مقتل وإصابة مدنيين جراء قصف للدعم السريع على الأبيض
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أدى القصف إلى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة آخرين- وفقاً للرصد الأولي، فيما لم تتوفر إحصائية نهائية بالخسائر.
الأبيض: التغيير
قالت مصادر (التغيير) بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان- غربي وسط السودان، إن قوات الدعم السريع نفذت اليوم السبت قصفاً مكثفاً على المدينة، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن اثنين من المدنيين وإصابة آخرين.
وتعيش مدينة الأبيض ظروفاً صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخراً، وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
وقالت مصادر (التغيير)، إن قصف الدعم السريع اليوم تم باستخدام مدفع “أربعين دليل”، وأشارت إلى أن الهجوم جاء رداً على مقتل أحد قادة الدعم السريع في مدينة الرهد على يد القوات المسلحة السودانية.
فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن عمليات التدوين كانت متبادلة ما بين الجيش في قيادة الفرقة الخامسة مشاة وقوات الدعم السريع الموجودة في طرف المدينة؛ ما نتج عنه حالات وفاة وعدد من الإصابات التي لم يتم حصرها بالكامل.
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منتصف أبريل 2023م شهدت الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية الواقعة بالمنطقة.
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم وأسواقا أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
الوسومالأبيض الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان شمال كردفان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة ترتكبها الدعم السريع في الفاشر.. مقتل 12 مدنيا على الأقل
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12مدنيا وإصابة 7 آخرين جراء قصف عشوائي استهدفت به قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر، في بيان، بأن قواتها "تصدت لهجوم جديد من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر أمس الثلاثاء، ودمرت 3 مركبات قتالية ومدرعة عسكرية، وأوقعت عشرات القتلى والمصابين من عناصر الدعم السريع".
وأضاف البيان: "ارتكبت مليشيا الدعم السريع جريمة جديدة عبر قصفها المدفعي العشوائي على شمال وجنوب مدينة الفاشر ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 7 آخرين تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج".
وحتى الساعة 7:15 (ت.غ) لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ"تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة".
وعلى مدى الأيام الماضية تواصل قوات الدعم السريع هجماتها بشكل مستمر على الفاشر بهدف السيطرة على المدينة وفق الجيش السوداني ومنظمات حقوقية محلية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم "زمزم" للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 نيسان/ أبريل الجاري، أعلنت "الدعم السريع" السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.