انتهت العملية الانتخابية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بعد ست جولات متقاربة، حيث كانت النتائج متعادلة أحيانًا أو بفارق يتراوح بين صوتين إلى أربعة أصوات كحد أقصى.

وحسب مراقبين فإنه في حين ادعت الجزائر أنها حققت فوزا ساحق بفوزها بمنصب نائبة المفوضية فإن ذلك يبقى   فوزا زائفا لأنها استفادت من ظرفية خاصة لكون ستة دول صديقة للمغرب كانت ممنوعة من التصويت لأسباب مسطرية إدارية متعلقة بهياكل الاتحاد الإفريقي.


ومن الناحية السياسية لا يعكس هذا « الفوز » التوازنات السياسية ولا الثقل الجيوسياسي للمغرب بالقارة.
هذا بالإضافة إلى أن منصب نائبة الرئيس هو منصب إداري محض ولا يرقى للثقل السياسي الذي يظل مرتبطا بمنصب رئيس المفوضية.

ومع ذلك، لاحظت جميع الوفود الحاضرة وجود فرق شاسع بين المرشحة المغربية وبقية المرشحات، خاصة المرشحة الجزائرية، سواء من حيث الخلفية، أو مدى قوة الرؤية، وجودة العرض الذي قُدم أمام رؤساء الدول.

ويتساءل المراقبون عما إذا كانت « الحقائب الجزائرية » قد عوّضت أوجه القصور لدى مرشحة هذا البلد.

من الجدير بالذكر أنه خلال التصويت، لم تتمكن ستة بلدان صديقة وحليفة للمغرب، وهي: الغابون، والنيجر، وبوركينا فاسو، ومالي، وغينيا، والسودان، من المشاركة بسبب تعليق عضويتهم، وهو ما كان سيُحدث فرقًا في النتيجة.

ومع ذلك يواصل المغرب الحفاظ على حضور قوي داخل هذه المؤسسة من خلال منصب المدير العام، وهو ثالث أعلى منصب في المنظمة، الذي يشغله فتح الله سجلماسي.

كما تمكن المغرب وحلفاؤه من انتخاب الجيبوتي علي محمود يوسف رئيسًا للمفوضية، وهو ينتمي لدولة تدعم الوحدة الترابية للمملكة وسبق لها أن افتتحت قنصلية في مدينة الداخلة.

كلمات دلالية الجزائر القمة الإفريقية المغرب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجزائر القمة الإفريقية المغرب

إقرأ أيضاً:

المغرب في قمة الاتحاد الإفريقي يؤكد التزامه بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل ويدعو لمحاربة الإرهاب والانفصال

جدد المغرب، اليوم الأحد أمام القمة العادية الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التزامه لصالح السلم والأمن والتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، مسلطا الضوء على عدة محاور ذات أولوية في الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس من أجل إفريقيا مزدهرة ومندمجة وتنعم بالسلم.

وشدد الوفد المغربي، خلال اجتماع خصص لعرض تقرير مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول أنشطته ووضعية السلم والأمن في القارة، وآخر حول « إسكات البنادق في إفريقيا »، على أن المملكة تؤكد اقتناعها بأن المقاربة العسكرية والأمنية الصارمة، وإن كانت ضرورية، غير كافية لوحدها من أجل الاستجابة للتحديات المعقدة للقارة.

وأكد على الحاجة إلى رؤية شاملة تدمج الأبعاد السوسيو-اقتصادية من أجل ضمان سلام دائم، مشيرا إلى أن هذه المقاربة، التي يتبناها المغرب : « إعلان طنجة »، حظيت بموافقة مؤتمر الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023. وتعد هذه المقاربة، التي تبرز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية، ضرورية لتسوية الأزمات الإفريقية.

كما أبرز أن المغرب أثبت أيضا التزامه بالوقاية من النزاعات وتعزيز الحكامة الجيدة، مذكرا بمساهمته في توفير تكوين متخصص لملاحظي الانتخابات التابعين للاتحاد الإفريقي، من مختلف مناطق القارة الخمس.

وأشار الوفد المغربي إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى توطيد الحكامة الديمقراطية وترسيخ العمليات الانتخابية النزيهة، الضرورية لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي بإفريقيا.

وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم بشأن استخدام القوة الاحتياطية الإفريقية، أعرب المغرب عن دعمه لخطة المشاركة التي اقترحها مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، داعيا إلى تسريع عملية المشاركة مع مجلس السلم والأمن والمجموعات الاقتصادية الإقليمية وكذا مع كافة أصحاب المصلحة في القارة، بما في ذلك اللجنة التقنية المتخصصة حول الدفاع والأمن والسلامة.

كما أبرز الوفد المغربي أن المملكة تجدد التأكيد على ضرورة احترام المبادئ الأساسية لحسن الجوار والحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشددا على أهمية احترام سيادة والوحدة الترابية للدول، وداعيا إلى تجنب إيواء أو تحريض الجماعات الإرهابية والانفصالية، التي تهدد استقرار المناطق الإفريقية.

وفي الختام، جددت المملكة المغربية، بصفتها عضوا في مجلس السلم والأمن، التزامها بالمساهمة الفعالة في توطيد السلم والأمن بالقارة، مؤكدة أنها ستواصل دعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في إفريقيا.

كما أعرب الوفد المغربي عن تهانئه بانكولي أديوي على إعادة انتخابه في منصب مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، مشيرا إلى أن الجهود الحثيثة التي بذلها المفوض طوال ولايته من أجل توطيد والحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا كانت موضع إشادة، ومعربا عن ثقته في قدرته على مواصلة هذه المهمة الجوهرية.

وأثبتت مشاركة المملكة في قمة الاتحاد الإفريقي، مرة أخرى، دورها المحوري في تعزيز السلم والأمن والتنمية في إفريقيا. فمن خلال الدعوة إلى مقاربة شاملة ودعم مبادرات ملموسة، يتموقع المغرب كفاعل رئيسي من أجل بناء مستقبل مزدهر ومستقر للقارة الإفريقية.

 

 

 

كلمات دلالية الاتحاد الافريقي الارهاب الانفصال المغرب انتخاب حسن الجوار

مقالات مشابهة

  • عاجل: تفكيك خلية لـ"داعش" تضم 12 فردا كانت تخطط لهجمات بإيعاز من "قيادي بارز في التنظيم بالساحل الإفريقي"
  • رئيس الإتحاد الإسباني يحل بالرباط للقاء لقجع حول الحسم في ملعب نهائي مونديال 2030
  • رئيس جامعة القاهرة: التحقق من صحة الشهادات الجامعية ليس مجرد إجراء إداري
  • الجزائر ترحب بإعتماد قمة الإتحاد الإفريقي لقرار تصنيف الترحيل والإستعمار كجرائم إبادة جماعية
  • القوات: انتهى الزمن الذي كانت إيران تعتبر فيه بيروت إحدى العواصم التي تسيطر عليها
  • المغرب يعزز دوره القيادي في الاتحاد الإفريقي خلال قمة فبراير 2025
  • اكتشف المكون السري الذي يعزز فوائد الماء بالليمون في مقاومة الشيخوخة
  • جامعة الكرة تخصص استقبالاً خاصاً لجيرارد بيكي قبل حضوره مباراة الجديدة والماص
  • المغرب في قمة الاتحاد الإفريقي يؤكد التزامه بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل ويدعو لمحاربة الإرهاب والانفصال
  • لهذا السبب لن تحقق الجزائر أي مكسب دبلوماسي رغم فوزها بمنصب نائب رئيس المفوضية الأفريقية