بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، كانت "بناءة وعملية وودية".
وقال بيسكوف، في تصريحات، إن "الحوار الذي جرى خلال المحادثة الهاتفية كان بناء وعمليا ووديا"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
أخبار متعلقة صور| التدافع يقتل 18 شخصًا بمحطة قطارات في نيودلهيترامب يرد بسخرية حول علاقته مع إيلون ماسك.. ماذا قال؟وعندما سئل عما إذا كانت اللهجة ودية بين الجانبين، أجاب بيسكوف بالإيجاب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب وبوتين خلال اجتماع سابق على هامش قمة مجموعة العشرين- د ب أمكالمة بوتين وترامبوأضاف ردا على سؤال عمن كان مع بوتين أثناء مكالمته الهاتفية مع ترامب، أنه "عادة ما يجري الرئيس محادثات هاتفية ولا يرافقه أحد في تلك اللحظة، هكذا يحدث عادة، ولكن إذا لزم الأمر، بطبيعة الحال، يقوم الرئيس بدعوة المساعدين الذين يرى ضرورة وجودهم لمناقشة قضايا معينة".
وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، محادثة هاتفية استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة.
وناقش الرئيسان القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، فضلا عن تسوية الوضع في أوكرانيا.